أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سميرة الوردي - رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:46
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



غريبة أنا في وطني

حلم كان أن أكسرطوق الرعب كي أعود بعد غربتين الاولى داخل الوطن منذ عام 1979 الى 1999هذه الغربة الأولى التي حطمت كل مابنيناه من آمال وأحلام في حياة زاخرة بالعطاء والحب والمستقبل الواعد ، حياة بدأتها بحصولي على شهادة البكلوريوس وأحلام باكمال الدراسة العليا في الأدب المسرحي الذي يجمع بين اختصاصي وعشقي للمسرح ، وكان هذا الإندحار الأول ، أنا التي تخرجت من الجامعة بدرجة جيد جدا، فُضل ذوي الوساطات علينا نحن من لاواسطة لنا .
وأصررت على تخطي الكثير من الحواجز كي أصعد على خشبة المسرح وشاركت في الكثير من الاعمال الفنية على مدى عشر سنوات مع أهم الفرق الفنية فرقة المسرح الفني الحديث والفرقة القومية للتمثيل ومسرح اليوم وما ان بدأت في المشاركة في الأعمال الفنية التلفزيونية حتى بدأ جلاوزة النظام بمحاربتي ومنعي من دخول مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بل ومنعي من ممارسة أي عمل فني ،اضطررت للإنسحاب من الوسط الفني والإكتفاء بوظيفتي بعيدا عن الأضواء . ولكن حتى هذا لم يمنع ملاحقتهم لنا، وبعد انقضاء عشرون عام في غربة داخل وطني استطعت الافلات من قبضة النظام والسفر الى الخارج والخلاص من الكابوس الذي رافقني منذ طفولتي .. منذ مطاردة نظام نوري السعيد لأبي وما أن أسقطوا ثورة تموز بشباطهم الأسود حتى بدأ النظام البعثي بمطاردته لنا من جديد ، لتتوج معاناتنا بمقتل أخي عام 1981 ، انها سنين دمار أحرقت الجسد وأيبست الروح ولم تقتصر علينا بل امتدت لتشمل أبناءنا .
ما أن حصل التغيير في بغداد حتى استبشرنا خيرا .. وبالرغم مما مر فقد نهضت بغداد من جديد لتعلن احتضانها لأبنائها على لسان رئيس وزرائها واستعدادها لاعادة من تضررمن النظام السابق .
صدقت الخبر وما زال في روحي ذاك العشق لبغدادي وصممت على العودة رغم تحذيري من أولادي أن تكون مغامرتي فعل لا جدوى منه . وعاندتهم شادة الرحال آملة بأن نسائم التغيير أقوى من دروس الدكتاتورية وأعتى .. فالشعارات الديمقراطية والوطنية لابد أن تسود وتتغلغل في نفوس وعقول الناس والمهيمنين في دوائر الدولة أسرع من غيرهم...
.....
اربعون يوما وأنا أركض من دائرة لأخرى وأرتقي من درج لآخر حتى كلت ركبتاي ونال الألم مني ليشعرني أن جهاز القلب الذي وضعته في غربتي لم يعد يطيق مجاهدتي في تحقيق ما أملت فيه من عودة لوظيفتي واحتساب مدة خدمتي كما حصل عليها الكثيرون ممن عاشوا تحت ظل النظام السابق وتملقوه بشتى الوسائل وهم اليوم متربعون ومنعمون في ظل الديمقراطية الجديدة ومازلنا نحن وأصحاب المقابر مغيبون..
......
استبشرت خيرا من ترحيب وزارة الثقافة وتزويدهم لي بكتاب لوزارة الهجرة والمهاجرين يطلب فيه تزويدي بكتاب يؤيد اني من المهاجرين خارج العراق من 2000ولغاية 2009م للنظر بطلب اعادتي الى الخدمة وفقا لقانون المفصولين السياسيين رقم 24لسنة 2005المعدل للتفضل والاطلاع واعلامهم .
ما ان وصلت لشباك وزارة الهجرة والمهجرين حتى طُلب مني هوية أحوال مدنية جديدة فقد سقطت هذه الهوية منذعهد الكتاتورية وبعد ركضة بين المجلس البلدي والحاسوب في منطقة أُخرى واثبات حجز البطاقة التموينية عني وعائلتي أنجزت الهوية ، وبعد استحصال كتاب يثبت اضطهادي من قبل النظام السابق من المفوضية العليا للسجناء السياسيين وضحايا الحكومات/ موافقة وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني بالرقم ( H 4052 . 1 ) / المقرالعام . العدد ص/43بتاريخ 14 / 4 / 2009 م . ولدي كتاب آخر من حزب اضطهد على مر العصور ، واذا بموظف الهجرة والمهاجرين لايعترف بالكتابين ويطلب مني بالاضافة لتأكيد اضطهادي الى كتب اخرى تعجيزية وكتاب تأييد من المجلس المحلي بتواجدي في بيت أخي ، اذا كانت وزارة الهجرة لاتعترف بهجرتي ولديها جوازي الاول استحصلته وبشق الانفس وببذل الغالي والرخيص والذي يثبت فيه خروجي بصفة ربة بيت وأنا بكلوريوس في الآداب ولم تؤشر عليه أي قنصلية أو سفارة عراقية آنذاك ومعي الجواز الذي حصلت عليه حديثا وفيه دخولي بعد السقوط عام2009 في 20من الشهر الثالث .. لقد يئست والحق يقال من سوء التعامل والتلاعب بحياتنا في كل وقت وزمان ، ماذا نفعل كي نحيا بكرامتنا دون أن نذل أنفسنا بعد هذا العمر الطويل .
أهكذا يعامل ضحايا الدكتاتورية العائدين للوطن .. أيها السيد نوري المالكي؟!

19/4/2009



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه بغدادنا تنهض من جديد
- لآذار طعم السنابل
- قاسم محمد مدرسة الأجيال
- لماذا لم نبتهج والإنتخابات تطرق الأبواب
- لو نتعظ ونتعلم من أوباما
- هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !
- تباً لكم ولما فعلتم في الدورة !
- قلبي معك وعقلي ضدك يا منتظر
- هل نكتب ما شاهدناه أم نشاهد ما نكتبه ؟
- متى نعتزُ بالجمال !
- لماذا الموت ؟
- بذور الحنظل
- سميرة الوردي تهنئ وتقول الأسود في البيت الأبيض
- أنا وولدي والوطن بين ... سيغموند فرويد ... وعلي الوردي
- الفن والحرية ... شعب في الإغتراب و شعب تحت التراب
- جواب
- القرضاوي وميكي ماوس
- ليلى والذئب وحكايات أُخرى
- جدلية الموت والحياة وغبارالحق الإلهي
- أحاديث منتصف النهار


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سميرة الوردي - رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي