السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    

السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
هل السيد البارزاني وحكومته واقليمه الفتي مُحصّن ضد الانقلابات او الثورات الربيعية وهل سيتمكن الاقليم وبهذه السياسة الدكتاتورية من الاستمرار في مواجهة تحرر الشعوب من الخوف !!!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الكُردية ) وهذا الموضوع سيكون محور مناقشتنا وسنستضيف فيها السيد نيجيرفان البرزاني ( مالك الكوردستان ) ليحدثنا عن هذا الموضوع .. كاك نيجيرفان بة خيرهاتي ..
بصراحة موضوع اليوم لا يقل اهمية وخطورة عن الصراع الدائر بين الشعوب العربية والاسلامية والاخوانية وبين الحكومات المتسلطة على رقبة تلك الشعوب ( بالرغم من الندم الحاصل هذه الايام ). اي نعم القضية الكُردية لها خصوصيتها وظروفها الخاصة ولكن قد لا نكون بمأمن عن تلك الميادين التحررية .. تقصد النزول الى الشارع .. ولكن عند الاكراد سيكون شتاء وليس ربيع .. حار ..
كما تعلم ويعلم الجميع فإن الشعب الكُردي عانى كثيراً وناضل طويلاً من اجل تلك الكلمة ( التحرر والاستقلال ) وان شعبنا وبعد جهد طويل ومرير قد نال مراده ولكن هذا لا يعني بأننا محصنون ضد تلك الثورات الميدانية ( المستمرة ) ..
فالإستقلال والحرية ( القليلة ) لا تفي بالغرض . التحرر لا يعني فقط التخلص من الدكتاتورية فقط ولكن يعقبه نضال آخر وبشكل مختلف للتخلص من الدكتاتورية الجديدة ( الداخلية ) . فالشعوب ترقص كثيراً بعد التحرر كما حصل لإقليمنا الكُردي ولكن هذا الرقص يحتاج في استمراريته الى عوامل واجراءات كبيرة وطويلة من اجل الحفاظ على تلك الرقصة وإلا قد ينقلب ذلك الدبج الى هَز ورقص داخلي ..
فبعد ان يهدء الشعب ويتعب من شدة الدبج والنط يحتاج الى ان يشرب وبعدها ان يأكل .. وما يجري في ربوع وطننا الجديد لا يُبشر بوفرة الطعام ( واضح ) وغزارة الشرب ( لا اقصد الكوكا كولا والبيرة والعرق التركي ) ولكن اعني حليب الاطفال وغذاء المريض ودواء السقيم وعلاج العليل وفياكرا البطالة وحبوب العدالة وانتيبيوتيكا الحرية ومُسَكّن الهيستيريا ومساكن الشيخوخة ومُخَدّر ضد الهجرة وغيرها الكثير والكثير من الاُبَر والحُقَ المهدئة .. اي نعم هناك بعض الادوية الصينية ولكنها تؤدي الى الاسهال ..
إن ما يجري في كوردستان العراق من قلة العدالة الاجتماعية والاقتصادية وكثرة البطالة (زيادة عدد المهاجرين بعد التحرر هو خير دليل على ذلك ) وإضمحلال حقوق المرأة وإنعدام الرعاية الصحية لكل المواطنين والزيادة الطردية الخطيرة بين المستغلين والاغنياء وبين الفقراء المدقعين ونهب خيرات ذلك التراب من قبل بعض المسيطرين والمتربعين على الكراسي العالية وغيرها كله ناتج من الدكتاتورية في الحكم ..فإقليمنا يتم السيطرة عليه وفي كافة المجالات المذكورة آنفاً والغير المذكورة من قبل بعض المقربين والمنتفعين من هذا الوضع الفتي ..
فالبطالة تزداد بشكل خطير والهجرة تضاعفت اكثر مما قبل التحرر ( اشوفهم في شوارع نيوزيلند وملبورن ويحجون الصوراني ) وحقوق المرأة شبه معدومة ( عدد المنتحرات في كوردستان مقارنة بتعداد اليابان هو اكثر من ضعف اهل العيون الصغيرة ) وهذا الشيء لم نتعود عليه حتى في عهد ( صدام ) والعناية الصحية التي يمكن ان يتلقاها كل مواطن منقوصة وحتى معدومة في بعض الاماكن وغيرها من الامور الحياتية التي يحتاجها كل كُردي حتى يستمر في الرقص ..
الاساويش والنخبة المقربة تضرب وتقبض على كل مداخل ومخارج جيوب المواطن وتحميني وتحمي بعض القادة الذين نهبوا كوردستان ونصبوا لهم راية على كل متجر صغيراً كان ام كبيراً وعلى كل مطعم او كازينو او اسواق او بناية او اي مشروع يقام في تلك المنطقة او حتى على محلات بيع لبن اربيل الصغيرة ( عادي هاي بدل الضريبة ) .. فالثروات يتم امتصاصها بشكل منتظم ومن قِبل نفس الاساويش وبعض الملحقين بهم والمستغلين للوضع الجديد وباق مكونات الشعب لازال يحاول الاستمرار في الدبج عسى ولعله ان يحصل على كلاص من لبن دهوك حتى يكسر فيه ضمأه وساندويشة زاخولية لملأ احشاء بطنه الفارغة .
ان الازدياد الطردي الذي حصل بسبب الظروف الخاصة بين الاغنياء والفقراء هو قنبلة موقوتة يا سيد البرزاني ( شلون تحجي هيجي على عمك ) ؟.. إن عدم التقسيم ( الشبه عادل ) للثروات وعدم توفير وإيجاد العمل والوظيفة للعاطلين واستغلال الوضع من قبل البعض وبهذا الشكل المريع ( يمكن لأن المادة السابعة من الدستور تنص على ان المذهب هو مصدر التشريع ) سيؤدي الى جوفان في مصارين ذلك الراقص وسينزل الى الشارع مطالباُ بقدح من الماء وصمونة كُردية وبعدها سوف لا يتوقف عن المطالبة الى ان يصل الى رأس الهرم ( جوعان ) ..اعني رأس بصل .
هذا الذي حصل تماماُ في كل دول الربيع العربي وسيقترب من الدول الباقية حينما تشبع البطون في الدول الهائجة وليس ببعيد ان يأتي دوركم وانتم تعلمون ( في هذا انتم سيد العارفين ) بأن زمن قتل الشعب بالعشرات والمآت بل الآلاف في الشوارع دون ان يعي او يشاهد ذلك احدهم قد ولى ( خاصة إذا كان شعب مسلم ذو مذاهب مختلفة ومتناحرة ) فهواتف نوكيا الصينية والتايلندية هي لهذا الغرض .. ولهذا ومختصراً وعلى الطريقة الكُردية سأقول على الحكومة الكُردية بالنظر الى ما يجري في الشارع وان تبدي اهتماماً اكثر بالطبقة الفقيرة ( هي بلا شيء حجة ) وان تهتم برعاية المواطن العليل وان تقلب معادلة الهجرة وبإجراءات اقتصادية علمية وان ترعى مصالح الشعب ( ليش الاكراد ماعندهم ذلك القسم الغريب ) ؟ لأن الفوز في اربعة او عشرة دورات انتخابية متتالية والشعب جوعان هو قنبلة ستنفجر في اي لحظة .. نعلم بأن فرحة التحرر ونشوة وقشعريرة الأستقلال سيؤخر هذا قليلاً ولكن سيأتي يومه وفي حينها ستكون ساعة الندم قد تأخرت كما حصل للجيران .. ستسقطون كما سقط غيركم ..لقد قلنا كل شيء وبإختصار وببساطة كُردية دون التعقيد ولكم الامر .. به خوداي تو نة نيجيرفاني !! ضيف غريب وصريح ( كُردي ) . سوباس مام نيجيرفان ..
لم يبقى إلا ان نختتم ب :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل