الانظمة والمعارضات في شمال افريقيا ولعبة القط والفار

الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الانظمة والمعارضات في شمال افريقيا ولعبة القط والفار..الحسن اعبا
لقد ترك الاستعمار الفرنسي والايطالي والاسباني انظمة ديكتاتورية في شمال افريقيا وترك مماليك تابعة للدول الامبريالية وخاضعة لها لكن بعد خروج الاستعمار ظهرت جمهوريات عسكرية زائفة استبدادية اكثر من الملكيات التي كانت تسيطر على شمال افريقيا لكن الانقلابات العسكرية تحولت جل الانظمة بشمال افريقيا الى جمهوريات زائفة ديكتاتورية معظمها تابع للمعسكر الشرقي وفي هدا الجو المشحون وبعد القضاء على مايسمى بالحزب الواحد ظهرت معارضات اقل مايمكن ان يقال عنها بانها ..معارضات كرتونية..خاضعة للانظمة الحاكمة التي تسيرها ووضعت لها خطوطا حمراء لاينبغي على كل حال تجاوزها.ومند دلك التاريخ الى حدود مايسمى بالربيع الديمقراطي فالمعارضة ليست الا ورقة تستعملها الانظمة الديكتاتورية في شمال افريقيا لايهام الشعوب بان هناك معارضة حقيقية لكن الواقع يدحض كل شيء.فبعد ان تطور الاعلام ظهر كل شيء فلم يعد يخفي على احد مدى الانتهاكات الجسيمة التي تورطت فيها الانظمة بمساعدة تلك المعارضات التي رواغت شعوبها مند فترة.ان دول شمال افريقيا ليست من الشعوب الديمقراطية مثل الغرب بل شتان مابين الانظمة التي تستعبد الشعوب وبين التي تكرمه.ان شمال افريقيا مازال بعيدا كل البعد عن الديمقراطية فالامية متفشية عند اغلب سكان هدا القطر. اضف الى دلك الفقر المدقع الدي ينخر اغلب هؤلاء السكان .ان المعارضة او المعارضات في شمال افريقيا ليست الا اداة ووسيلة للضغط على هده الشعوب المقهورة في بلدانها.وقد تبين لنا دلك بكثير اثناء قيام الثورات بشمال افريقيا.حيث تبين ان اغلب الحكام قبل سقوط الانظمة الديكتاتورية على كون هؤلاء ماهم الا لصوص ابتزوا خيرات بلدانهم..زين بن علي وزوجته اللدان هربا الاموال الطائلة الى الخارج.والقدافي واولاده الدين سيطروا على الاموال الليبية وجينيرالات الجزائر والاموال المنهوبة بدون وجه حق ومحمد السادس الدي اصبح من اكبر المليونيرات في العالم.النتيجة ادا هو ان هؤلاء الحكام لاتهمهم تنمية بلدانهم بقدرما يهمهم هي مصالحهم الشخصية لااقل ولااكثر والدين سلبوا وبكل وقاحة زعماء هده المعارضات المشبوهة والتي لايحق لها ان تتحدث باسم الشعوب.

#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل