أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - حكايات الفصول ، فصول الجدب














المزيد.....

حكايات الفصول ، فصول الجدب


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 19:06
المحور: الادب والفن
    


أغنية ممزوجة بالخوف لطيور الحبارى المهاجرة نحو الموت في فصل الشتاء تحترق كي نرى الطريق ونكمل المسير نحو العدم.
جاء الشتاء وطائر الحبارى الوديع سيخرج صوب الصحراء مرة أخرى ليضع بيضه بين الرمال دون ان يدري بان أعداءه المدججون بالصقور المدربة وكلاب الصيد والبنادق قد تجهزوا للمسير نحو مواطنه ، سيخرج طائر الحبارى في الشتاء ليجوب الصحراء القاحلة باحثا بعينيه الفضيتين عن الديدان ليقتات عليها ، سيقدم نفسه قربانا من اجل الفقراء الذين يسكنون مواطنه ، وسيجد نفسه مرميا على التراب مذبوحا من الصدر كي ينعم الفقراء بوجبات ساخنة في جوع الشتاء البارد فقوافل الصيادين محملة بطعام وفير.
يا طائر الحبارى لا تنقرض كي نعيش .

1
عندما يفقد الربيع عينه أجثو على دربك كالنسّاك لأتعلم منك الحزن
طراوة لزجة تتدحرج من صوت حزين
ينتظرها مسافر أسفل التل، أخذ السيل كل أمتعته
لم يبق معه سوى آهات تركها العابرون على جنبات الوادي
والطريق لم يبق منها سوى حجارات مسلوبة الضوء اعتلاها عشب ايبسته الريح
الوهم حفر له في باطن الأرض أخاديد
امتلأت برماد الأشواق
وتلك آثار العابرين
لا ادري هل وصلوا؟
أم مازالوا يدورون حول قرص الشمس بجنونهم القديم
يرقصون بلا ألحان
ليكونوا موادا أولية لقصص يستهلكها المترفون في ليالي الشتاء
2
حكاياتنا التي جفّت نامت واقفة بلا مطر
يا لهذا السفر الذي لا ينتهي
عمر تعثرت خطواته على أبواب المحطات
والمسافر ما زال ينتظر أسفل التل
تتجاذبه الهواجس نحو المتاهات
وتقاسمت فصول الجدب حروف اسمه
أصابته بعمى الألوان
ثم تساوى عنده النور والظلام
[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد مع الموت أخلفناه (المنصور ميليا)
- تكريم جابر الكاظمي في العاصمة البريطانية
- الصراع صناعة انسانية عريقة
- ان بعض النور ظلمة
- الدونمة : مسلمون ام يهود ؟
- عيناك تسافران في روحي
- العاشرة ليلا تحت جسر واترلو (*)
- وفاء عبد الرزاق تكتب لطفل الحرب مذكراته
- اضاءات اللوحة الاخيرة
- لا تتبع قطام وامامك سهل فسيح
- دموع الليل
- كطفل يختبئ من عيون الموت
- يوم كنا وكان الحب
- تعال لتبحث عني
- إذن، أين أنا ؟
- عودي لي وطنا
- رحلتي نحو الغروب
- غفوة ، بانتظار رائحتها
- ضجيج في سوق القورية *
- خضرة الصبح وشبق الوصول


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - حكايات الفصول ، فصول الجدب