أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - ستاتيكو لغوي














المزيد.....

ستاتيكو لغوي


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السجالات الدائرة في لبنان بين المعارضة "التي تجمعت في البر يستول" والسلطة الممثلة الآن بوزارة كرامي والمتعاطفين معها من خارجها,تستحق عناء التقليب في ملفات الفر قاء جميعا اللذين اصطفوا في خندقين مواجهين "رغم التاريخ المشترك:الايديولوجي والسياسي والاجتماعي" لكثير ممن توزعوا على الخندقين ..ولعل اختلاط الالوان داخل الخندق الواحد يشير في جملة مايشير اليه الى كم المياه التي مرت تحت القنطره بعيد سقوط الاتحاد السوفييتي ,والتبدل العميق اللذي طرأ على آليات اشتغال العوامل الخارجيه,داخل الجدليات المحليه في"المسرح السوري-اللبناني والمسارح العربية والاقليمية المجاوره" ...
تذ كرنا تهم العماله التي يتبادلها الطرفان بشهيه مفتوحه, بالمناخ اللذي ساد في حقبة النهوض الوطني" خمسينات القرن الماضي" ..كان مفهوم العماله للخارج قد لبس بالتدريج كل علاقه ايجابيه بالغرب الراسمالي عموما وبالولايات المتحدة الامريكية على وجه الخصوص ..وكان لصورة اسرائيل "كمسمار غربي" غرس في المنطقه دورا كبيرا في تحضير المخيال الجمعي لكي يتربع فيه على نحو مريح هذا الشكل القاطع لمفهوم الخيانه..
اما الايديولوجيه القوميه -الاشتراكيه" وضّرتها"آنذاك الايديولوجيه الاسلاميه فقد استخدمتا هذا المفهوم "بأريحيه مطلقه" وإلا مامعنى ان تحشر فيه بيسر طبقات "البرجوازيه الكولونياليه" بتعبير مهدي عامل ,و.. طوائف دينيه وأقليات مذهبيه دون ان يفيق العقل النقدي من غفوته رغم كل ما أثارته من ردود افغال ..
اذا قلّبنا في دفاتر تلك المرحله سنجد ان الفرقاء جميعا قد استهلكتهم تحالفاتهم الخارجيه..وان الذرائع التي يستند اليها في نسجه لتحالفاته هذا الطرف او ذاك لاتستوفي أغراضها الخطوط الاستراتيجيه المتصله بالاهداف الكبرى "الحداثه العقليه..التنميه..عدالة التوزيع"..لقد ضاعت في معمعة التنابذ بالخيانه,الملفات الداخليه ..أو تم التعميه عليها او تأجيلها..واصطف فرقاء الصراع المحليون وراء هذه الاصبع الخارجيه او تلك,رافضين او عاجزين عن رؤية بعضهم البعض من ورائها..أصبحت المصالح المشتركه ,أو فرصة تفهم حاجات الفريق المنافس وأخذها بالاعتبار ,او ادارة حوار سياسي حولها في خبر كان ..حتى الحالات النادرة للخروج من صرامة هذا الاصطفاف المحلي -الدولي(الامريكي-السوفييتي) كان اشبه بخروج خاطف لقضم قبضه من العشب,تعقبه هروله للالتحاق بالقطيع...
كان الفريق الذ ي وجد بالسوفييت سنده الخارجي اكثر قدرة "آنذاك" على الامساك بالرأي العام ,لباقه من الاسباب : -منها السسيولوجي, ((كسر التراتبيه الاجتماعية -الدينيه الموروثه من العهد العثماني ,بفتحه الابواب بين الطبقات, وأيضافيما بين الغيتوهات الدينيه,والطائفيه..))- ومنها الثقافي (( الاوهام الكبيرة التي غرقت وأغرقت بها الانتلجنسيا اليساريه المجتمع بإمكانية القضاء على التخلف الاقتصادي والثقافي وتحقيق العدالة والتنمية والوحدة وكنس الامبريالية بضربة سيف واحدة ))..
من كان يستطيع في تلك المرحلة أن يرفع إصبعا للسؤال,دون ان تخيم فوقه تهمة العماله؟..
إن من يتفحص ا د بيات تلك المرحله سيجد قطعا جذورالاستعصاآت"الفكريه - النفسيه" التي تأخذ بتلابيب "العقل الجمعي" للانتلجنسيا العربيه وتمنعه من الاقلاع نحو الآفاق المفتوحه للمعرفه التي حجبتها الايديولوجيه النضاليه طيلة الخمسين سنة الماضيه ..
لايمكن للعمالة - كحكم قيمه - ان تستعمل إلا من قبل الجماعه ضد أحد أفراد ها, وفي شروط استثنائيه,وإلا إذا تعدت ذلك فستصبح مجرد تهمه تتقاذفها الجماعات التي لاتستطيع ادارة تناقضات المصالح فيما بينها كمقدمه لحلها..وهنا - اقصد المجتمعا ت المحليه - فإن مفهوم الاكثرية والاقلية لايصلح كغطاء لالصاق تهمة العمالة بالاقلية ..ففي فسيفساء الاديان والمذاهب والاثنيات التي تتميز بها الكيانات السياسية القائمة,تصبح تهم العمالة المتبادلة التمهيد المد فعي لبدء الحرب..الحرب الاهلية التي ستعصف بكيانات سياسية هي في اسوء التقييمات التجارب الاولى لبناء الدوله في المنطقة ..

سامي العباس



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب نظرة الى المستقبل
- الحزب العقائدي
- برسم الانتلجنسيا العربية
- ملاحظات على هامش الماركسية الايديولوجية
- الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط
- مشتركات الوعيين الاسلامي - السوفييتي
- رد على لؤي حسين
- قصة من مجموعة -ابطال من هذا الزمان
- بيان من اجل الليبراليه
- الماركسيه في الاستخدام
- أزمة الرأسمالية ثانية
- ملاحظات حول مسودة الورقة السياسية للجنة الوطنية لوحدة الشيوع ...
- أزمة اليسار السوري – محاولة للرؤية


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - ستاتيكو لغوي