افضل للرجُل ان يعطي نفسه من ان يكون له وجهين !!..

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 22:08
المحور: كتابات ساخرة
    

ماذا تقولون عن الموضوع ؟ ايهما الاكثر إثارة الميثولوجيا أم الجنس ( اقصد السكس ، طبعاً الحرام ) ! ولماذا يرقص المواطن العربي والمستكي بين هذا الأطلال وذلك الجبل ! راح نشوف .. ابقوا معي ..
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الثائر والمؤثور ) وهذا الموضوع سيكون محور ( محور شنو ! ( آخ لو تعرفون بماذا فكرتُ ) ! محور احترامنا وتقديرنا لهذه الامسية الجميلة والرائعة وسنستضيف فيها ضيف عزيز وغالي على قلوب الجميع وهي الاخت العزيزة صاحبة الإطلالة الخليجية ميريام ( مو عبالكم اقصد الفنانة الطويلة ، شنو ماكو غيرها اسمها ميريام ) ؟ لتحدثنا عن هذه الإثارة ..
يا ستي تفضلي .. اولاً اشرحي للأخوة التشابه بين الاسمين حتى لا يذهب البعض الى ابعد من حدود 48 ومن ثم اشرحي لنا هذه اللإثارة حسب معرفتك واجتهادك الرباني .. الله يكون في عونك وعون الطامعين والمنافقين والدجالين ..مليون قتيل عربي ( كل خمسة دقائق ) ولا فستانك الطويل !!!!
بصراحة المعهودة عني انني مواطنة عادية ولست الفنانة المعروفة واشارك مع مقدم البرنامج هذه الحلقة ككاتبة ومؤرخة تاريخية عن العصر الذهبي ..
انا مثلك مأثور ومتأثر بكل ما يثار ويثير حفيضتنا . وْبعدين !! نعم هكذا هو الموضوع .. مأثور ، إثارة ، اثر ، ألهَمَ ، اجيش ، افتنَ ، وهكذا .. شنو قصدك !! لا ما اقصد ..انا بْحْبْ الإثارة .. انا اعشق الهيجان .. روحي كمّلي الرقص والسهرة ، العرب وين وطمبور وين !! راحت الضيفة ( إجاله تلفون شيوخي سريري مستعجل ) ..
راح نْكمل الحلقة غضباً عنا ..
ان من اهم ما يثير المواطن العربي والشرقي هو اللإثارة الجنسية والأعتقادية او بالعكس .. ان كل ما يصيب هذه المنطقة ناتج عن تلك الحلقة والنقطة ( نقطة الضعف طبعاً ) .. فلا يوجد في مجتمعاتنا غير المشاكل الفرعونية والتاريخية والموروثات التخلفية والإثارة الجنسية ومضاعفاته الحرارية ( لا تستغربوا ولا تتهجموا يا ايها الرفاق البعثيين ولا تشتموا او تقدحوا فوالله والله وبروح الزبير الطاهرة لا اقول غير الحقيقة ) .
كل ما نحن فيه ، وكل ما يملي شوارعنا وحياتنا وبيوتنا وافكارنا ويومنا هو الوهم والعقد الجنسي .. هاتين الحالتين والموضوعين والقضيتين هما حياتنا وخبزنا وعيشتنا اليومية ،
فلا يوجد ما هو مهم واكثر إثارة من تلك النقطتين .. ثوراتنا وهيجاننا انطلقت من اجل ذلك التمسك والعودة للماضي ، قتلانا وحرماننا هو من اجل الكبت الجنسي ، استشهادنا هو من اجل اللقاء ( اكو واحد لا يمارس الجنس في الارض وينتظر بعد الموت ! والله فكرة ) ! . كتابة مقالة دينية لها تأثيرها الإلهي وتعليقاتها الجياشة ( اكتب عن الذرة ، طُز كول هيفا وشوف ( مو الفنانة شنو ماكو غيرها هايفة )!، اي رأي مخالف او انتقاد او حتى الاقتراب من المذهب له ردوده الفتاكة ( حتى لو ناقشت يجب ان تكذب ، ما اكدر اكذب كوه هيَّ ) ، حتى لو طالبت بالنقاش او الاستفسار عنه او بالمنطق الفكري للموضوع ستتحول الى منبوذ وكافر ليس على مستوى الشارع او الدولة او المجتمع ( حفظه الرب ) فحسب ولكن على مستوى البيت والعائلة والأقارب ... كأنك قد غيرت النظرية الإلهية وانت السبب في كل هذا الاعوجاج والثقب الاسود وشق صفحة الاوزون ومعركة الفرس والقعقاع وآثارهما الجياشة الى يومنا هذا ! قبل ان تفتح فمك الدموي ستأتيك الشتائم والهجوم والنعل من كل الارجل الخايسة .. في اي مكان من عالمنا المزري والعُقدي والدجال نضيف اليها المنافق ! طيب ، والمنافق هناك هجوم ساحلي على مَن ينتقد او يحاول حتى شرح او تفسير الكذبة او حتى النطق بالحكم تأتيك الانتقادات من قِبل المثقفين ( الصوفيين ) قبل حتى الأميين ( بالرغم من قلتهم ) .. الواعي اصبح غبي وقشمر والأمي اصبح المعلم ..والله فكرة ...
والمشكلة الأهم في الموضوع قبل الانتقال الى الجهة الثاية ( السكسية ، اعرف هسة ضجتُ ) هي انه كل مشاكلنا بسبب هذا التوجه وهذا المنطق ( الغير المنطقي ) ومع هذا لا تستطيع ان تفتح فمك .. فهل رأيتم اعجب واغرب وافطس من هذا في حياتكم .. فحتى لو كان رأس ابو الهول الحجري هو الإله ويشاهد ما يجري لنا ولأنساننا الفقير لكان نطق وقفز ونطة وهرولة و تحرك من مكانه ورفض الظلم والقهر على ابناءه الفقراء .. هل ادركتم ! حتى ابو الهول ماكان يوافق على هذا الاجرام وهذا الاحتكار وهذا الدمار ( بدون امثلة رجاءا ) فإلى متى وماذا تنتظرون يا اولاد الهول ؟؟
والمشكلة الثانية والمعصية الكبرى الاخرى هي موضوع الجنس ، وقد تحدثنا عنه في الحلقات السابقة بما فيه الكفاية ولهذا سوف لا نكرر ما سبق و قلناه ( ونحن على العهد باقون ) .. ولكن سنسأل فقط لماذا هذه الإثارة لهذا الموضوع ايضاً ( غبي ) ؟ .. اختصبَ ، تَحَرشّ ، أثارت ، هيّجت ، شَقّت ، عيب عليك ، حرام ، ما تستحي ، اخجل (يا حيوان ) زواج ، عرفي ، مسيار ، خياط ، فواز ، وقتي ، فصلي ، هندي ( هذولة هسة حسو بالموضوع ) ، باكستاني ،غسل العار ، ( اعرف راح يضيف الاخوان عليها من التسميات الكثيرة ولهذا سأختصر ) .. كما قلت في كلمة سابقة نصف مجتمعاتنا مشغولة بغشاء البكارة .. ستقولون انك تُركز على هذا الجانب اكثر من الازم ، اعلم ذلك ! لأن بدون التخلص منهما سنخلص ببلاش .. اننا اصحاب كل تلك التجارب وتلك المسميات ولكن ممنوع ان تكتب عنه او تتحدث معه فهل هناك غرابة اكثر من هذه ؟؟
اختصاراً : هذين الموضوعين هما الاكثر إثارة في حياة الانسان العربي والمستكي ( هذا عرق عراقي ) وهما الاكثر حراماً ومنعاً من الاقتراب منهما بالرغم من انهما اكثر موضوعين مهمين ( وبسيطيّن ) في العالم .. هل رأيتم النظرية ؟؟ اكثر الموضوعين المؤثرين على تطور البشرية نحن غير مسموحين التحدث عنهما ( حتى هناك مواقع محترمة مثل .... اسكت ) لا يسمحوا بنشرها خوفاً على سمعتهم .. فكيف سنتطور ؟ بماذا سنتطور او نتقدم إذن ؟ بالتسريحة ؟؟ شنو جلبتْ ماكو غيرها بلوة !!.
نعود الى ابو الهول الحجري .. والله العظيم ، والله العظيم ( لا تأخذ الاحلاف إلا من افواه الكذابين ) سوف لا ينطق ابو هولنا وسوف لا يتحرك ولا يساعد ولا يتزحزح وسنتزحزح وننقلب نحن على وجوهنا وعلى بطوننا وهو لا يحك شعرهُ .. يجب ان يكون هذا الكلام واضح للجميع والذي يمتلك برهاناً على عكس ما نقوله ليأتي ويقول لنا متى تحرك آخر مرة ..اقصد ابو الهول ..وسيبقى فستان ميرام وتسريحة خصلها اهم من مليون واحد مثلي ( طُز ) .
القاعدة قد تمّت بناءها على حطأ . نحن يا احفاد ابو الهول بَنينا ( مو احنا هُمه بنوها ) اساسنا على خطأ فاضح وقاتل ومُدمّر ولهذا دون تغير تلك القاعدة ( موت يا حمار ) سنبقى نأكل رأس ابو الهول الرملي ولا نشبع ... فأسمحوا لنا بمناقشة المشكل وتفسيراته العجيبة وسلبياته وايجابياته كيفما نرغب وكيفما ندرك الموضوع بحرية وكذلك الموضوع الآخر وغير ذلك سنبقى ننحر انفسنا وجماعتنا وجيراننا دون جدوى ..وإذا توقفت عن الكتابة ( والله مليت وضجت ) لا تنسوا هذا الكلام وهذين الموضوعين .. ولا تسريحة ميرام .. فكفانا وجهين يا عالم .. لم يبقى لي ان اعيد مقولة الملازم الثاني ( آمر سريتنا التدريبية والذي لا يسعفني اسمه الآن ) في مركز تدريب فايدة عندما كان يواجه اصحاب الوجوه المتعددة ( أبو الخيوط السود ) في ذلك المركز فكان يقول للجميع :
افضل للرجُل ان يعطي نفسه من ان يكون له وجهين .. وانا اقول :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات