أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة














المزيد.....

تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قضيت صباحي أضع نظام عملي اليومي وأولوياته ، واستذكر حياتنا الطويلة والمليئة بأحداث جسام لم نكن نعلم أنها ستكون هي من تحدد مساراتنا .
أستيقظ من نومي وكلي فزع وألم وأمل ، فزع مما تحياه أوطاننا من قهر وبؤس تحت رايات وشعارات وفصائل متنوعة ومتشرذمة ( ما أنزل الله بها من سلطان ) ، تلك الفواجع التي أشابتنا نحن الذين لا نؤمن الا بالحياة الحرة الكريمة لكل شعوب الأرض لا تفرق بين الأعراق والأديان وتقدس الأنسان لأنه أقدس المخلوقات .
لقد روعنا ربيعنا العربي ( دموينا العربي ) وأحالنا الى كتلة من أسئلة كبار، وأسئلة صغار تبحث بين ركام الأحداث عن إجابات قد نجدها حينا وقد لا نجدها في أغلب الأحيان ، فربيعنا العربي قد أُحيل الى بحور من الدماء لا أول لها ولا آخر ، وأولادنا المسالمون الذين حلموا بنور الكهرباء ورغيف الخبز بكرامة قد أصبحوا وقودا لإرهابٍ قد عُرف كيف بدأ ومتى وأين بدأ ، ولماذا بدأ ومن يغذيه .
ولكن لم يعد أحد يعلم كيف سينتهي .
بإنتظار الأمل بمجيء أخبار تُفرحُ وتسر ينتابنا ألف شعور يأس مما نراه من انتهاكات مرعبة لحياة الناس وحقوقهم في بلداننا التي عاشت قرونا تحت نير الدكتاتوريات في كل عهودها التاريخية القديمة والتي أورثته لعصرنا الحديث ، لنرث أنظمة لم تستطع أن تعبر خطوة واحدة نحو ديمقراطية حقيقية أو بناء حكم وطني يحافظ على الوطن وأبنائه ، فالديمقراطية الهشة في العراق ووعود المحررين وأذنابهم والذين لم يحلوا لهم الا الإحتلال ، قد أورثونا مقابرا علنية لايحتاج فيها الأباء والأمهات الى البحث في مجاهل الأرض عن أبنائهم وبناتهم الذين يخرجون ولن يعودوا . إنها وراثة من النظام البعثي الأول الذي سد الطرقات على الناس واستباحهم فاختفى من اختفى وعاد من عاد وقتل من قتل وهاجر من هاجر وانتهكت الأعراض فيه ، وكان وصمة عار في جبين التاريخ الحديث للأمم والشعوب .
أورثونا حكومة وبرلمانيي المحاصصة أصحاب الحمايات الخاصة ومن بينهم ومنهم تنهال المصائب على الشعب .
جلسنا على مائدة الطعام وكلي ألم مما يُصرف ويسرق من مليارات الدولارات على المنظمات الإرهابية وهناك ملايين الأطفال الجائعين العراة في أوطاننا وفي عالمنا الثالث الذي لم يستطع أن يرتقي درجة واحدة في سلم التقدم العلمي والتكنولوجي .
جلست وفي رأسي تدور وتتلاطم فكرة واحدة سيطرت عليّ نظرت في عيني من شاركني رحلة المتاعب هذه وقلت له
: جائتني نبوءة
نظر في عيني ساخرا وقد انفكت أساريره المقطبة من متابعته المستمرة لما يجري من أحداث على شاشات التلفاز
: قولي يا أم أولادي المشردين
: ( لو لم يكن محمدا خاتم الأنبياء ، فكم نبيا يكون لزاما علينا أن نخضع له الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! ) .
هنا أوصلني السؤال الى وجهة نظرنا التي أثبتت شعوب وحكومات مارسته أن لا حل الا بعلمنة الدولة بفصل الدين عن السياسة ، وسيادة وتطبيق القانون الذي يحمي الجميع .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الجرائم - رد على فتوى
- ماذا يخطر في بالي
- أنا وأمي
- أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم
- صورة من الماضي
- نعي
- أدب
- سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع


المزيد.....




- تونس.. الروس يكرمون أجدادهم بذكرى النصر
- باريس.. فعاليات روسية بعيد النصر
- ترامب يدعو لهدنة لـ 30 يوما في أوكرانيا
- الإسكندرية.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- هيئة المطارات: باكستان تعلن غلق مجالها الجوي أمام جميع الرحل ...
- مسيرات -الفوج الخالد- في دول العالم
- ترامب: يجب على موسكو وكييف العمل على إنهاء الصراع في أوكراني ...
- موقع واللاه العبري: الإمارات تبلغ إسرائيل رفضها التعاون مع آ ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: يجب تطبيع العلاقات بين روسيا والول ...
- مصر.. السلطات تحقق في جريمة كشفتها طفلة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة