أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - المقاربة الاولية لتعريف الثرات الشعبي الامازيغي














المزيد.....

المقاربة الاولية لتعريف الثرات الشعبي الامازيغي


الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


المقاربة الاولية لتعريف الثرات الشعبي الامازيغي
الحسن اعبا
الثرات كما عرفها احدهم..هي مجموعة من السمات او الصفات التي تميز شعبا عن شعب امة عن امة حضارة عن حضارة انسان عن انسان ففي نفس الوقت فهو دلك الشيء الدي تراكم عبر العصور..وعلى هدا المنوال يمكن القول بان الثرات الشعبي الامازيغي هو دلك الكل المعقد الدي يشمل الاعتقادات والفن والقانون والاعراف واية عادات وتقاليد يكتسبها الانسان الامازيغي بوصفه فردا في المجتمع. التراث هو كل ما خلّفته (ورّثته) لنا الأجيال السالفة (السابقة) في مختلف الميادين المادية والفكرية والمعنوية وهي ما يسمى بالثقافة المادية والثقافة الغير مادية.
أن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث، ويجب أن تكون أصيلة مستقلة لا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى. فالتراث يحفظ كيان الأمة وبقاءها واستمرارها بالرغم من العدوان والتشرد والانتشار والبعد التاريخي والضغط السياسي والقهر القومي.وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للتراث الشعبي في حياة الإنسان بصفة عامة وحيث أن التراث الشعبي لا يتم التعرف عليه من قبل الباحثين إلا بدراسة المجتمع بكل مكوناته أو على الأقل التعرف على مدى تعبير هذه العناصر عن العلاقات والقيم السائدة في المجتمع، ومن ناحية أخرى دراسة عناصر التراث التي تدخل في كل نسق من الأنساق الاجتماعية التي تؤلف البناء الاجتماعي، وهذا يعني فهم المجتمع ككل من زاوي (فلكلورية بحته) ومن يدري فقد يقود ذلك في آخر الأمر إلى ظهور ما يمكن تسميته بالمدخل الفلكلوري لدراسة المجتمع مثل ما هناك مدخل أيكولوجي ومدخل اقتصادي، أو غيرهما من المداخل التي تتبعها المدارس الأنثربولوجية المختلفة في دراستها للمجتمعات الإنسانية[1].

ويعتبر عالم الفلوكور السويسري ( رتشارد فايس): صاحب مفهوم ( الشعبية) إذ يقول: توجد الحياة والثقافة الشعبية دائماً حيث يخضع الإنسان – كحامل للثقافة- في تفكيره أو شعوره أو تصرفاته لسلطة المجتمع والتراث.

ويقول أيضاً: يوجد داخل كل إنسان شدٌّ وجذب دائمين بين السلوك الشعبي وغير الشعبي).

ولذلك يتضح لدى كل إنسان موقفان مختلفان: أحدهما فردي والآخر شعبي أو جماعي.

فجميع أفراد الأمة من عمال ورعاة وفلاحين وجنود وحتى الأستاذة الجامعيون يشتركون في خاصية كونهم ( شعبا) على اعتبار أنهم حملة الأشكال الثقافية التقليدية، ولا جدال في أن كثافة العنصر الشعبي وشدته تختلف من فئة إلى أخرى، لكن لا يوجد إنسان بدونها على الإطلاق، والفيصل في الموضوع هو ما يعرفه ( الشعب) أي مجموع السكان، من خلال المعرفة المتواترة بالطريق التقليدي.

ولا يوجد إنسان يخضع خضوعاً كاملا لسلطان العقل ويستطيع أن ينظم جميع أفعاله طبقاً للمبادئ المنطقية، وبالمثل لا يوجد إنسان في ميدان الإحساسات والعواطف يعرف كيف يحافظ على ذاته الفردية المتميزة دون أن يتأثر بمعاير السلوك الكثيرة المعقدة التي يمليها ( التراث) ولا يستطيع أيضاً أكثر الناس أصالة واستقلالاً داخل إحدى ( الثقافات) حتى لو تصور نفسه أنه أبعد عن كل تأثير تقليدي، والهروب من هذا التأثير أو تفاديه[2].

والواقع أنه لا يوجد إنسان في العالم لا يشارك في التقليد، أو يعدم بعض اللحظات اللاعقلانية، وعلى هذا فإن دراسة ( التراث الشعبي) ليس موضوعها ثقافة طبقة معينة، وإنما الإنسان عموماً أثناء عملية ( حمله للتراث) في الجماعة التي ولد ونشأ فيها، ومن الطبيعي أن تختلف شدة التراث من فئة إلى أخرى، لكن المسألة مسألة شدة فقط وليست قاصرة على فئة أو طبقة بعينها.

ويهتم دارسوا التراث بكل شيء ينتقل من الأب إلى الابن ومن الجار إلى الجار، مستبعدين المعرفة المكتسبة عقليا، سواء كانت مكتسبة بالمجهول الفردي أو من خلال المؤسسات الرسمية كالمدارس والمعاهد والجامعات وما شاكلها، حيث يهتم دارس التراث الشعبي في أغلب الأحوال بتكوين فكرة كلية وعامة، أو الأخذ بنظرة شاملة لثقافة بلدٍ من البلدان ثم تفسير العناصر الثابتة داخل تلك الثقافة بكل ظواهرها، كالفن والأدب والموسيقي وغيرها، ولأن الثقافة نتاج لعملية تطور طويلة امتدت آلاف السنين، وترسبت في كل مجتمع بشري، متضمنة قدراً كبيراً من الحكمة في معاييرها وأنماطها الشديدة التنوع، فلا يمكن لأحد أن يهرب من تأثيرها في أي مجتمع كان، ابتداءً من أكثر المجتمعات بساطة حتى أشدها تعقداً وتطوراً[3]. ويقسم المهتمون بدراسة التراث الشعبي مواد التراث الشعبي إلى أربعة أقسام رئيسية لغرض الدراسة والبحث، طبقاً للنظرة الشاملة للتراث التي تمثل آخر ما وصل إليه فهم علم (الفولكلور) من تطور.

وهذه الأقسام هي[4]:

1- العادات والتقاليد الشعبية.

2- المعتقدات والمعارف الشعبية .

3- الأدب الشعبي وفنون المحاكاة.

4- الفنون الشعبية والثقافية المادية .

وعلى ضوء كل هده المعطيات ورغم العولمة المتصاعدة فان الثرات الشعبي الامازيغي سيبقى دوما فلا يمكن له ان يندثر كليا .الحسن اعبا



#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة في الاساطير الشعبية الامازيغية تازناخت الكبرى ايت واو ...
- فشل الاسلاميين هل هو بداية اندحار فكر الاسلام السياسي
- الملاح او دلك الحي الشعبي اليهودي الامازيغي
- القصبة الامازيغية ودورها السياسي التقافي والاجتماعي
- من الالغاز الشعبية الامازيغية تازناخت الكبرى المغرب نمودجا
- انظمة شمال افريقيا والميز العنصري
- هل استفادت الامازيغية من الفكر الاباضي....
- شمال افريقيا والاجنحة المكسورة..
- شمال افريقيا ومشاكل الجنوب الحسن اعبا
- الحلقة التانية...الحاج محمد بن ياحيا ؤتزناخت الرايس او الشاع ...
- الحاج محمد بن ياحيا ؤتزناخت.الرايس او الشاعر الامازيغي الكبي ...
- الحاج محمد بن ياحيا ؤتزناخت.الرايس او الشاعر الامازيغي الكبي ...
- الانظمة العروبية في شمال افريقيا واين حرية التعبير والتفكير
- ماالفرق بين الارهاب والاسلام السياسي
- متى سينتفض الربيع الامازيغي
- هل هناك سينيما امازيغية....
- الحركة الامازيغية في شمال افريقيا..النشاة والتطور ايجابيات س ...
- الاعلام الامازيغي المكتوب في شمال افريقيا مسار وتاريخ سلبيات ...
- لمادا همشت الانظمة العروبية في شمال افريقيا المناطق الغنية ب ...
- الكونكريس العالمي الامازيغي..تحديات..رهانات..وافاق..


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - المقاربة الاولية لتعريف الثرات الشعبي الامازيغي