أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العباس - شعر















المزيد.....

شعر


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 04:36
المحور: الادب والفن
    


نصيحة
للماركسيين المدججين بالنوايا..
الطيبة
وللمتد ينين على تنوع جسورهم مع الله
للباعة ومتسوقي الأ فكار أيا كان رأسمالهم الفكر ي
برجا في مانهاتن أم عربة خضروات في ألغمقه الشرقية*
للشباب المتوقد بالأسئلة
وللكهول يصطلون على رماد دافئ من الأجوبة
للمستشرقين بعنجهيتهم وتعسفهم العلمي
وللمستغربين بعجرهم وبجرهم الموهن للثقة
للمتسكعين على أرصفة الثقافات
وللمتبحرين في هذا العرق أو ذاك من عروق المعرفة
للقادة وللقوادين
للأنبياء في نزاهة أغراضهم ونبل مقاصدهم
وللشطار في امتطاء موج الحماقات البشرية
للأطفال يحبون نحو مستقبلهم
وللنطف في هذا العضو التناسلي أو ذاك
للأرتال من الخصى والمبايض المصطفة منذ فجر الخليقة تنتظر كلمة الرب
للمؤلفة قلوبهم
أللذين مسح الرب الغشاوة عن قلوبهم
لأصحاب الميسرة ضعيفي الثقة بعدالة الرب
ولأصحاب الميمنة مفرطي الثقة به وبعدالته
"للقربى والمساكين وأبناء السبيل" اللذين انقطعت بهم سبل التفكر في هذه المتاهة الكونية
أو لم تنقطع
لكل نص ذيّل سطره الأخير بنقطة
أوكل ثورة للمعنى همدت في دبق الأيديولوجية
للجميع هذه النصيحة
تستطيع بمفتاح أن تفتح بضعة أبواب
لكنك لاتستطيع بمفتاح أن تفتحها كلها
****
*حي شعبي في مدينة طرطوس

*******
صندوق الشعر

في الشعر..ما نخجل ان نفعله
ما نخجل من التفكير فيه
ما نتحلّبه على قارعة فطام طويل
في ا لشعر..
لهاثنا المكبوت خوف الفضيحة
تنفسنا على نحو موارب
محاولتنا لاغلا ق فوهة بركان

بفلينه
في الشعر..المكبوت يتنفس الصعداء
يتثاءب
لكأنه يتزود لسبات طويل
في الشعر..فرحة اللقاء:
اشتباك قصير بالأسلحة الخفيفة
في الشعر..البرهة تتجمع على نفسها
تلملم من الوقت أردانها و..تتجمّد
في الشعر..
المكبوت يخرج من الرحم فيرى الدنيا لاتستحق كلّ هذا التشددّ
في الشعر .. لامكان للحقائق المنزلة
الأماكن محجوزة سلفاً للأحلام
في الشعر..الأحلام فقاعات على سطح الممكن يفرقعها المستحيل
في الشعر..العبارة نيكا تيف المعنى
كما الظلّ نيكا تيف الجسد
في الشعر..لاتوسط بين القبح والجمال
بل كليهما حتى آخر قطرة
في الشعر..لاتستحي المشاعر من عريها
المعاني فقط تتزين لتخفي عيوبها
في الشعر..المعاني وظلالها
وضوء يتشيطن عليهما
في الشعر..المعاني زهرة تفرد غوايتها
واللغة نحلة كثيرة الطنين قليلة غبار الطلع
في الشعر..
تترنح اللغة على حافة المعنى
الأعماق تغويها والسطح يلوح لها بالأمان
في الشعر..تسكر اللغة بالمعنى فيعوجّ لسانها
في الشعر..يضيق الوطن وتتسع اللغة
محظوظة القصيدة التي تستطيع العبور بالاتجاه المعاكس
في الشعر...مايحلو للرب أن يضعه على الفم قبل أن يرطن بطلبات الجسد
في الشعر .. تتبادل الملائكة و الشياطين الأنخاب
قبل أن تتراشق بها
في الشعر.. لا جدوى من إعادة النظر
عود الثقاب لا يقدح مرتين
في الشعر .. المعاني في القصيدة كالمرأة في ثيابها
لا تخرج لمن لا يستحق
في الشعر..القصيدة و المعاني كالثوب على الجميلة
غموضٌ فصيح
في الشعر .. لا ترفع القصيدة أنفها للقمامة
بل ترفع قبعتها لزهرة مناضلة
في الشعر .. تخضّر أدران البشر
و تلتحف المستنقعات بزنابق الماء
في الشعر .. تتنافس الأضداد كأفراس رهان مسرجةٌ إلى عربة واحدة
في الشعر.. تولد القصيدة بين صليتي مدفعية لأنها تولد في الصمت
في الشعر .. لا مكان للحمير لأنها لا تتهامس
في الشعر .. تنزل الفنون جميعاً إلى جرن النبيذ
فتنبض القصيدة بسلّم من وقع الأقدام
في الشعر .. تتنفس الأمكنة فتعبق السماء بأركسترا الروائح
و تتبادل البشرية شم النسيم
في الشعر.. يتكلم الرب بلغة مخلوقاته و يتحول المجاز مجازاً بالاتجاهين
في الشعر .. يضيق البرزخ ليستطيع الكلام درازة الضفتين
في الشعر.. يمرر الكلام المعاني كما يمرر المسيح إصبعه على الجرح
في الشعر.. لا تمتلئ القصيدة لأنها بلا قرار
ولا يبلىّ الشاعر لأنه تكّفن بالقصيدة
في الشعر.. كما على مقاعد الدراسة تحتل القضايا الصغرى المقاعد الأمامية
لكي لا تحجب ما وراءها

*******


رحلة

دعك الشاعر ورقته البيضاء جراء عصيانها وقذفها من النافذة
ما أن تحررت الورقة حتى فردت ما استطاعت من أجنحتها
و هبطت على مهل من الطابق العاشر
عند الطابق التاسع احمرت خجلاً
و عند الثامن شهقت بكل ما لديها من دهشة
أما عند السابع فقد صدت فضولها النافذة المغلقة
عند السادس حاولت جاهدةً أن تعرف :
أين يصبّ هذا الفخذ العاري، طراوته
و عند الخامس كان السرير مرتباً و مقفراً
عند الرابع ترنحت لكي تفهم ما يحدث
وتصارعت جاذبيتان
عند الثالث لا شيئ يستحق الذكر:
شاعرٌ ينحني على أوراقه
و عند الثاني استعدّت للارتطام بالأرض
عند الأول أغمضت عينيها
على الرصيف دوى انفجارٌ بقوة مئتي كيلو غرام من المشاعر

*******
محجبّة

مثلما يطلع بدرٌ من سحابة
و انبلاجات حبورٍ من كآبة
مثلما تمسح كفّ الصبح عن حقلٍ ضبابه
رفعت دعد عن الوجه نقابه
فتبدّى وجه أنثى يصدع القلب مهابة
أشعل الرّب على خدّيه جلناراً ليسقى بالنيابة
قبلاً أو نظراتٍ أوتباريح صبابة
مثلما مسّ ربيعٌ باكرٌ أطراف غابه
مثلما حكّ إله البرق بالأفق ثقابه
هكذا ردّت إلى القلب شبابه
بعد أن كان عن الحرمان قد شقّ إهابة
و بدا تحت حفيف الروح أطلال خرابه

*****

أنت يا من تمسكين الدرب من أول حرفٍ فيه
كم تحلو الكتابة !!
خربشات الصفحة الأولى من الدفتر لن تصنع غابه
هي تمرينات روحٍ تبتغي بعض صلابه
وهو توقٌ للتماهي بين أشواق مذابه
هو تحليق إلى الرب بلا أذن الصحابة
هو خرقٌ للذي عودنا الآمر و الناهي اجتنابه
هو كره للذي يرجع للعقل صوابه
ذاك ما يحويه سفر الحب إن جستي رحابه
فهلمي نقرأ النصّ لنستجلي لبابه

*****

1-امتلاء

تطلّ العين العابرة على وحدتي
لا تلتقط إلا الوحش
تمطّ جفنها إشفاقاً و تمضي
أما أنا
فأمطّ لساني لشحّةبصيرتها
لم ترَ العين العابرة كنوزي

****
جاءت اللحظة إلي
ضاجة كعربة فارغة
مشت اللحظة بتثاقل
حبلى ترمق بطنها بسعادة

****
نقرت الريح على نافذتي
وضعت أنفها على الزجاج وتأوهت
آه...كم تحبسين من مدى !!

****
2-فنتازيا

قال الليل للشمعة
إلى متى تذرفين الدمعة
قالت الشمعة حتى تموت

****

قال النعاس للعين
أغمضي قليلاً
أريد أن أتعرّى
****
أغمض عينيّ: يختفي العالم
أفتح عينيّ: فأمتلئ بحضوره
****
قال الوطن للعَلَم: أخفق قليلاً
حرارتي عالية
****
نقرت السعادة على القيثارة
أطلقت الأخيرة أشجانها
****
مسكونة الروح بالحزن
جاء الفرح عدّة مرات
و قفل عاجزاً عن دفع الخلوّ
****
ابتسمت المرأة
فتحت الجنّة أبوابها
وتأوهت الملائكة
****
للثور قرناه
وللرجل عقله
من ينتصر؟
****
اغتسل الليل عند الفجر مجاناً
أما الغراب فذهب إلى الكوافير
****
اشترى الرجل امرأة من السوق
اشترت المرأة للرجل أولاداً
****
هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ؟
نعم
عندما يرخي ظلام العقل سدوله
****
3- صمود
أقف على قارعة الطريق
مرةً كشجرة
ومرةً كاستراحة
ومرةً ككتابٍ مفتوح
وفي كل المرات
كصخرةٍ راسخة
يتفيؤون ظلالي
أو يريحون أمتعتهم و مشاعرهم
وفي معظم الحالات يتابعون رحلتهم
مزودين ببوصلة و بحسن استخدامها
****
كلّ صباح أقف على مفترق طرق
تشدّني الرغبة إلى هذا
و يدفعني الوجدان إلى تلك
و كل صباح
يكسب وجداني المعركة

******
4- حكمة
قالت التفاحة
لو لم يأكلني آدم
لتعفّنت في جنتي
****
قالت الوردة
إلى الجهات الأربع
تشدني الريح
و إلى الجهات الأربع
يذهب عطري
****
قالت العقرب المحاصرة
لديّ فضلة من السم
أقتل به نفسي
***
أتبادل و أعدائي
الكراهية
الميزان التجاري
على الصفر
****
قال الحمار لآخر
لوح بذيلك سعيدا يا أخي
لو’ منحنا عقلا
لمتنا من الشقاء
***
تصنع الينابيع السواقي
و تصنع المرأة الحب
أما الرجل فيشرب من هنا و هناك
****
للجنرال الدفء و الشبع و الأوسمة
و للجنود البرد و الجوع و الأوسمة
إنها لقسمةٌ ضيزى
***
لا تحمل الحقيقة مفاتيحاً
لأنها تدخل إلى العقل المفتوح





#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الديمقراطي في سورية
- قراءة في اية
- تحية لفالح عبد الجبار
- الراعي الكذاب..تراجيديا السياسة العربية
- مزاح ثقيل مع الدكتور طيب تيزيني
- دراما استعادة الليبرالية
- العرب والسياسة
- ستاتيكو لغوي
- العرب نظرة الى المستقبل
- الحزب العقائدي
- برسم الانتلجنسيا العربية
- ملاحظات على هامش الماركسية الايديولوجية
- الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط
- مشتركات الوعيين الاسلامي - السوفييتي
- رد على لؤي حسين
- قصة من مجموعة -ابطال من هذا الزمان
- بيان من اجل الليبراليه
- الماركسيه في الاستخدام
- أزمة الرأسمالية ثانية
- ملاحظات حول مسودة الورقة السياسية للجنة الوطنية لوحدة الشيوع ...


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العباس - شعر