أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟














المزيد.....

نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 17:24
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟
نحن شعوب حاقدة !!
لماذا نُقبح كل ماهو جميل ونُشكك في كل ما هو نظيف ؟ هل القبح في الجمال ام القبح في جمال عيوننا ؟ وهل نحناج الى انبياء جدد لتصقيل ما بداخلنا وتنظيف احشاءنا ؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( الأنسان والقُبح ) وهذا العنوان سيكون محور حلقتنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها مجدداً الكاتب المصري الراحل السيد رجاء النقاش .. سنستضيفه للمرة الثانية لأنه يشارك في حديثه في هذه الحلقة ... ساتحدث نيابة عنك سيدي .. استريح ..
لا انسى ابدا عندما قرأت كتابك ( تأملات في الأنسان ) قبل اكثر من ربع قرن تقريباً ( كنتُ في سن المراهقة او اكبر بقليل (على مااعتقد ) وكان هذا اول كتاب لكاتب عربي اهتم فيه ولا انسى ابداً بعض الكلمات التي قرأتها في ذلك الكتاب وساُحاول ان اتذكر البعض منها اليوم ..
قلت في كتابك وفي احدى الصفحات : هناك البعض كلما رأوا تمثالاً جميلاً ومنحوتاً بشكل فني رائع إلا واتهموا صاحب الأنامل الرقيقة بالتبعية او الأنتماء للاستعمار ( الخارجي ) او سارق الافكار وهكذا من الصفات الحاقدة الموجودة في ادمغتنا ، ولا نرى فتاة جميلة إلا ونعتناها بأفضع الصفات ولحقنا بها ابشع الأتهامات ، ولا نرى إمرأة عائدة في وقت متأخر من عمل شريف تقوم به لتربية اطفالها او اخوانها الصغار ألا و طعناها في شرفها ( ونحن بدون شرف ) ونعتناها بالعاهرة والساقطة ( ونحن الساقطين )، ولا نرى شخصاً ناجحاً في عمله إلا واتهمناه بالسارق والناهب والمحتال ( ونحن المجرمين ) وغيرها من الصفات القبيحة ولكن اقول لكل هؤلاء بأن القُبح ليس بالفتاة او المرأة او الرسام او النحات او الناجح بل القبح فينا نحن ( القبح في عيوننا نحن ) ، نحن اصحاب العيون الحاقدة والأفكار الشيطانية ( نحن الشيطان بعينه ) ومع هذا نصبنا انفسنا محاميين لله على هذه الارض ونقوب نيابة عنه بإصدار قراراتنا الشيطانية تجاه كل جميل وناجح بالرغم من ان الله نفسه لا يحاسب الأنسان على هذه الأرض إلا في يوم القيامة ( كلمة من عندي ( هذا الكلا موجه وينطبق على الكل وفي كل المناصب ) ..
هذا جزء من الكلمة التي كتبتها بتاريخ 16/06/2012 وعلى هذا الموقع واليوم ساُكرر ما قلته حينها ولكن ساضيف ماهو متجدد ..
ان طيف كل انسان ليبي كان برحيل القذافي وكل أماني وامنيات ذلك الشعب لم تتجاوز ذلك الخيال او الحلم ولكن بعد ان تحقق لهم ذلك بدأوا يحفرون القبور ويستخرجون الاموات من شدة الحقد والكراهية على البشرية جمعاء . ونفس الشيء في تونس واليمن فبعد ان تحققت امنيتهم الأزلية بالحصول على الحرية والتخلص من الدكاترة تجلّت الاحقاد الدفينة وبدأت المنازلة الطائفية وقد لا تنتهي !!
في مصر ام الدنيا وبعد نجاح الثورة ( الهيجان ) ورحيل المعيق بانت وطفت العنصرية والغضينة بين اخوة الامس والذين كانوا في الصف الواحد من اجل اخراج الدكتاتور وبدأت المنازلة الحقيقية والحاقدة والغليضة المتوارثة في صدور الضد فبدأ القتل وبشدة اكثر مما كان موجوداً في عصر الراحل .. فبدأ القتل حتى في الرياضة وفي الجوامع والكنائس والأزقة وكأن احفاد الشيطان يحاربون ابناء الله والانبياء والرُسل !!. لا يمر يوم إلا ويُحرق المبنى الفلاني ويقتل المواطن العلاني ويُحتل المعبد الإلهي ويتقاتل النصف الشمالي مع الجنوبي .. انقسم الشعب الى ارباع متناثرة وحاقدة ضد بعضها البعض وكأنهم كانوا في توق لهذا اليوم ! فبدلاً من التآخي وترمييم الصدأ وتعويض الماض والتقدم نحو الأمام بان الوجه الحقيقي لِذلك الانسان ..
وكذلك في العراق ، فحلم وطيف كل انسان حتى عندما كان طفلاً في الشرنقة وقبل ان تفقس الحشرة كان برحيل القائد المغوار والتخلص من حزب البعث والجم كان يتحدث عن الجنة بعد تحقيق ذلك الخيال والمراد ولكن الذي وقع هو الاجرام الذي لم يشهده العراق حتى في العصور الوثنية .. حتى في العصور الجاهلية لم تكن هذه الطائفية والعنصرية والاحقاد متواجدة بين ابناء تلك العائلة القديمة ( لي كلمة خاصة عن ذلك البلد في القريب ) ..
لا تخرج مظاهرة إلا ويبدأ الاقتتال بعد ثوان معدودة ، لا يخرج اثنين الى الشارع إلاوتبدأ المناوشة ، لا يمر يوم إلا ويبدأ الانفجار والتدمير ، شعوب ملتهبة فيما بينها ومحملة من الحقد مالا تتحمله حتى الاهرامات .. لم يتوقع ( إلا الرأسمالية ) احد من ان يكون كل هذا الكره والبغض متوارث من الماضي ولم يتكهن منا بأن تكون هذه هي الثقافة التي يحملها ذلك الانسان ! ماهي نوع تلك الثقافة ؟ من اين لنا تلك الدراية وهذا الفقه ؟ .. شكراً لك سيدي ..
الى هنا لم نقل شيء جديد ولكننا سنضيفه الآن : المهم والجديد للموضوع وهو : ماهي ثقافتنا وفقهنا ودرايتنا وما هي مصادرها ومن اين ورثناه ؟؟
هل لنا ثقافة ومعرفة غير ما ورثناه من المذاهب التي ترعرعنا في داخلها ؟ هل لنا مصدر آخر للمعرفة والاخلاق والانسانية غير تلك المذاهب ؟؟ هل ورثنا انسانيتنا وحذاقتنا من مصادر وفلسفات اخرى ؟ ليس لنا مورث غير ذلك ، الدين والمذهب والانبياء والرسل فهل هذا ما تورثه تلك المذاهب والانبياء لأبناءهم واحفادهم ( استخفر ربك يا رجل ) ؟ بالتأكيد الجواب سيكون بالنفي إذن من اين لنا هذا ؟ هل هناك شيء آخر يجب قوله ؟ نعم وهو :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الدكتاتورين اصدقاء تشافيز حتى لو كان نجاتي !
- هل ستتعرى عالية المهدي غداَ في عيدها العالمي ؟؟
- العالم سيُحقق نظرية بشار الاسد من على سطح القمر !
- الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !
- المطلوب من المرأة العربية والاسلامية في 8 آذار !!
- لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !
- ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
- الفكر التكفيري والفتاوي !
- كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
- يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
- هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
- لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
- لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
- السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟