أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - صورة من الماضي














المزيد.....

صورة من الماضي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صورة أثارت كوامن الجروح وأنزفتها من جديد ، رغم أنها لم تلتئم أبدا ، وكأن الزمن لم ينقض ، ولم يستطع محوها ، لحظة تفحمت فيها قلوبنا من هول أحزاننا ، ولم تعد لحالها .
أهذا حال كل الأمم والشعوب أم هي حال امتنا التي ابتليت بأناس لايقدرون قيمة الحياة وبطغاة أقسى منهم وأعتى .
ما إن رأيت تلك الصورة على (الفيسبوك) حتى استحالت سعادتي المفترضة الى جبال من الهموم لم تستطع ازالتها أقوى المهدئات ، لحظة غير منسية في ذاكرتي جسدتها لقطة كاميرا توقف عندها الزمن على تلك اللحظة ، لتحيلني الى كومة هشيم ِألمٍ روحيّ ، يضاف الى ألم الجسد العليل والغربة الطويلة الأمد .
ما الذي فعله - سعد - كي يُهشم جسده ويُقبر في ربيع عمره ، لم يكن سياسياً ولا طامعاً بمال أوجاه أحد .كان شاباً عادياً جداً يدرس ويسمع الموسيقى ويأملُ بعملٍ يتسلمه لقاء تعلمه وتخرجه . ومالذي فعلناه جميعنا كي نُحارب ونُنَغص وتستحيل أيامنا سوداً حالكات ، أكان حبنا للعلم والأدب سببا لأذانا !!! .
سنوات عجاف مرت ملأت قلوبنا وأرواحنا دما ودموعا ، ولكننا لم نتخيل يوما أن شوارعنا ستفيض بدماء أكبادنا وستمتليء مدننا بالمفخخات والمتفجرات ، كانَ قتلتنا هم ممن تحرضهم السلطة الغاشمة وليس مرتزقة وشراذم طامعة بالمال المدنس بالدماء.
ربيع عربي
من سماه ربيعا عربيا ؟؟؟!!! ،
وهو ربيع مليء بالدم والدموع وبإرتكاب ابشع الجرائم في أوطاننا ، أي ربيع يحطم ما بناه الأنسان منذ آلاف السنين ليحيله في لحظة جنونه الدموي الى خرائب يباب ينعق فيه البوم وتنتشي فيه الغربان .
من أطلق الغول من قمقه !!! ؟؟؟
بكل ماهو مقدس في الحياة إنها لعبة قذرة يديرها أصحاب المال الحرام وتحرق بها شعوبنا الجائعة المتعطشة للعلم والحرية والعدالة
إنها أيام واشهر وسنين عجاف تُستغل فيها العقول الجاحدة الطامعة غير الأبية ومعدومة الوطنية تستبيح دماء الجميع دون رادع من ضمير أو شرف أو دين ، لا من أجل شيء سوى حفنة دولارات لا تسمن ولا تنفع .
لو أن ما صرف من أموال على ذبح الناس يُصرف على التنمية والإعمار لأزدهرت أوطاننا .
من سيُرجع لحياتنا هدوءها واستقرارها وقد تحكم بمصائرنا شذاذ الأفاق والطامعين والقتلة والسارقين والفاسدين
من سيبني مدرسة و مستشفى ويُعمر طرقا ويُنشئ سداً ، ونحن بعد عشر سنوات تتجاذبنا شتى الأهواء والتيارات وكأننا أمام بحر هائج من التجاذبات السياسية التي لن ولم تنعكس على بناء الوطن فحسب ، بل تخترم أعمار الناس .
هُم في السُلطة وبيدهم الحل والربط ولكنهم يتآمرون على بعضهم ويجسدون تآمرهم بقتل الناس الأبرياء .
أي دينٍ سيبقى ، أي حياةٍ سنرى ، ونحن نرى ذبح الوطن من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب .
أما آن الأوان لحب الوطن وللعقل والحكمة التي يقودها قانون وقضاء نزيهين ، أن يسودا على لغة الذبح والوعيد .
صورة من الماضي



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعي
- أدب
- سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - صورة من الماضي