أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراقيون يأكلون الكهرباء ومواطني الشبك في خبر كان














المزيد.....

العراقيون يأكلون الكهرباء ومواطني الشبك في خبر كان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


هل مّر احدكم ذات يوم بانعدام الجاذبية في عقله بحيث لايعرف ماذا يريد والى اين يذهب وربما ينسى حتى اسمه.
انها حالة باتت معروفة لدى العراقيين خصوصا اولئك المدمنين على متابعة الاخبار بشكل يومي.
تصوروا احدهم يصرخ فجأة، ثم ينكس رأسه ويغيب عن العالم ثم يرفع رأسه وكأنه يحلق في السماء بعيدا عن هذا الزمن الاغبر. وحين يعود الى الارض مجبرا تسأله لماذا هذا الصراخ يجيبك بعد ان يهدأ قليلا:
الصرخة الاولى: قام علماء في الولايات المتحدة بتغليف خيوط عنكبوت بألياف كربونية دقيقة جدا "نانو" فتوصلوا إلى أسلاك قوية جدا قادرة على نقل التيار الكهربائي،والحكومة العراقية مازالت عاجزة عن توصيل الكهرباء بالطرق التقليدية.
تعال نحسبها،الامبير الواحد من المولدة الاهلية يكلف رب العائلة مابين 10-15 ألف دينار وهذه العائلة تحتاج على اقل تقدير3-4 امبير في الشهر وهذا يعني ان عليها ان تدفع مايقارب نصف مليون ديناراو اقل قليلا واذا كان راتب الموظف العادي لايتجاوز 600 ألف دينار فعليه أن يأكل التشريب الرخيص مطبوخا بالمولدة الكهربائية، وهذا يعني ان الاسابيع الثلاثة المتبقية من الشهر تمضي وسط "عركات" الزوجة وندب حظها لتتوسع الى البكاء الدائم وربما الى الانفصال.
الا يدعو ذلك الى الصراخ.
الصرخة الثانية: مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه، امس ، في مجلس عزاء بقرية اورتة خراب الشبكية بناحية بعشيقة (17كلم شمال شرق الموصل) واسفر الهجوم عن مقتل 27 شخصا واصابة 37 آخر بجروح متباينة.
ومنذ الغزو الامريكي وحتى اليوم وصل العدد الى 1270 شهيدا شبكيا" واضطرار نزوح 500 عائلة شبكية خلال الشهرين الماضيين بفعل التهديدات الارهابية.
ماذا قدمت حكومة اربيل او الحكومة المركزية لهم؟ لاشيء طبعا فاربيل مشغولة بتلميع صورتها امام العالم وجذب السياح اليها على اعتبار انها منطقة آمنة وبالتالي لتغيظ بغداد بما تفعل.
اما الحكومة المركزية فقد اصيبت بالصمم والطرش فكيف لها اذن ان تسمع تأوهات عراقيين يعيشون الخوف والرعب كل دقيقة.
الا تحتاج هذه الى صرخة؟.
الصرخة الثالثة: طلعت علينا النائبة حنان الفتلاوي ورئيسة لجنة شؤون الاعضاء والتطوير البرلماني ب"قوانه" جديدة حين اتهمت النائب جواد الشهيلي بـ "التحايل والتزوير للحصول علىى مبلغ اكثر من [15] مليون دينار لغرض العلاج".
وكانت الفتلاوي تلطم وهي تقول"بعد التدقيق ثبت ان النائب تعرض للحادث وتعالج منه قبل ان يصبح عضوا في المجلس، حيث ان النائب ردد القسم في 22/12/2010".
الا تصرخون معي ؟.
اما الصرخة الرابعة: فهي العن من كل الصرخات حيث "أكد مصدر أمني هروب ثلاثة من اخطر قيادات تنظيم القاعدة الارهابي في العراق من مستشفى الكندي ببغداد وانهم محكومون بالاعدام"
ولكم لعد وين قوات "سوات" والقوات الخاصة والاستخبارات؟ معقولة كلها "خرنكعيات"؟.
اليس من البديهي ان تشدد الحراسة على هؤلاء بكل الوسائل وبشهادة المصدر الامني انهم من اخطر قيادات تنظيم القاعدة؟. ترى كم كانت حصة الشباب من هذه العملية؟.
لاتصرخوا بصوت عال ارجوكم خوفا على مشاعر اطفال الجيران الذين ينتظرون الموت ولايدرون.
الصرخة الخامسة: في العراق 6 ملايين أمي والحكومة العراقية شكلت على إثرها هيئة لتنفيذ الحملة وتخصيص نحو 179 مليار دينار عراقي كوجبة أولى لإنجاح الحملة، لكن ما تم تخصيصه فعليا للحملة لم يتجاوز 50 مليار دينار.
179-50=129 مليار دينار... وين راحت؟ معروفة مو؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاشاكم ايها السادة ولكن اين الكلاب?
- هنيئا لك ايها البجع الابيض
- آخر صيحة من اسماعيل ياسين العراقي
- توقيع ميثاق شرف من لا شرف له
- دلوني على راس الشليلة الله يخليكم
- شرارة طائفية من وزارة التخطيط العراقية
- حين يبكي العراقي
- منحط ودايح وعقار الديوانية ابن شوارع
- الجذر التكعيبي لحركة المرور البغدادية
- دولة داخل دولة وصحة عالمية
- جهلة.. جهلة.. جهلة
- شقق متوفرة في دار العجزة في بغداد العاصمة
- لم يتخرجوا بعد من الروضة
- قليل من الحياء ايها السادة المحترمون
- بانت سعاد
- بانتظار العريس او العروسة؟
- ماذا سيحدث في اليوم الاخير من هذا الشهر؟
- الشهرستاني محاضرا في الهند.
- كلامك شبك في هواء يا دليمي وبازار في بابل
- كهرباء العراق ماتنتل عيني


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراقيون يأكلون الكهرباء ومواطني الشبك في خبر كان