سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 20:14
المحور:
الادب والفن
قصائد لن تنتهي ( 2)
حَجَمتني الأحداث واستلبت مني قدرة التحرك ، فلم ازر قبر امي منذ عقود ، وها أبي قد ودع الدنيا ونحن فلذة كبده بعيدون عنه في منافينا كل الى وجهته لا يجمعنا سوى الأمل .
وها هي أعمارنا تهدر في المنافي بعيدا عن أحبتنا الذين لم نعد نعرفهم ، وقبور اهلنا التي تَأمل زيارتِنا ، ولكن ما من مجيب !!!
ووفاء لذلك الأب ، لا اجد أمامي سوى ديوانه الذي بقي حبرا على ورق ، استمد منه جذوة المحبة الصادقة ، والمبادئ الجليله التي منحها لنا ، بعصاميته ووقوفه الصلب أمام محن الحياة .
( مقطّعتان
علي جليل الوردي في 30 / 9 / 1991م
ياجراحي
ياجراحي امتصي بقيَّةَ روحٍ وانزفي مثلما تشاءُ النصالُ
وأَتِمّي نزفاً ، تريحي مُعنَّىً مُثقلاً لم يَعُد لديه احتمالُ
أَوَلمْ يَكْفِه تجاوزُه السبعين ، تنزُو حالٌ ، وتعبث حالُ !
كلّما قال : في غدٍ يَنْجلي الهمُّ استَجَدَّت له همومٌ ثقال ُ
وترٌ شَجِيٌّ
_ الى ذي الجناحين المهيضين _
أبا سعدٍ أرى وَتَراً شجِيّاً شكا وبكى ، فضاعفَ مِنْ عذابي
هي الأَحداثُ،ما منها مناصُ إذا عصفتْ بمُصْطَخَبِ العُبابِ
كلانا تحت وطأَتِها رهينٌ جريحٌ دون حربٍ او ضراب ِ
لئن أودى الزمان بفلذتينا فكلُ مَنِيَّةٍ هي في كتـابِ
لنا قدرٌ ، وليس لنا خيارٌ يسير من الخراب الى الخرابِ
ومهما طالت الأعمار منّا فسلطانُ التراب على الترابِ )
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟