أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - قصيدة لشاعر النضال علي جليل الوردي















المزيد.....

قصيدة لشاعر النضال علي جليل الوردي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


إعداد سميرة الوردي

عاصر هذا العصر الدموي عصرالمفخخات وكواتم الصوت وعصر البرلمانيين سراق قوت الشعب ومحتضني قتلته ومزوري ديمقراطيته ، عصر الدورتين الإنتخابيتين التي لم تُحَسِن الأمن والأمان ولم تشرع القوانين المهمة والمؤثرة في حياة الشعب بقدر تشريعاتها المصلحية التي تخصها وحماياتها العديدة ، وعندما تظهر أصوات شريفة على قلتها تطالب بانصاف الشعب ، تشحذ ألسنة النهابين عليها ، بأفضع السباب والألقاب .
رحل عن هذا العالم الغريب المزدهر بأرضه والكئيب بحكامه ، متأملا بشعب الرافدين أن ينتفض على سراقه ويحسن حياته ! .
( قف على الجسر )
نشرتها جريدة "الوطن" معلقة عليها بهذه الكلمات :
* هذه هتفة من هتفات الوجدان الثائر وتحية من أروع التحايا لشعب أرخص الدماء في سبيل حريته وسعادته أنشدها الشاعر أمام الألوف الزاخرة من أبناء الشعب في الحفلة التأبينية الكبرى التي أقامتها الكاظمية معقل الأحرار * .
7/ 3/ 1948
قفْ على الجسر وحيّ الشهداءَ وتزودْ من ضحاياه إباءا
وتزودْ عزةً من تربه رفعتها جثث القتلى سماءا
واخفض الرأس جلالاً إنه طور سيناء وقد شعَّ سناءا
***
قف على الجسر تشاهد أمةً تصنع التاريخ مجدا وعلاءا
أمة تبني على ( حاضرها ) (غدها) الآتي جمالا ورواءا
زخرت عن جانبيه فتية ٌ وعذارى ، ورجالا ونساءا
هتفت بالشعب مجداً وبقاءاً وعدو الشعب هونا وفناءا
وغلتْ أحقادها من معشرٍ عشقوا الحكم فعاشوا عملاءا
وتلظتْ شعلةً صاعدةً من إباءٍ يزدري الذلَّ إزدراءا
وثبتْ وثبتها ساخرة بالردى عزما ، وبالنار مضاءا
ومشت واثقة من أنها تصرع (البغي )وتردي الكبرياءا
رمت (الرشاش ) من أكبادها حمماً تلهبُ ناراً ودماءا
أين أبطال الوغى من فتيةٍ تقحم ُ الموتَ هجوماً لا إتقاءا
فتية أرفعُ من أن ينحني هامُها للظالم العاتي اختذاءا *
تستمدُ العزم من أيمانها فتمد الوطن الغالي فداءا
وعذارى كالدراري طلعةً وكأفوافٍ الأزاهير بهاءا ،
علمتنا : أن َّ للمرأة في ساحة الأبطال، كالبيت ، اعتناءا
علمتنا : أنها في (معضلٍ ) تتساوى والرجال البلاءا
أقدمتْ تَدْرأُ عن موطنها وهي كالنار اندفاعاً واندراءا
بسلاح من (عصي)و(حصى) نسفت للظلم صرحاً وولاءا
***
قف على الجسر تر الجسر دماً طلهُ الغادر ، فانفجَّ ضياءا
وتعالى منه نور سابغٌ يغمر (الجيل) رشاداً واهتداءا
وتعالى معلناً بل منذراً أنَّ للشعب كياناً وبناءا
أنّ روح الشعب ( بركانٌ) إذا بلغ (العقدةَ ) أذراها هباءا
***
قفْ على الجسر تطالع ( صفحة ) وهي التاريخ بحثاً وازدهاءا
خطها الشعب نضالا وإباءاً وتولتها يدُ المجد نماءا
(صفحة ) جاءت على مستعمرٍ (صفعة ٌ) أودت عليه الإنتشاء
تركت أحلامه منهارةً وأطاحت بأمانيه فناءا
نقضتْ ما أبرمت أذنابه من بنودٍ تورد الشعب العفاءا
واطنَّتْ** يد لصٍ ماردٍ عبث بالحكم ما شاءتْ وشاءا
***
صفحةُ قد كذَّبتْ ما لفقوا من أراجيف وما دسوا افتراءا
حين قالوا :نزوةٌ طائشةٌ تقصد الهدم ولم تقصد بناءا
ورعاعٌ همجٌ سَيَّرَهُمْ من ذوي الأطماع مَنْ ضج ادعاءا
يالها عقليةٌ حَنَّطَها حُبُّها الدينار جهلا والتواءا
***
إيه بغداد وهذي وثبةٌ أظهرت مِن عزمك الفذ خفاءا
كتبت ( فاتحة ) النصر ابتداءً فاحذري ألاّ تحوزيه انتهاءا
فكم من غفلةٍ عابرةٍ هدَّمَتْ ملكاً وهدَّتْ عظماءا
فاحذري مهما تطيقي حذرا إنّ قدامك هولاً ووباءا
واجنبي أذناب عهدٍ بائدٍ أوسعوا الشعب عذابا وشقاءا
لا تقولي حسناً من ظفرٍ وكفانا ما بلغناه رجاءا ،
فالذين استنسخوا الديباجَ من مهجةِ الفلاح عسفا واجتراءا
والذين استعصروا الخمرة مِن عرقِ العامل كداً وعناءا
والذين استصنعوا مائدة اللهو مِـمَـنّ ضاق بالعيش استياءا
والذين استحوذوا فاستكبروا واستهانوا فأهانوا الضعفاءا
والذين ارتكبوا ما ارتكبوا حين راحوا يحصدون الأبرياءا
لا يزالون كما نعهدهم طلقاء اليد فينا أُمراءا
لم تزل أهواؤهم صخَّابة تخدم المستعمرين الدخلاءا
فاحرقيهم ، وامحقيهم ، واسحقي رأس (مأجور) يقودُ الأجراءا
***
ووزير هو زيـرٌ فارغٌ فاض بالخزي وبالهون امتلاءا
يستمد ( الأمر ) من أسياده سفراءً كونهم ، أم خبراءا
طاول الشعب عتوا وازدهاءا فهوى ذلاً ، وبالخذلان باءا
***
طغمةٌ لا بل حثالاتٌ طغتْ وتجَّنت ، وتمادتْ خيلاءا
خيرهم أقذر من شرهم فهمو والعار سيان نقاءا
جمحت أطماعهم عارمة فهي لا تألوا ابتزازاًواجتزاءا
نهبوا ما قدروا وانتزعوا خبزة الغرثان ظلماً واعتداءا
موطن (الخبز ) أرى (الخبز ) به شحَّ حتى لم يعد يكفِ الذماءا
قف على ( المخبز ) تسمعُ صرخةَ الجوع تدوي فتردَالطرف ماءا
***
وجهازٍ كذويه خَرِبٍ لم يُحَقْقْ بعض ما نبغيه رجاءا
سيطر الغرب على دَفّته فهو يسري لا أماماً بل وراءا
مركبٌ ربّانُه ذو عمهٍ والنواتّي به تشكو العماءا
جاش موج الجشع العاتي به فالتمس من غرق البؤس النجاءا
***
إيه بغداد ، ولمَّا ينطفقْ يأكل السجن شباباً أبرياءا
فتيةٌ ما اقترفوا من مأثمٍ غير إيمانٍ يدك ( العملاءا )
ورسالاتٍ لهم قدسيَّةٍ بلَّغوها أمناءً كرمـاءا
ضاق منهم مستبد آثمٍ يُتقنُ الغدر فزجّوا سجناءا
تقضم الأغلال من أعناقهم فيمدونَ على الأرض عباءا
أمن العدل نُدين الأبرياء ونعافُ المجرمين الأدنياءا ؟
وضحايا السجن مِنْ أحرارنا كضحايا ( النار ) عزاً وإباءا
كلهم يدفع عن موطنه دارئاً عنه المحاذير ادراءا
كلهم يدفع مِنْ مهجتهِ ثمن الحرية الحمرا دماءا
***
يادماءً سجَّلت ، مهراقة ، آية النصر، سمواً ، وارتقاءا
ذكرتنا فالة الفلاَّح ، إذ طوحتْ بالمدفع الداوي فناءا
ذكرتنا أننا من أمةٍ لم تطأطئ للطواغيت انحناءا
***
إيه ( بغداد ) ، ولمَّايلتئم جُرحك الدامي ، ولم يرقأ شفاءا
إيه ( بغداد ) ، ولمَّا ترجعي مِنْ خناق نفساً يُحْيي الذماءا
إيه بغداد ، ولمَّا يأتلِي المغرضُ الطامع دساً وافتراءا،
نفشت (أذنابُهُ ) تفرقةً وحزازاتٍ تبثُ العُدواءا
فاحذريهم واقطعي دابرهم ولكِ العُقبى ابتداءً وانتهاءا
وابعثي الحريَّةَ الحمراء في الأرض تحييها طعاماً وكساءا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* اختذاء : انقيادا
**وأطنَّت: قطعت



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراك يا أبتي
- تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة
- عصر الجرائم - رد على فتوى
- ماذا يخطر في بالي
- أنا وأمي
- أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم
- صورة من الماضي
- نعي
- أدب
- سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - قصيدة لشاعر النضال علي جليل الوردي