أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !














المزيد.....

نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 18:40
المحور: كتابات ساخرة
    


نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
لماذا يغضب الله على شعوبنا حتى وهي هاربة من الجحيم التي هي فيه ؟ لماذا يتم غرق قواربهم وابلامهم الفقيرة في المياه الطبيعية ؟ هل خلق تلك المياه ليَغرق به البشر والى متى سيلاحقهم ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم الجديد ( اللي مايعرف يسبح لا يسافر ) وهذا الموضوع سيكون محور سباحتنا وعبورنا من شواطئنا المباركة الى الشواطيء الكافرة وسنستضيف فيه السباح العالمي مايكل فيليب ليحدثنا عن اسباب هذا الغرق .. مايكل ليش انت ما تغرق ؟؟ شنو القصة ؟..تفضل ..
انا مثلك ومثل الباقيين لا اقرأ غير اخبار غرق القوارب والزوارق الناقلة للهاربين من العالم العربي والقسم الافريقي ( الشمالي ) الى بلدان الاتحاد الأوربي ( الكافر ) ...
فبصراحة لو استمر الوضع على ما هو عليه سوف تغرق نصف شعوبكم ( الزائدة ) خلال العقد الحالي او في اكثر الاحوال خلال هذا القرن .. فلا يمر يوم من ايام الاسبوع المباركة إلا ويُعلن عن غرق قارب او زورق يقل مئات المهاجرين ( يقصدون الهاربين) من الجانب العربي والاسلامي الى بلدان العالم الآخر ( ليش يهربون من خير امة ) ؟؟.
انها مآساة حقيقية وكبيرة وخطيرة ويندب عنها ( من المفروض ) ضمير اي مسؤول عربي واسلامي وان يجدوا الحلول في ايقاف هذه الجريمة في قتل هؤلاء الابرياء بالرغم من الزيادة الحاصلة في الولادة العربية ( يقول بعض المسؤولين بأن هؤلاء زائدين فلماذا لا يغرقون ) ؟.. والمشكلة ان عمليات الغرق تزداد طردياً مع زيادة عدد الغارقين ، اي ان عدد الهاربين يزداد يومياً بالرغم من زيادة هذه الكوارث الانسانية والتي يتم مشاهدتها على الفضائيات العربية والاسلامية ..
فلو لم تكن مآساة البقاء اكبر من مآساة الغرق لما قام هؤلاء بهذا الهروب .. الكل يعلم قبل الشروع بترك تراب خير امة بمخاطر الطريق والتي تتمثل بنهب هؤلاء الهاربين من قبل المهربين احياناً وتركهم في مناطق عارية واحياناً اخرى يتم تسليمهم الى خفر السواحل ومن ثم تقوم هي الاخرى بإعادتهم الى السواحل التي انطلقوا منها بعد ان يكون قد ضاع كل شيء ( كل ما ملكه وكان يملكه وما سيملكه ذلك الهارب ) ، واحياناً يتم تركهم من قبل هؤلاء المستغلين في اعماق البحار والمئات على متن قارب صغير او زورق مسروق ( صناعة عربية ) فيهلكوا بفعل الامواج الإلهية ويصبحوا طعاماً للأسماك دون حتى معرفة ذلك او التعرف عليهم او حتى رؤية ذلك ، والآلاف يذهب سنوياً غارقاً في المياه الدولية ويتم نشل جثثهم بعد ان تكون قد تبخرت احلامهم في الوصول الى البر الغير الاخلاقي والكافر . وغيرها من المآساة التي يتعرض لها هؤلاء الفقراء من ترك عوائلهم واطفالهم خلفهم واحياناً اخرى يتم فصل الام عن الاطفال لأسباب امنية واخرى لأسباب لوجستية وثنية وفي الكثير من الحالات لا يتم التلاقي من جديد بين هؤلاء المقسمين او يتم هلاك القسم ووصول القسم الآخر وقد يفلت فرد واحد من عائلة بأكملها احياناً اخرى وهكذا من الصور القاتمة والتي لا يندب له جبين ولا يتحرك رمش من عيون السياسي والقائد المغوار المحمي برعاية إلهية ..
ان مآساة هؤلاء اكبر مما نستطيع ان نتحدث عنها او حتى الشروع في ذلك . فالهارب العراقي او الإيراني او الليبي ( اغنى دول العالم ) او السوري او غيره عندما يغرق قاربه قبال السواحل النيوزيلندية او الاسترالية فهنا يجب إدراك المعاناة والجهد والطاقة والمجازفة بكل شيء ( حتى بروحه ) لكي يصل الى تلك الشواطيء البعيدة وتأتي قدرة القادر ويقوم بغرق او تحطيم قاربهم ليرميهم طعاماً للسمك الاسترالي وكأن السمك النيوزيلندي جوعان ومنتظر اللحم العراقي او الليبي او الاحوازي ؟؟.
المصيبة الحقيرة ، في الجانب اللآاخلاقي عندما يتعرض طفل واحد لمثل هذه الحوادث تمليء الشعوب التي لا تعتبر هذه الشنيعة من افعال الرب مياه تلك المنطقة بأطنان من الورود والزهور احتراما وتقديراً للفقيد ولكن في الجانب الآخر والذي يعتبر هذه من افعال الرب والذي وضعوه حتى في مثل هذه المآساة كحاجز ومانع للتفكير والتعليل بإعتبار ( كاتب ومكتوب ، قادر ومقدور ) لا يذكرون كل تلك الارواح ولو بسقفة نخيل ( يابسة ) بإعتبار كل الذي يحصل مكتوب على الجبين فيأكله الحوت ...
المآساة التي اوصل هذا الانسان ليترك بلده وعائلته ويجازف بحياته وبهذا الشكل المروع بالرغم من مشاهدتة لتلك الاحداث الدامية هي جريمة يتحملها كل مسؤول ورجل دين في بلداننا .. تفاصيل تلك الجريمة لإصال الحال بهذا الانسان ليقوم بتلك الرحلة الفضيعة لا يمكن الحديث عنها في كلمة او مقالة او حتى آلاف الكتب ولهذا سنكرر بأن دماء هؤلاء الابرياء يتحملها كل مسؤول واينما كان والى اي حزب او طائفة ينتمي ورجل الدين الذي هو ساكت على كل ما يرى ويشاهد لا بل يدعوا في صلواته الرب في حماية وحفاظ المسؤول القاتل ..
نصف اسماك وحيتان البحار الاسبانية والإيطالية والقبرصية والمالطية والنيوزيلندية ووجيرانتها لا تتغذى إلا على لحوم شباب واطفال العالم العربي والاسلامي ! فهل لهذه الامة ذرة ضمير ! هل لهذا السياسي والحزبي والبارتي ذمة اخلاق ! ألا يكفي الذي يتم قتله يومياً وبشكل مباشر حتى يتم قتل الباقين في البحار والمحيطات الدولية ؟.. شكراً يا مايكل والله انت ابن الثورة وباب المعظم وليس منهاتن .. على الاقل افضل من اهل المسابح ابو متر ونص .. قلناها وسنبقى نقول :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
- التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي !!!
- لماذا لا استطيع ان افرح ! انا مثل الاطرش بالزفة ؟؟
- ماذا يجري في العراق واين سينتهي !!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !