أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - المؤتمر الوطني مهمة ملحة















المزيد.....

المؤتمر الوطني مهمة ملحة


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأزمة العميقة التي يمر العراق بها هذه الأيام تعد بالغة الخطورة ، يصعب التكهن بنتائجها الكارثية على مجمل الأوضاع بعد انفلات الأوضاع الأمنية وإزدياد عدد الضحايا وعدم تمكن السلطات المسئولة ذات العلاقة من ضبطها والسيطرة على الجهاز الامني الذي صُرف عليه ملايين الدولارات دون جدوى . تتصاعد أعمال العنف وجرائم الإرهاب بالمفخخات والانفجارات كل يوم في معظم مدن العراق ، تتزايد حالات الخطف والتصفية بكواتم الصوت، وأتساع نشاط الجريمة المنظمة. الأعمال الإرهابية الأخيرة تميزت بسعتها وتوقيتها وشمولها مناطق ومحافظات كثيرة يظهر حقا هناك خلايا نائمة إرهابية في العراق ولم تدرك الاجهزة الامنية ذلك الامر, هدفها الاساسي هو تأجيج الفتنة والنعرات الطائفية وإرجاع العراق الى الوراء .
المؤتمر الوطني
مهمة هذا المؤتمر دراسة القوانين الملحة منها تجريم حزب البعث، النفط والغاز، المساءلة والعدالة، العفو العام وهو من أهم القوانين التي يجب دراستها من قبل لجنة مختصة وعدم التساهل عن المجرمين والقتلة مهما كان تدخل الاحزاب السياسية المهيمنة على السلطة ، قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضع حد بين للخلافات بين أقليم كردستان وبغداد وحل مشكلة المناطق المتنازع عليها ووضع حل عقلاني لمدينة كركوك وإنقاذ أهاليها من العنف والعيش بحياة غير مستقرة منذ عام 2003 بعد سقوط النظام الدكتاتوري . قضية الاحصاء السكاني قضية مهمة لايمكن تأجيلها كفى الغبن والاضطهاد لبعض المناطق على حساب مناطق تابعة للاحزاب السياسية المتنفذة . الفساد الاداري والمالي والحزبي والطائفي رائحته باتت تقزز دون معالجة حقيقية من قبل السلطات الطائفية اللامسؤولة بوطنية بلد إسمه العراق .
قانون المساءلة والعدالة قانون غير عادل وبنفس الوقت ليس كل البعثيين اياديهم ملوثة بدماء الشعب العراقي حيث نتذكر جيدا كان شعار الدكتاتور المقبور كل الشعب العراقي بعثي وإن لم ينتمي هذا شعار غبي والان يحب رجال صدام المقبور الرجوع الى نفس الشعار بطرق ملتوية لا وألف لا للنظام الصدامي الفاشي .
أحب الاشارة هنا كثير من مجرمي حزب البعث الصدامي قسم منهم من رجال الدولة ولم تجري اي محاسبة عن جرائمهم السابقة . حوكم الاقطاب القيادية لحكومة صدام لكن من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة من مجرمي البعث لازالو يصولون ويجولون والان هم الضحية حسب قولهم بينما أنا الضحية الحقيقية من النظام الفاشي المجرم ومن أمثالي بالملايين لازالو مهمشين ومنسية حقوقهم فقط لانهم ليسو من أحزاب السلطة المهيمنين على الحكم الان إذن مالفرق بين حكم صدام والحكم الحالي على يد المالكي وحزبه كل يعمل لحزبه فقط فهما إخوة لاضطهاد كل من لم ينتمي اليهم او الى طائفتهم بل الاكثر من ذلك حزبهم الذي أعطى الالاف من الضحايا على يد الطاغية صدام والان أغلبهم أصبح في باب المنسيات .
الاستثمار في العراق يجب ان تكون هناك خطة من خبراء إقتصادين من داخل وخارج العراق لدراسة المعوقات القانونية والترتيبات الدبلوماسية للاستثمار داخل العراق ويجب الاستفادة من الكفاءات العراقية الموجودة في الخارج وإبعاد المحسوبية والمنسوبية في هذا الحقل الاقتصادي الاكاديمي وليس الحزبي والسياسي . لكن للاسف نفس نهج حكم صدام حسين يسري عندما لايكون صاحب الكفاءة من الاحزاب الحاكمة فهو غير كفوء بمنظور الاحزاب المهيمنة جميعا دون إستثناء .
بعد ان خرج العراق رسميا من طائلة الفصل السابع لتنتهي الوصاية الأممية التي اثقلت كاهله لعقود من الزمن .
يجب تحرير الأموال العراقية يتطلب تحركا جديا سريعا ربما نتعرض لمطالبات من قبل الشركات والأفراد من مستحقات مالية مزعومة سابقا وحاليا ، لأن من بين القرارات الاممية التي صدرت بهذا الخصوص تشكيل لجنة لتعوض الدول واصحاب الشأن ، ولم يكن العراق عضوا في تلك اللجنة بل بإمكانه فقط ان يطلع على قراراتها ، وهذا تعسف واضح من الأمم المتحدة غبن واضح من الضروري دراسة هذه القضية من قبل خبراء معنيين . عن جريدة طريق الشعب . يجب أن يكون للخبراء الاقتصاديين العراقيين ذو الكفاءات العالية دور كبير في هذا الملف الذي يهم كل مواطن عراقي هذه أموال الشعب وليست أموال العصابات الفاسدة التي تهيمن على منافذ وأموال النفط العراقي .
عقد المؤتمر الوطني العام للمراجعة النقدية المطلوبة للعملية السياسية وتخليصها من المعوقات التي تقف أمامها الان هذه التجربة مليئة بأخطاء ونواقص , عليه يجب إنقاذ بلدنا من أزمته المستفحلة التي وضعته في ظروف خطرة جدا، تعزيز مسيرة العراق نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية المستقلة وذات السيادة الكاملة وإبعاد التدخلات الاقليمية والخارجية بشؤون العراق الداخلية . نحن أصحاب البيت وبإمكاننا ترتيب بيتنا لو كانت نياتنا صادقة مع أنفسنا ومع الشعب العراقي .

للسير قدما على طريق إعمار بلدنا وإعادة بنائه يتطلب الاتي :
تفعيل كل الأدوات والمستلزمات الوطنية في سبيل بناء علاقات أقليمية ودولية، سياسية واقتصادية لتعويض سنوات الحرمان وما تركته من تخلف علمي وتكنولوجي وسياسي وإجتماعي على ابناء الشعب العراقي .
تسهيل تعامل مؤسسات الدولة الاقتصادية والتجارية والاكاديمية والتكنلوجية العامة والخاصة، مع مثيلاتها من المؤسسات العالمية لاسيما وإن العراق يملك إمكانيات مادية وبشرية .
-فسح المجال واسعا لإقامة علاقات سليمة لتعزيز أواصر العلاقات الثقافية والعلمية والعلاقات الدبلوماسية الرسمية والشعبي بشكل دقيق وممن يطلب الخير للعراق ويُساهم في بناء السلام على ارض العراق .
المساهمة الفاعلة في حياة المجتمع الدولي، ورغم أهمية هذا المكسب المعنوي حكوما وشعبا .
إطلاق مبادرات لإعادة ترتيب أوضاعنا الداخلية بوجهة تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية ,إصلاح العملية السياسية، والسير الى الامام بإتجاه البناء الديمقراطي.
ترسيخ المؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدني المؤثر لبناء جسور عميقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وإعطاء دور للمجتمع المدني في عملية بناء المجتمع وبناء الاقتصاد .
بناء دولة المؤسسات والقانون على غرار الدول التي لها باع طويل بالممارسات الديمقراطية ليس بالضرورة ان تكون تجربة غربية كما يفتهمها رجال الحكومة الطائفية في العراق التي تخيفهم كلمة الديمقراطية ويربطوها دائما بالفسق والعربدة وهذا مفهوم خاطئ وضيق أفق لدى الاحزاب الحاكمة .
حل المشاكل المستعصية بين الحكومة الاتحادية والإقليم والمحافظات. هنا اود التشخيص المناطق ذات الشعب المغبون منذ 2003 (المناطق المتنازع عليها )
يجب حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة المخولة فقط .
أي تشكيل للميليشيات الحزبية دليل واضح عن عجز الاجهزة الأمنية التي تجاوزت أعدادها المليون منتسب لضبط أمن البلد .
يجب وقف الحملات الإعلامية من الأطراف المتصارعة التي تروج العنف والكراهية والانقسام،
إعطاء دور للقوى المدنية الديمقراطية في إخراج البلد من الأزمة المستفحلة يتمحور حول التعاطي الايجابي مع جميع المبادرات الصادقة، الهادفة الى التهدئة، الداعية الى إيقاف التدهور الامني .
أزمات العراق لن تنتهي الا بإعادة بناء العملية السياسية وتبديل وجوه الاجهزة الامنية البائسة غير الكفوءة الحزبية ، وتغيير أسسها الطائفية .
13/9/2013



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الديمغرافي مرض مزمن في العراق
- رسائل شخصية الى السادة أعضاء الرئاسات الثلاثة
- ذرة أمل - يد بيد
- نعم لترشيح المالكي !!!
- خالد العطية والكفاءات العراقية
- بغداد تتحول الى قندهار
- المراة في السعودية
- العلمانية في الشرق الاوسط
- من روما رسالة أنسانية عراقية
- بائعة الهوى في بغداد (مصطلح جديد)
- السينودس 2013
- أين دور بعثة الامم المتحدة في العراق ؟
- حديث مع النائب أحمد العباسي
- الدماء العراقية أيها السياسيون
- عباس الصغير إبن بابل
- رسالتي الى الشباب العراقي
- الازمة السياسية تحتاج الى عقلاء العراق
- لماذا يُقتل الابرياء في الحويجة ؟
- حكم المالكي الى اين ؟
- التوحيد والتجديد رسالة إنسانية


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - المؤتمر الوطني مهمة ملحة