أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - السفر وأماني رأس السنة














المزيد.....

السفر وأماني رأس السنة


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 22:13
المحور: الادب والفن
    



الليلة سأكتب قصة حزينة ولا أريد أن يتذكر احد أن اليوم عيد ميلادي ، اشتريت شمعة واحدة وجلبت كيكة محشوة بالأناناس وبعض المكسرات التي تحبين ، قضيت وقتا في حلاقة ذقني وارتداء أحسن الملابس وانتقاء العطر الملائم ، انه عيد ميلادي الذي سيمر بلا بهجة ولا جلبة ، لن أشعل الشمعة ولن أذوق الكيكة، ساترك باقة الورد حتى تذبل
تذكرين قولك بان ألف حفلة وحفلة بانتظارنا معا ثم قلت: دمت لي فرحا دائما لا ينتهي
1

وللسفر وخزات يعرفها قلبي ، وتعرف روحي وطأة الخوف عندما يشتد الظلام في الطريق الطويل
خوف الوحوش وخوف المطر وخوف من فقد البوصلة
وأنت لن تنعمي بهزيمتي النكراء، ولن يأخذ الدم مكان الحناء في ليلة يزفك فيها الأرق الى شبق القلق
جفول العصافير لن يدعك أن تغمضي جفنيك على حلم جميل
زجرت شجرة أرادت أن تتسلقني لترى ما خلف الوادي وتتوحد مع شهوة باتت تخاف من الظهور
حتى أنا سأكتوي بنفس اللسع النائم على جنبيك منذ الليلة الأولى
اعلم أن الصبح سيضل طريقه هذه المرة وساعي البريد لن يأتي بالرسائل التي ننتظرها
أعود للدار بعد أن غاب أهلها واندرس رسم جدرانها
أنكرها وتنكرني في غربة جديدة
2
وانتهت ليلة رأس السنة، كما انتهت ليلة عيد الميلاد ولم اسمع صخبا يذكر ، ذلك الذي يشبه الصخب المتناثر من النوافذ في المدن المشمسة.
وجارتنا احتفلت وحيدة مع شمعة منتصبة، وصورة رجل عجوز يحمل على صدره نياشين الحروب. لم يكن هناك دخان يخرج من مداخن البيوت ، شوارع مقفرة إلا من رائحة الصمت وهدير الموت و سكون يشبه المقابر ، نعم كان هناك برد كالعادة ، وشوق وشبق وهمبرغر طازج
3
ملأت الحقائب بالهدايا، احتاج فقط الى جواز سفر وتذكرة لرحلة العودة والعودة ،
العودة الى الوطن
ثم العودة الى المنفى( الوطن الجديد).
[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر رسالة حب
- الحزن حرفتي
- مطر يحتمي من مطر
- صوت البحث عن ضوء الحكايات
- السنة والشيعة: صراع اختياري
- تلك كربلاء وتلك منازلها
- حكايات الفصول ، فصول الجدب
- موعد مع الموت أخلفناه (المنصور ميليا)
- تكريم جابر الكاظمي في العاصمة البريطانية
- الصراع صناعة انسانية عريقة
- ان بعض النور ظلمة
- الدونمة : مسلمون ام يهود ؟
- عيناك تسافران في روحي
- العاشرة ليلا تحت جسر واترلو (*)
- وفاء عبد الرزاق تكتب لطفل الحرب مذكراته
- اضاءات اللوحة الاخيرة
- لا تتبع قطام وامامك سهل فسيح
- دموع الليل
- كطفل يختبئ من عيون الموت
- يوم كنا وكان الحب


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - السفر وأماني رأس السنة