أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - العراق يعود للملكية














المزيد.....

العراق يعود للملكية


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما دخلت القوات الامريكية الى العراق دعا الحاكم الأمريكي جميع الأطراف والفصائل العراقية الى اجتماع طارئ ليطلع على وجهات النظر المختلفة في كيفية حكم العراق الجديد، فاقترح السيد عزالدين إبراهيم اعلان العراق دولة ملكية وتنصيب الشريف علي بن الحسين ملكا دستوريا على العراق وقد تمت الموافقة على ذلك بالإجماع وعندما سئل الناطق باسم الفصائل العراقية عن سبب عودة العراق الى الملكية قال لأننا نريد وباسم الشعب العراقي ادانة الانقلابات العسكرية الدموية التي أخرجت البلاد من الشرعية الى اللا شرعية والتي أودت بها الى حروب و ويلات ودماء وسحل وقتل وحصار واحتلال وتفجيرات وتفخيخات و و و ، وإعادة الملكية هي إعادة للشرعية علما بانه قد حصل خلاف حاد على التسمية فمنهم من قال (المملكة العراقية) ومنهم قال لا بل (مملكة العراق)، وان اول دولة اعترفت بالمملكة العراقية الجديدة هي جمهورية كردستان المجاورة التي انفصلت عن العراق بطريقة سلمية نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي تم اجراءه تحت اشراف الأمم المتحدة، وأثبتت نجاحها كدولة مستقلة لا يعيبها شيء سوى انها بلا ميناء بحري تطل من خلاله على العالم ولكنها على أي حال تستخدم الموانئ السورية والتركية وتعتمد عليها في استيراد وتصدير البضائع.
ثم انه جرت انتخابات تشريعية نزيهة في المملكة العراقية الفتية ، وصار البرلمان العراقي يضم جميع مكونات الشعب، وتم بعد فترة تقديم مقترح الى البرلمان لتحويل البلاد من النظام الملكي الدستوري الى نظام جمهوري ديمقراطي وكان التصويت لصالح المقترح بأغلبية كبيرة ، وقد دب نفس الخلاف بين الأعضاء على التسمية الجديدة للبلاد فمنهم من قال (جمهورية العراق) ومنهم من قال (الجمهورية العراقية) وتم طرح الامر للتصويت فاختارت الأكثرية الساحقة تسمية (الجمهورية العراقية) ، وهكذا عاش العراق دولة مستقلة تزدهر يوما بعد يوم بفضل الأمان السائد في جميع انحاءه بسبب العدالة الاجتماعية التي تبنتها الدولة منذ البداية، ورويدا رويدا وبفضل الخطط السليمة للحكام صار العراق في مصاف الدول المتقدمة من ناحية التعليم والتجارة والزراعة والصحة والسياحة وغيرها من المجالات ، وصار العراقي يسافر الى معظم دول العالم بدون تأشيرات بسبب تمتع البلاد باقتصاد زاهر وعملة مستقرة وإنتاج وفير، وقد تأثرت امارة دبي سلبا حيث نقص عدد السياح بشكل كبير بسبب تفضيلهم التوجه الى العراق لما يتمتع به من مناخ جميل معتدل شتاء وحار نسبيا في الصيف ، وصار الزوار يأتون بالملايين بقصد زيارة الأماكن المقدسة حتى باتت المطارات لا تكفي لاستيعاب هذه الاعداد من الزائرين فتم الاستعانة بخبرات عالمية عريقة في هذا المجال، وفجأة ايقظني صوت ام العيال من النوم لتعلن انتهاء الجزء الأول من الحلم الكبير ، حلم الجميع، العراق الحر المتطور الجميل لتقول لي هيا لتناول الفطور والتهيؤ للذهاب الى المطار والمغادرة نحو العراق (الحقيقي) عراق الموت اليومي والبطالة والفوضى الخلاقة.
[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب في مستشفى
- قراءة في مجلة قديمة
- ليالي الاكوادور
- كلاب سانتياغو
- السائق الاجنبي والمراة السعودية
- أنا وعدنان الصائغ تحت سماء غريبة
- مدن بلا سكان
- متابعة تفاصيل امرأة تحبني
- جراح من ذهب خالص
- السفر وأماني رأس السنة
- آخر رسالة حب
- الحزن حرفتي
- مطر يحتمي من مطر
- صوت البحث عن ضوء الحكايات
- السنة والشيعة: صراع اختياري
- تلك كربلاء وتلك منازلها
- حكايات الفصول ، فصول الجدب
- موعد مع الموت أخلفناه (المنصور ميليا)
- تكريم جابر الكاظمي في العاصمة البريطانية
- الصراع صناعة انسانية عريقة


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - العراق يعود للملكية