الدماء العراقية أيها السياسيون

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكل تطالب بنبذ الطائفية والكل تمارس الطائفية , يظهر يحتاج السياسيون العراقيون الى دورات مكثفة عن مفهوم وممارسات الطائفية في بلد يغرق بدماء مواطنين أبرياء .
تفجيرات بغداد والبصرة وبابل والانبار تنفذها اياد ماجورة قذرة ارتضت لنفسها ان تكون اداة بيد اطراف خارجية لا تريد الخير للعراقيين جميعا بل تحاول إبقاء العراق مختنقا بالازمات . هدفها إعادة البلد الى الفوضى وخلط الاوراق من أجل التاثير على الساحة السياسية التعيسة .

اليوم طالب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اعضاء مجلس النواب بعدم حضور الجلسة الاستثنائية غدا ، معلنا عن اجراء تغييرات في القيادات الامنية على خلفية التدهور الامني الذي تشهده بغداد وعدد من المحافظات وانه سيكشف في اجتماع مجلس الوزراء غدا الثلاثاء عن اسماء تسببت في الازمة الراهنة. الصحف العراقية


إمتناع ائتلاف دولة القانون من الحضور الى جلسة الاستثنائية غدا لمجلس النواب التي دعا اليها رئيس المجلس اسامة النجيفي بادرة خطيرة , علما سيناقش موضوع في غاية الخطورة وهو اسالة الدم العراقي والجلسة تحتاج الى حضور جميع المساهمين في الحكومة , دولة القانون تعمل وبشتى الطرق على اضعاف دور مجلس النواب وايصال صورة للمواطن "بان مجلس النواب مؤسسة فاشلة" مقاطعتهم لجلسات مجلس النواب والعمل لمحاسبة المقصرين في الملف الامني تمثل استهانة بالدم العراقي الذي يسكب كل يوم.


ما المطلوب ؟
1- على المالكي التنحي عن منصبه لشخصية وطنية محنكة سياسيا حتى وإن كانت خارج الحكم الان لوقف نزيف الدم العراقي والحفاظ على وحدة الشعب العراقي , بتنحيه عن منصبه سيثبت إنه وطني , أثبتت فترة حكمه إنه فاشل بإقتدار لاخراج البلد من الازمة الحالية .
2- على المالكي مهمة وطنية "فضح المجرمين وعدم التستر عن قتلة الشعب العراقي والخونة . "
3-اذا لم يحضر رئيس الوزراء في الجلسة الاستثنائية لمناقشة التدهور الأمني الحاصل، والعراق الان أصبح بحيرة دم , متى يحضر يادولة القانون؟
4- إذا كان متخوفا من البوكسات داخل البرلمان أيهما أهم البوكسات أم دماء الشعب العراقي ؟

5- يتحمل مجلسي النواب والوزراء مسؤولية الخروقات الامنية لان التدهور الامني لازال مستمر منذ سنوات طويلة ولم يضع لها خطط أمنية للارتقاء بالمعلومات الاستخباراتية زائدا عدم محاسبة المسؤولين على اجهزة كشف المتفجرات أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم .
6- هناك ضرورة ملحة لحضور القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ووكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي وجميع القيادات الامنية الاخرى لعرض الصورة الصحيحة والسؤال هو "ماهي الاسباب التي ادت الى تدهور الوضع الامني."
7- الخروقات الأمنية تحدث بسبب العدو المجهول ومن مهمة الأجهزة الأمنية الكشف عن هذا العدو وتحديد هويته للشعب العراقي .
8- على رئيس الوزراء الإفصاح عما في يده من ملفات بشأن بعض السياسيين لماذا الخوف ؟

9- عدم استخدم هذه الملفات يدل يستعملها للمساومة على ولاية ثالثة.


10- على الاجهزة الامنية بالمزيد من الحذر واليقظة وتدارك الخلل المستمر بسرعة لانه ليس من المعقول ان يبقى الدم العراقي يسفك ليل نهار دون محاسبة المقصرين او اتخاذ الاجراءات التي توقف ذلك .

11- ضرورة استمرار العمل الميداني الاستكشافي مع تكثيف العمل الاستخباري واعتماد الاسلوب المضاد لاختراق الجماعات الارهابية والتغلغل في تنظيماتها وكشفها وتطهير الاجهزة الامنية من الاختراق والنفوذ المعادي لسلطة الدولة .



12- ضرورة وقوف الجميع بوجه الطائفية والارهاب لانهما تستهدفان كل ابناء العراق وتمزقان وحدة العراق وسلامته .

13-عدم الانجرار وراء المخططات التي تريد للعراق العودة الى مربع الطائفية والعنف وافشال العملية السياسية والتجربه الديمقراطية الفتية .

14-العملية السياسية تحتاج اعتماد لغة الحوار واساسيات القانون وجعل الدستور مرجعا في حل كافة المسائل العالقة بين الاطراف المختلفة .

15- تكثيف الحوارت واللقاءات بين جميع الكتل من اجل تضيق الخناق على مؤججي الازمة .


16- العراق بحاجة الى تعاون الدول المجاورة لمراقبة والحدود مع الدول المجاورة لمنع دخول الارهابيين وللنهوض بالواقع الأمني.


17- مطالبة القيادات الامنية بتقديم تقرير موسع عن أسباب تلك الخروقات ومن يقف ورائها وعن الاهمال من بعض القيادات الامنية بوضعها لخطط امنية تحد من تلك العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين.
18- لو إقتضت الحاجة الى الاستعانة بخبرات أمنية خارجية للسيطرة على الوضع الأمني.

20 أيار 2013

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل