سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 10:48
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نعي
سميرة الوردي
أأنعى فاطمة العراقية التي تكفنت بهموم الوطن وفضلت الرحيل بعيدا عن صخب المبتدئين السياسين الغارفين من دولارات البترول والمتناسيين هموم الوطن ، أم أنعى السنوات العشر التي مرت محملة بالموت والقهر واليباس لشريحة واسعة من ضحايا الأنظمة المتعابقة دون أمل ورجاء .
أأنعى الوطنية المغدورة في ضمائر شريحة واسعة من مدعي السياسة والديمقراطية ، أم أنعى الشهداء المغدورين سابقا ولا حقا،
أم الذين يموتون كمدا من أجل أوطانهم وهم مقطوعوالأمل من اي بارقة مبشرة لهم بالعودة سالمين الى ديارهم .
من أنعى !
أأنعى الربيع العربي الذي انتهكت فيه أبسط مقومات الثورة ،والتي جعلتنا لا نأمل بأي ثورة قادمة تحمل بشائر خير لأوطاننا .
أم أنعى نفسي وفكري الذي أصبح هاجس الموت في الغربة يعذبني !؟ .
عذرا ايتها المرأة التي استمدت قدسيتها من آلهة القلم النبيل !
عفوا أيتها النبيلة المدافعة عن حقوق المرأة في كل مكان وفي كل حين .
عفوا يامن جعلتي من كلماتك بذرة نور في نهاراتنا الغارقة في الظلمة .
عفوا يامن صدمني موتك وأنا لم أعرفك الا من خلال أسطرك المحملة بالألم والحزن .
عفوا يامن مُتِ والوطن مازال غريبا عنك .
عفوا لك ولزميلاتك النبيلات اللواتي مُتنَ في غربتهن بعد أن قدمن للوطن أبهى سنين حياتهن .
الخلد لَكُنّ ولنا السلوى في فقدانكن يامن حفرتن في جبين الظلام والشر نورا .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟