أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..














المزيد.....

لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
لماذا كل هذا العويل لهذا العراقي على مقتل حماره وهل النحيب هو من اجل الحمار ام من اجل العراق ! ولماذا يقتلوا الحمير في العراق فهل انتهى الانسان حتى يتوجهوا الى الحمير ولماذا لم يهرب الحمار ويطلب اللجوء الى مُلحدة او كافرة ؟
اهلا بكم في برنامجكم الجديد ( قتل الحيوانات ) وهذا الموضوع سيكون محور عويلنا ونحيبنا وحصرتنا على مقتل الحمار وسنشارك احزان هذا المواطن وسنستضيفه من اجل ان نشد قليلاً من عزمه ونقول له سيدي الله يرحم حمارك والجميع .. بس شنو القصة وليش هالنواح المرير ؟. تفضل سيدي ...
لقد رأيتم المشهد بعد ان نشره موقع اليوتوب على صفحة ( العراقي ) ونقلته كل الانباء العالمية ومنها شبكة كرمليش وغيرها من المواقع .. لقد رأيتم كيف ابكي على حماري ! هذا الحيوان البريء والذي لم ينجو من ايدي التطرف المذهبي .. لا اعلم لماذا خلقوا هذا الحيوان لكي يقتلونه بهذه الطريقة ؟؟
بصراحة انا ايضاً لا اعلم لماذا بكيت وعويت بهذه الشدة على فقداني لصديقي العزيز ! لا اعلم هل بكيت على حالي او على حماري او على الحمير الباقية او حمار جيراني او الحمار الطائفي او على العراق ؟؟
طلع البدر كاملاً ، مجيداُ ، على المدينة ، وراحت كلاب تلك المدينة جميعاً ، تنبح القمر . إلا ان هناك كلباً واحداً لم ينبح ، قال لرفاقه بصوت صارم : لن توقضوا الموات من سباته ، ولن تنزلوا القمر الى الارض بالنباح !! وانقطع حينئذ جميع الكلاب على النباح ، وساد صمت راعب ، ولكن الكلب الذي كلّم الجميع ، استمر في نباحه من اجل الصمت ، طوال الليل بأكمله .من روائع جبران خليل جبران ..
انا ابكي على هذا الحال يا اخي ولا ابكي على حماري فقط . فحتى لو بقى حزب واحد في العراق او طائفة واحدة ستقوم بالعوي على القمر وبالقتل بعضها البعض وسيقوم الحزب الواحد بالعويل على نفسه وبقتل الحزبي الآخر لأن ثقافة القتل اصبحت هي السمة والصفة السائدة .. لا يهم مَن تقتل إذا كان انساناً او حيواناً ، من طائفتك او طائفة اخرى او مذهب آخر اوعشيرة مقابلة المهم هو ان يهطل ويسيل الدم وتشبع الغريزة ..
لا يهم الى اي دين تنمي او طافة تقتني او مذهب تعبدي او إلله تكتسي المهم هو ان تقتل حتى الحمار عندما يضيق بك الامر او تنغلق امامك سدود وطريق الانسان الذي تبحث عن قتله ...
انني ابكي يا سيدي على ما وصل الانسان اليه ! على ما ذهب العراق اليه ، على ما سيصل اليه ، الى الوضع المذري الذي اختلط بها الخير والشر وبما ان كفة إلله الشر اقوى ففاض هو وانتصر على الخير ولم يبقى باب نظيف او معبد نقي او مكان ناصع يتجه اليه الفقير غير البكاء على حاله وعلى حماره ..
في كل يوم يسقط العشرات وكل اسبوع تدخل عشرات المفخخات ومن جهات تدعي العبادة الإلهية والقدسية هي دعواتها والصلات والصوم هي شعاراتها . كل يوم تسقط مئآت الجثث البريئة ولا يزيد هذا المؤمنيين غير شَدْ العزام ورفع الهمم في النحر من اجل التقريب من الاله الذي امرهم بالقتل وان لا يستثنوا حتى ( الحمار ) ان وجب ذلك ..
انني ابكي على مستقبل اطفالنا واطفال جيراننا واخواننا واصدقاءنا ، انني ابكي على الذين تركونا وهربوا وتشردوا في بقاع العالم تاركين بلدهم ووطنهم ووطن آباءهم واجدادهم وهم يشردون بين ازقة الغربة ( بس هي كانت ارحم عليهم كثيراً منكم ومن إلهكم ) ، انني ابكي على الحمار العراقي وعلى النخلة العراقية والجمل العراقي والسنبلة التي اسوّدَ وجهها من شدة الرماد المتطاير .. انني ابكي على الامل المفقود ، اعوي على حقارة الانسان الذي وصل اليها ، انحي على الاخلاق التي ضاعت وعلى الانسانية التي هدرت وعلى الثقافة العراقية التي تحولت الى خرافة وارهاب واجرام ، انني اعوي على كل شيء ، اعوي على حماري المسكين وحمارك الذي سيأتيه الدور بعد ان ينتهي الانسان او لا يشبع غليلهم .. ابكي على تأخر تفتت العراق بين المذاهب العنصرية والاجرامية ، ابكي على تَجَمُع الاوساخ ومن كل صوب في العراق ، ابكي على الذين يستميتون في إنامة الحرية والعَلمانية في نفس سرير المذهبية دون طائلة ، ابكي على العراق شكرا ..
بصراحة الحزن على الحمار لا يقل عن الحزن على الذي يقتل ذلك الحمار وما وصل اليه .. وبهذه المناسبة ادعو مجلس الامن للإنعقاد وبشكل طاريء للبحث في قضية الحمار العراقي وكذلك إطالب بإرسال لجنة من الخبراء الهولنديين والنرويجيين لمعاينة وإجراء الفحوصات على الحامض الرايبي لهذا الحمار للتأكد من الطائفة التي كان ينتمي اليها ودواعي نحره وكذلك للإسراع في عملية سحب كل الحمير من العراق او على الاقل منحهم حق اللجوء السياسي في دولة تحترم حقوق الحمار .. دولة مُلحدة .. وكذلك تعويض المواطن الذي يبكي حصرة على آخر حمار كان يملكه ..... والله والله .
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..
هنا روابط المواطن والحمار .. على اليوتوب ..

http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=201713
http://www.youtube.com/watch?v=0SeLEuDuzj8



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
- التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي !!!
- لماذا لا استطيع ان افرح ! انا مثل الاطرش بالزفة ؟؟
- ماذا يجري في العراق واين سينتهي !!
- نصف عمرنا يقضي في الهراء !!
- لقاء مع الشيوعي حميد موسى .. يا كافر !!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..