أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الثانية و الثمانون من ثورة 14 تموز














المزيد.....

الحلقة الثانية و الثمانون من ثورة 14 تموز


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 17:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


االحلقة الثانية و الثمانون من ثورة 14 تموز
الصراف باشي
كان منصب الصراف باشي , أي رئيس صرافي الباشوية , الذين كان شاغلوه يؤخذون من بين التجار – الصرافين اليهود الأثرياء - , يوفر انفتاحاً أكبر على السلطة , ولكنه انفتاح غير مباشر ومن النوع المناور . وكان النفوذ المكن لهذا المنصب يتعزز نتيجة لأن الأشخاص ذوي المراكز العالية كثيراً ما كانت لديهم التزامات مالية تجاه الصرافين مقرضي المال , وكان ذلك ينجم إلى حد كبير عن عادة شراء المناصب بالمال التي كانت سائدة في الدولة العثمانية . وكقاعدة , ونظراً لتقلبات الباشوات والتقلبات السياسية , ولمنزلتهم كأعضاء في أقلية دينية , كان الصرافون باشي يزنون مخاطرتهم بدقة ويتحركون بحذر شديد . ولكن , بعضهم مد عنقه أبعد من اللزوم وعانى نتيجة ذلك . وكان حسقيل , أحد أغنى صرافي مملوك بغداد , قد حظي , بطريقة أو بأخرى , بعطف حلت محمد سعيد أفندي , حامل أختام السلطان محمود الثاني ( 1808 – 1839 ) , فحصل على نفوذ واسع في اسطنبول حتى إنه كان , كما قيل , يثير لدى الناس (( رعباً كالرعب الذي يثيره الانكشاريون )) , وهناك من كان يؤكد بأنه كانت له يد في سقوط اثنين من باشوات بغداد , سليمان الصغير سنة 1811 وسعيد باشا سنة 1817 , وكذلك في ضرب عنق أحد أكبر علماء المدينة . وقد كدس حسقيل أموالاً كثيرة من بيعه مناصب الباشوات والولاة لمن يدفع أكثر . ويقول أحد المؤرخين اليهود : (( كان يتجمع أحياناً ما يصل إلى خمسين أو ستين باشا في غرفة انتظار هذا اليهودي الرفيع المقام )) . أما عزرا , فقد أصبح من ناحيته صراف باشي عند داود باشا ( 1817 – 1931 ) وفي الوقت نفسه كبير مستشاريه , ولكن الشقيقين واجها المتاعب في ما بعد , حيث دفعا حياتهما ثمناً لذلك سنة 1826 . يتبع
وصفي السامرائي


الصراف باشي
كان منصب الصراف باشي , أي رئيس صرافي الباشوية , الذين كان شاغلوه يؤخذون من بين التجار – الصرافين اليهود الأثرياء - , يوفر انفتاحاً أكبر على السلطة , ولكنه انفتاح غير مباشر ومن النوع المناور . وكان النفوذ المكن لهذا المنصب يتعزز نتيجة لأن الأشخاص ذوي المراكز العالية كثيراً ما كانت لديهم التزامات مالية تجاه الصرافين مقرضي المال , وكان ذلك ينجم إلى حد كبير عن عادة شراء المناصب بالمال التي كانت سائدة في الدولة العثمانية . وكقاعدة , ونظراً لتقلبات الباشوات والتقلبات السياسية , ولمنزلتهم كأعضاء في أقلية دينية , كان الصرافون باشي يزنون مخاطرتهم بدقة ويتحركون بحذر شديد . ولكن , بعضهم مد عنقه أبعد من اللزوم وعانى نتيجة ذلك . وكان حسقيل , أحد أغنى صرافي مملوك بغداد , قد حظي , بطريقة أو بأخرى , بعطف حلت محمد سعيد أفندي , حامل أختام السلطان محمود الثاني ( 1808 – 1839 ) , فحصل على نفوذ واسع في اسطنبول حتى إنه كان , كما قيل , يثير لدى الناس (( رعباً كالرعب الذي يثيره الانكشاريون )) , وهناك من كان يؤكد بأنه كانت له يد في سقوط اثنين من باشوات بغداد , سليمان الصغير سنة 1811 وسعيد باشا سنة 1817 , وكذلك في ضرب عنق أحد أكبر علماء المدينة . وقد كدس حسقيل أموالاً كثيرة من بيعه مناصب الباشوات والولاة لمن يدفع أكثر . ويقول أحد المؤرخين اليهود : (( كان يتجمع أحياناً ما يصل إلى خمسين أو ستين باشا في غرفة انتظار هذا اليهودي الرفيع المقام )) . أما عزرا , فقد أصبح من ناحيته صراف باشي عند داود باشا ( 1817 – 1931 ) وفي الوقت نفسه كبير مستشاريه , ولكن الشقيقين واجها المتاعب في ما بعد , حيث دفعا حياتهما ثمناً لذلك سنة 1826 . يتبع
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثالثة و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 ...
- الحلقة الأولى من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 ت ...
- الحلقة الحادية والثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة والسبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية والسبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و السبعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السابعة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الرابعة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و الستون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الستون من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- في ذكرى هيروشيما وناغازاكي- تحذير مستخلص من التاريخ: ”هذا م ...
- من أجل تجاوز مغرب بسرعتين: مغرب الرأسماليين ومغرب الكادحين- ...
- إجلاء موظفي سفارة کيان الاحتلال في اليونان بسبب الاحتجاجات ا ...
- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لم ...
- «الديمقراطية» تحذر من خطورة قرار اجتياح كل القطاع وإحتلاله ع ...
- -أوديسة- كريستوفر نولان تُغضب البوليساريو بعد التصوير في الد ...
- تسقط حكومة قطع الأرزاق.. متضامنون مع هشام البنا
- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الثانية و الثمانون من ثورة 14 تموز