من أين أبدأ بعد صمت طويل

سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 05:58
المحور: الادب والفن
    

من أين أبدأ بعد صمت طويل !
سميرة الوردي
كيف لا يتوجع مني القلب ، وتتبدل الملامح
كيف لا يستقر الكرب في فؤادي
كيف لا يصبح لي وجه من ضني بسفر طويل
وكيف لا أهيم على وجهي في البراري ؟ *
...
انظر بعينين أعياها الشوق وبقلب أمرضته الغربة الى كل مدخل شارع في بغدادنا الأبية الصامدة ليرتد نظري الى كومة أزبال وجدركونكريتية تفصل منطقة عن اختها وحفر تملأ الشوارع لتحيله الى مطبات بوجه السيارات القادمات الآيبات ، وللشوارع التي سدت مساراتها المنفصلة لتتحول الى شارع واحد ايابا وذهابا ولكن مما يُعجب له أن من النادر وقوع حوادث في تلك الطرق التي فقدت كل قواعد المرور . وأما شارع الرشيد الذي كان يزهو بمتاجره ومقاهيه وبرواده من كلا الجنسين فقد تحول بقدرة الاحتلال والإرهاب الى شارع مهمل لايسكنه سوى الباعة المتجولين وأصحاب الخردة من الذكورنهارا والاشباح ليلا ، لقد أصبح سوق الصفافير سوقا للبسامير .
تتصاعد الدعوات للشركات العالمية لتستثمر في عراقنا الحبيب وهي دعوات طيبة ولكنها تحتاج الى خطوات لابد منها كي تجذب السائحين والمستثمرين على حد سواء ، الا وهي تنشيط قطاع الخدمات وهو أمر جوهري لاظهار الوجه الحقيقي لوجه بغداد الحضارة والتاريخ ، فرفع الأزبال والانقاض وحتى الجدرالكونكريتية يمنح وجها حضاريا مشرقا لبغدادنا العريقة في حضارتها ، ولابد من تظافر جهود الجميع حكومة ومواطنين من أجل بغداد أنظف وأزهى لقد رُفعت الحاويات من مناطق في بغداد وتكدست الازبال دون تعويضها بحاويات أجد وتناثرت الازبال في مناطق كانت بالامس من أنظف المناطق والمسؤولون عن نظافتها يعملون عمل السلحفات لان ليس هناك من رقابة أو حساب . اننا نحتاج لجهود كل شرائح المجتمع ابتداء من التربويين وانتهاء للعاملين في المجتمع المدني وحماية البيئة مرورا بأمانة العاصمة وبلدياتها التي تقع عليها المسؤولية العظمى أن تعير الاولوية لنظافة عاصمتنا . فلا ازدهار ولا تقدم ولا ثقافة لبلد تُهمل به النظافة التي هي جزء لايتجزأ من حضارة الامم والشعوب .
......
جلجامش ( العمود الخامس ) فراس السواح

#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل