أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - من سينهي الخراب له صوتي














المزيد.....

من سينهي الخراب له صوتي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس عيبا أن لا نتشابه ولكن العيب أن نجعل من اللاتشابه عيبا ومكامن موت لمن لا يتطابق وأهدافنا ، هذا هو حال الأخوة الأعداء على حد تعبير الأديب الفذ مكسيم غوركي , نُخلق من بطن واحدة ولكل منا حياته التي لا تتطابق حتى بين التوأمين .
ليس العيب في اختلاف وجهات النظر ولكن العيب فيمن ساس وتحكم بامور الناس , ولم يصدق ولم يخلص وخان الأمانة وكذب ما وعد به وجعل الناس والوطن قرابين لأهوائه ومطامعه الشخصية ولم يراع ذمة أو ضمير , وتحرك هنا وهناك وذبح هذا وتستر على ذاك ، فلا مكان له وقبورأحبائنا ما زالت تأن من عظمِ مأساتنا التي عشناها أكثر من أربعة عقود.
كثيرون هم بناة الوطن ، وليس بالضرورة أن يكون هو الحاكم بأمر الله , فليأت فلان أو علان من الناس , ولكن الأهم من مجيئه هو ما يقدمه من برامج واضحة قابلة للتطبيق لا للسرقة والإكتناز على حساب الناس الذين ابتليوا بالحصار والموت وما بعدهما .
لا يهم أن يمثل الشعب زيد أو عبيد مادام يخدم مصالح الشعب ويحقق له الوعود التي من أجلها قدم الشعب قرابينه .
إن الصراع على قمة السلطة صراع مضحك مبكي ولمسناه وعاناه أبناء الشعب تفجيرا وتفخيخا . والوعيد والتهديد والتخوين والخيانات تجري على قدم وساق وكأن نهاية العالم ستكون إذا لم يفز هذا الطرف أو ذاك متناسين أن ما جمعهم هو إزالة الظلم المتأصل على هذا البلد منذ بدء التاريخ . متناسين أصول الديمقراطية الحقة , وعند بعضهم متأسفين على العهد المقبور . عابرين آلاف المقابر ويهددوا بمقابر جديدة إن لم ولن تأتي الإنتخابات بهم ، وآخرون جيروا النضال لأنفسهم فقط متناسين أحزاب أُخرى قدمت من المناضلين خيرة شبابها .
إن من يريد خدمة الوطن سيخدمه , سواء كان عضوا في البرلمان أو رئيسا أو شرطيا يقضي يومه في رعاية الناس
إن من يخدم الوطن حقا هو ذلك الجندي المجهول الذي سيحفض أرواح الناس في يوم الإنتخابات وفي غيرها من أيام ولن يجعل أيام الأُسبوع داميات باكيات .
إن من يخدم الوطن هوذلك البرلماني الشجاع النزيه والرئيس الذي يدرك ما عليه فعله كي يحقق للمجتمع استقراره ورفاهيته بانجاز مهامه على أكمل وجه وليسلم الأمانة في موعدها الى من إئتمنه غير منقوصة وافيا بقسمه لوطنه واخلاصه في عمله مطبقا القوانين , موفيا الشعب حقه .
إن هناك الكثيرين الذين أخلصوا في عملهم وأعاقوهم أصحاب المصالح والمطامح وسرقوا وفروا غير آبهين بما يلطخ شرفهم وسمعتهم , غير مبالين لأنين المرضى والجرحى الذين ينتظرون فرج الأزمات المتتالية بفارغ الصبر .
المهمة ثقيلة وعلى الناس جميعا إدراكها ، فلابد من المشاركة واختيار من يصلح من المرشحين لخدمة الوطن ، فالعراقيون معروفون بكوادرهم الوطنية المؤهلة لحمل المسؤولية ، ويبقى على الناس الإختيار .
سأنتخب من يحترم القانون والمرأة والمجتمع ،سأنتخب من يضع في أولياته بناء مؤسسات الدولة الخدمية في التعليم والصحة والأمن ، سأنتخب من سيقدم مشروعا بجعل بغداد عاصمة وقبلة منيرة تسطع أنوارها بين عواصم الأرض ، غير متناسيا دور المدن الأُخرى.
سأنتخب من سيحاول أن يجعل من وطني العراق بلدا سياحيا من شماله لجنوبه موظفا ما حباه الله من خيرات ومن مراكز أثرية ودينية تدر المليارات عليه ، سأنتخب من يستثمر هذه المليارات ليس لمصالحه الخاصة وانما لبناء الوطن وتعويضه سنين المرار التي مرت .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير
- بين الحرية ومدارج كرة القدم يكمن الوعي
- الإنتخابات و أيام الإسبوع السوداء ! ! !
- إنه أبي
- هموم بيئية
- هموم لا تغسلها برامج ال MBC
- العراق والكويت وطحن العراقيين
- الى ناصر العتيبي وكل من لايتقي الله ويتخذ طريق العقل والحكمة ...
- من أين أبدأ بعد صمت طويل
- رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي
- هذه بغدادنا تنهض من جديد
- لآذار طعم السنابل
- قاسم محمد مدرسة الأجيال
- لماذا لم نبتهج والإنتخابات تطرق الأبواب
- لو نتعظ ونتعلم من أوباما
- هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !
- تباً لكم ولما فعلتم في الدورة !
- قلبي معك وعقلي ضدك يا منتظر
- هل نكتب ما شاهدناه أم نشاهد ما نكتبه ؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - من سينهي الخراب له صوتي