خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 16:07
المحور:
الادب والفن
إنقطعت عن الكتابة منذ أوائل تموز الماضى، كان لهذا إلانقطاع أسباب عديدة: منها الشعور بدهشة عميقة فى المواقع الأثرية خلال زيارتى لأثينا و فى متاحف برلين وكل هذا الاهتمام للحفاظ على القطع والمواقع الآثرية والتنظيم لعرض كل ما يساهم فى بناء تصور مقارب لواقع الحياة، لدى الزائر، في كل مرحلة وحصيلة ما أنجزه الانسان خلال حقب تأريخية لم تكن زاخرة بالإنجازات وحدها بل بالحروب والغزوات وسكب الدماء أيضا، كل ذلك تساعد، بدون شك، المهتم بالتعلم من التأريخ عمله. وكنت منبهرا بقدرة الجيل الذى يأتى بعدنا على فهم واقعهم الجديد والتعامل معه بايجابية وحسن إستغلالهم للحريات الممنوحة لهم كما شعرت به، وما زلت، فى حفلة زواج إبنتى (په رى) فى مالمو . وتأملت كثيراً فى جرأة زهاء حديد ومثابرتها لتحدى المألوف وتجاوزه بابتكار جماليات معمارية تحاكى أساسا، حسب تقديرى، المنحنيات التى تعطى جسم المرأة جمالية خالية من الزوايا الحادة والقائمة من خلال زيارتى لمعرضها فى كوپنهاگن وأخرى بسبب الشعور باليأس عندما ثبتت التجربة بأن الذى كنت اتوقعه أن يكون جداراً صلداً، قائماً فى كل الظروف، لم يصمد أمام طوفانٍ، تجمع فى ظلاله، إلتهم كل شئ نافع وجميل ولا يَخْلِفْ بعده غير النفايات والينابيع بعد تجفيفها، خجلتُ من سذاجتى، أو بالاحرى غبائى عندما إكتشفت بأننى نسيتُ ما قاله لى رجل حكيم ذات يوم: يا ولدى لا تتوهم، الجعبة ستمتلء بالقاذورات، حتما، عندما لاتكون من قدرِ أمةٍ أن تنجب رجالاً عِظام عند الضرورة.
(يتبع)
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟