أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن بيوتاً ونخيلاً














المزيد.....

!!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن بيوتاً ونخيلاً


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كم أتمنى أن يكون لي عنوان ثابت في بلادي ، وأن نحيا كما تحيا كل امم الأرض المتمدنه ، نرى الإعمار يشمل كل مرافق الوطن من بيوته البسيطة الى مؤسساته المهمة ، وأن نرى النور يشع في الأماسي ويجعل من عراقنا لؤلؤة شرقية ، وأن تعود تلك الخضرة الداكنة لأشجار النخيل التي أضناها الجفاف ، وأن يخرج أولادنا الى مدارسهم من دون تلفت يسارا ويمينا خوف الإختطاف او التفجير ، وأن تملأ الأبتسامة وجوههم والمعرفة عقولهم دون حشو كلام ومعارف عفا عليها الزمان وتحت تهديد عصا المعلم ، وأن أرى شوارع وحدائق مدننا نظيفة لاتنقطع عنها يد الرعاية والإعمار وأقدام الصغار رواحا وإيابا .
أهذه المطالب صعبة ؟!!
ها هي الأيام مرت وأصبحت أشهرا وتغيرت حكومات وبرامج ونحن ما زلنا ننتظر نهاية الصراع على سدة الحكم . وكأننا في حلبة مصارعة بين أعتى الرجال شراسة . كانت الإنتخابات وكما خيل للجميع من المتأملين والواهمين أنها ستكون نزيهة . وان من انتخبهم الناس سيحققون الأمن والرخاء لهذا الوطن الجريح ولكن وياللأسف لم نسمع الا كلمة الإرهاب تتراقص من أفواه المنتصرين يهددون بها الشعب الذي خرج رغم ارهابهم لينتخب .
ماذا يعنينا من يتولى رئاسة الوزراء سواء كان من القائمة الفلانية أو غيرها وسواء كان من عامة الشعب أم من قادة مجلس الحكم الموبوء بالشك والغصة ( مادامت هناك رقابة برلمانية حقيقية ) .
إن أبشع ما نسمعه اليوم من نغمات السياسين هو الوعيد بالإرهاب إن لم يتوج فلان أو فلان . ايحتاج الشعب الى برهان أكبر ليدل على تورط من يمتلك هذه النغمة بهذا الإرهاب القذر الذي لم تسلم منه أي عائلة عراقية .
مرت أربع سنوات وهاهي الأربع الأخرى قادمة فهل ستكونون أهلا لبناء هذا الوطن الجريح وأنتم لم تنته لعبة جر الحبل بينكم ! .
تفزعنا تصريحاتكم ، لأنها تصريحات شخصية بحتة لا أمل يرتجى من بين سطورها ، كلمات لا برامج تنموية فيها ، والشعب الموعود قد أخنقته الوعود ليس الا .
حوارات حول جدر تبنى لحماية بغداد ، أزهى العواصم في زمن فقد العراقي فيه أي أمل في حياة حرة كريمة ، فالبطل الصنديد تشظى الى أبطال صناديد لا هم لهم سوى من سيكون دكتاتور زمانه والأب القائد لكل العراقين وسيزورهم بيتا بيتا ليسقيهم السم الزعاف كما فعل سلفهم المقبور ، أي انتخابات هذه ولم يصعد للسلطة أي وجه جديد ذو ضمير حي لم يستهلكنا بتهديداته المباشرة والمبطنة .
تحلمون وتخططون لبناء جدر جديدة حول العاصمة من أيد المارقين المتسللين من وراء حدودها ؟؟!! وأي جدر ستنصبون من المتسللين القابعين على صدرها !!! .
هل سيرى البغداديون أبنية ترتفع ليستظلون بسقوفها من قرة البرد وهجير الحر أم سيشاهدون جدرا تبنى وتوابيت تشيع .
جئتم مظلومين فلا تُصبحوا ظالمين
والله أحبكم جميعا ولكني أحب الديمقراطية الحقة أكثر منكم وأحب الصراحة أضعاف مضاعفة للحرية ففي الصراحة والوضوح تبني الأمم مستقبلها ، لا باللف والدوران وتبطين الأمور تستقيم الحياة كل الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية .
فالشعب يُطحن ولا نرى موقفاً حازماً صريحاً من القتلة والشعب يسرق وسراقه وقتلته يهربون في وضح النهار الى أرقى بلدان العالم .
ها مرت أيام طوال ثقال والوضع هو ما عليه ، والصراع ما زال حامي الوطيس لم يتلحلح أو يتفكك لأن الكل في بروجهم يحلمون بالجاه والمال والسلطة غير آبهين لضياع الوطن الذي تنهشه تركيا من الشمال وايران من الشرق والدول الشقيقة من الجنوب والغرب . وهناك ماوراء الحدود يكمن المحرر العتيد يضع الدراسات والمخططات التي تصب في نهاية المطاف لمصالحه .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ وآه ياوطني الجريح يامهد آبائي وأهلي المخلصين ، متى نراك تنعم بالإستقرار والأمان والإطمئنان وتزدهر كباقي الأمم التي هي أقل منك عددا وثراءً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!11
أما آن الأوان لأمهاتنا الثكالى أان يكفوا عن النواح ! ، أما آن الأوان لشبابنا أن يجدوا لقمة العيش النظيفة دون خوف أو وجل ! ، أما آن الأوان أن نرى حكومة منتخبة ( حسب الدستور والقانون الذي لا يُتلاعب به وفق الأهواء ) وطنية مخلصة تبني هذا الوطن الذي أسقمه الإنتظار !!! .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير
- بين الحرية ومدارج كرة القدم يكمن الوعي
- الإنتخابات و أيام الإسبوع السوداء ! ! !
- إنه أبي
- هموم بيئية
- هموم لا تغسلها برامج ال MBC
- العراق والكويت وطحن العراقيين
- الى ناصر العتيبي وكل من لايتقي الله ويتخذ طريق العقل والحكمة ...
- من أين أبدأ بعد صمت طويل
- رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي
- هذه بغدادنا تنهض من جديد
- لآذار طعم السنابل
- قاسم محمد مدرسة الأجيال
- لماذا لم نبتهج والإنتخابات تطرق الأبواب
- لو نتعظ ونتعلم من أوباما


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن بيوتاً ونخيلاً