أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام دين من لا مستقبل













المزيد.....

الإسلام دين من لا مستقبل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 21:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام دين من لا عمل له,فكل أربع ساعات مشوار للمسجد ذهابا وإيابا وهذا معناه الانشغال عن التفكير والإبداع..الإسلام دين من لا مستقبل له, فكل الدول الإسلامية ليس لها مستقبل على أرض الوجود,وكلها مهددة بالثورات على النظام الاجتماعي اليميني الإسلامي ومهددة بالثورة على ملوك ورؤساء تلك الدول, فالإسلام دين الماضي وليس الحاضر,وطالما أنه يحشر أنفه في كل شيء طالما كل شيء عندنا قديم ومتعفن وخردوات بدءً من اللغة وانتهاء إلى السياسة, والإسلام دين الإنسان الذي ليس له طموحات وأحلام يحققها لأنه دائم التطلع الوراء ويرى نفسه أقل من محمد ومن صحابته لذلك هو يطمح بأن يكون قديما وليس حديثا وهو يسعى لأن (يسكب دماءه الحية في الأجساد الميتة) والتقليد أصلا هدمٌ للشخصية وليس فنا مستقبليا.

يميل الإسلام السياسي إلى معاداة الحداثة والتطور والأهم من ذلك عداءه لعلم الاجتماع,هذا العلم الذي يهزم أكبر مذهب ديني إسلامي سياسي أو غير سياسي, وتميل الدول العربية إلى الإسلام لأنه يدعم شرعيتها بعدم الخروج على ولي الأمر, وأيضا تميل إلى الإسلام لأنه يدعم الفلكلور الشعبي والفلكلور السياسي الشعبي, وبهذا يبقى السياسيون المحصنون بالنظام العشائري أكثر أمنا وأمانا من النظام السياسي المدعوم بتحالفات مؤسسات المجتمع المدنية بكل أشكالها وألوانها.

من تعريفات الثقافة التي تزيد على المائة وستين تعريفا بأن معنى الثقافة فن وأدب وتمثيل ورقص وغناء وطرب,وأيضا لها تعريفات أنثروبولوجية على اعتبار أن الثقافة عادات وتقاليد وأعراف اجتماعية,ولكن عندنا في الوطن العربي يغلب تعريف الثقافة بطابع التقليد وإحياء السنن الماضية من دين وفن وثقافة, فالثقافة عندنا معناها الدين(وبس والباقي خس) لذلك المثقفون عندنا يدعون أنهم يريدون إرجاع الماضي المجيد عبر تقليد الأموات,وأي ماضٍ هذا الذي يريدون أن يرجعونا إليه! إنه ماضي سفك الدماء والقتل ونبذ الحداثة ومحاربة التقدم والوقوف في وجه التطور بالسيف وبالبندقية وبالقلم,وإسكات دعاة الحضارة والتمدن لذلك ليس من المستغرب أن نستمع ليل نهار من الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية,أن نسمع منها عبارات وقصص قادمة من التراث تحث المواطن على التطلع للوراء وليس للأمام,وهنالك مصيبة أكبر من كل ذلك وهي إشكالية التراث بمقابل إشكالية الفلكلور الشعبي, فالأنظمة العربية الحاكمة تركز على الفلكلور الشعبي من ناحية الفن والموسيقى والرقص والدبكات الشعبية والاستعراضات الفلكلورية, وتتطور إشكالية الفلكلور الشعبي إلى ما هو أبعد من ذلك, حيث تغدو عادات القبائل البدوية والفلاحية القروية الزراعية تتصدر الواجهة الأمامية, فتحل القبيلة بمحل مؤسسات المجتمع المدنية, فبدل من دعم مؤسسات المجتمع العربية المدنية نجد الدولة تدعم وجهاء العشائر والقبائل وبالتالي يتم بالقهر وبالسوط وبالكرباج إقصاء الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية الحديثة والجمعيات والأندية الأدبية والسياسية, يتم إقصاءها من أجل أن تفسح المجال لمؤسسة القبيلة والعشيرة.

إننا نتعرض لهجمة شرسة وقوية من قِبل أرباب صناع القرار السياسي في أغلبية الدول العربية, وتتم مراقبة المجتمع وحصر أفراده الذين يميلون إلى العمل الحزبي والثقافي وتتم محاصرتهم وملاحقتهم بشتى وسائل الملاحقات الأمنية, ويتم من بعيد ومن قريب تفكيك أي جماعة تلتئم مع بعضها من أجل تشكيل حزب سياسي أو منتدى سياسي أو ثقافي, وهنالك مؤسسات ثقافية –مثلا- في الأردن كنموذج ولكن بمجرد البحث عنها نكتشف أنها موجودة بشكل صوري وحركة تجميلية ليقال (عندنا مؤسسات مجتمع مدنية) ولكن على أرض الواقع لا نستطيع أن نرى تلك المؤسسات ولا حتى بالمجهر الإلكتروني.

وبعض المثقفين وأنا واحد منهم نطرب في بعض الأحيان على الأغنية الشعبية والطقطوقات الشعبية, ولكن لا أطرب على النظام العشائري رغم أنني أنتمي إلى كبرى العشائر الأردنية, وبنفس الوقت نلاحظ بأن البرلمان يتم تشكيله في الأردن على أسس عشائرية وقبلية من خلال دعم العشائر والقبائل كل قبيلة على حدى لمرشحها, ونموت من القهر ومن التناقض حين نرى النائب أو مجلس البرلمان يريد تشريع قوانين مدنية في الوقت الذي لا يفهم فيه أعضاء مجلس النواب إلا القضايا العشائرية والقبلية’ علما أنه يجب على مجلس النواب أن يتم تشكيله من مؤسسات حزبية مجتمع مدنية وليس من أبناء العشائر وأفخاذ العشائر فهؤلاء لا يمكن أن يتقدموا في البلد إلى الأمام ولا بخطوةٍ واحدة.

والأجهزة الأمنية تسعى إلى قلب الطاولة على بطون المثقفين من خلال اتهامهم بالكفر وبالزندقة وبالعمالة مع أعداء الإسلام, فإما العودة إلى التراث وإلى الفلكلور الشعبي والفلكلور السياسي والثقافي الشعبيان وإما الحرب على دعاة التطور والحداثة وبذا تحصل المخابرات على دعم شعبي عشائري قوي لقهر المثقفين الذين ينتمون إلى (قوى الحداثة) بكل أشكالها وأطيافها ومؤسساتها المدنية, وبعد ذلك تبدأ أجهزة المخابرات بتحريض القبائل واتخاذهم الذراع الأيمن لتشويه ومطاردة المثقفين وبدل أن تستدعي المثقفين إلى زنازينها خوفا من أن يقال:الأجهزة الأمنية تقمع المثقفين نجدها تأمر المتدينين بحرق سمعة المثقفين ومحاصرتهم لكي لا يستفيدوا شيئا من المجتمع المحلي,وبهذا تفعل الأجهزة الأمنية فعلتها وكأنها لم تفعل شيئا وتخرج بريئة من كل التهم والشكوك والظنون ويزداد نشاط الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات في أضعاف قدرات هؤلاء المثقفين للتخفيف من قدرتهم على التواصل الاجتماعي,فإضعافهم اقتصاديا يقلل من نشاطهم عبر منع المال السياسي من التدفق إلى جيوبهم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة الجميلة لليهود قبل الإسلام
- من أجل الدين والوطن
- عثمان بن عفان
- قصة خرافية عن موت عمر بن عبد العزيز
- كل شيء مدهش ومثير
- أين شفقة نبي الإسلام؟
- الجمال من أجل الجمال
- لتعش إسرائيل إلى الأبد
- عندي حساسية زائدة
- الأخطاء بين الآلهة والبشر
- مصيبة المرأة
- حوار بين مثقف وزوجته
- يجب أن ندخل اليهود إلى قلوبنا وبيوتنا
- الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب
- نبذة عن محمد والمسيح
- ما أجمل إله المسيحيينْ!
- بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل
- الإسلام سبب تخلفنا
- صكوك الغفران أو الإحساس بالذنب
- حيرة الإنسان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام دين من لا مستقبل