أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - خالد العطية والكفاءات العراقية














المزيد.....

خالد العطية والكفاءات العراقية


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طالب نواب عن المحافظات الجنوبية، رئيس كتلة دولة القانون في مجلس النواب خالد العطية بالاعتذار الى الشعب العراقي، بسبب وصفه المحافظات الجنوبية بانها "خالية من الكفاءات"، واكدوا أن كفاءات المحافظات الجنوبية تشكل اساس العملية السياسية، فيما أشاروا إلى أن الاعتماد على كفاءات من خارج العراق تسبب في "فشل العملية السياسية".

النائب البزوني أن "محافظاتنا الجنوبية أساس العملية السياسية والكفاءات الموجودة كفاءات قادرة على إدارة الوزارات"، مؤكدا أن "فشل العملية السياسية جاء نتيجة لاعتماد كفاءات من خارج العراق وعدم السماح للكفاءات التي داخل العراق بان تأخذ دورها".
للامانة التاريخية أقولها انا من مدينة الموصل خريجة جامعة الموصل في بداية السبيعينات ,كان لي صديقات وأصدقاء كثيرين وكثيرين من المحافظات الجنوبية وسكنت في القسم الداخلي مع طالبات الجنوب وكن بالمئات حينها والالاف من الطلبة من الجنوب .عشت في القسم الداخلي للطلبة ايام دراستي العليا في الخارج وكان معي طلبة من محافظات الجنوب بالالاف , منذ السبعينات ولحد اليوم يتكاثر عدد الخريجين من محافظات الجنوب , كيف يتجرأ مسؤول سياسي ويطلق هذا التصريح اللامسؤول بعدم وجود كفاءات .
أتسأل
هل يمكن لمدينة البصرة الفيحاء مدينة السياب وعوض دوخي مدينة الادب والفن ومدينة النفط , مدينة جامعات كبيرة ان تكون خالية من الكفاءات سواء داخل او خارج العراق ؟ مدينة البصرة التي كان يسكنها من كل أطياف وألوان الشعب العراقي والمعروف كلما تتلون المدينة بالموزايك العراقي كلما تتقدم وتصبح اكثر غنية بثقافتها بعلاقاتها الاجتماعية والانسانية حيث يسكن فيها من الديانات الثلاثة الاسلام المسيح الصابئة , ودليل على ذلك (صندوق امين البصرة ) يُغنيها كل الشعب العراقي ويحبها الجميع من ابناء الشعب العراقي ؟
هل يٌعقلْ مدينة الناصرية ذات الطابع الثقافي والفني منذ عقود يتغنى بها الفنانون ان لايكون فيها من ذوي الكفاءات ؟
يذكر إن جابر يوسف راهي ( أبو أنعام ) الرجل المسن المعروف بهيئته المميزة ، كان يسكن منطقة حي العباس الثانية في سوق الشيوخ وهو متقاعد من دائرة السكك .
وعُرف الرجل بشخصيته الفكاهية الطريفة الناقدة الساخرة وقد نقلت انتقداته وتصرفاته بعد تصويرها من أبناء بلدته بكاميرات الهواتف النقالة ، على مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الانترنت وعلى موقع اليوتيوب .
وبسبب فكاهته ودعابته تعرض للكثير من المضايقات والضرب ورميه بالحجارة من قبل الشباب والصبية في مدينته .
ورغم بساطة الرجل فان نقده للعديد من الظواهر السلبية في المجتمع العراقي جعل منه إيقونة بارزة ورمز للكثير من الشباب المثقف في محاربة الفساد على الانترنت ، حتى ان مواقع الكترونية عراقية بارزة استوحت شخصيته في إنشاء شخصية كارتونية مشابهة له . هل ننسى الباحث العراقي الكبير الدكتور رشيد الخيون من هذه المدينة .
المدينتين النجف والكربلاء المدينتين اللتين ربت شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري تربي فيهن الالاف من رجال الدين ألم تكن هذه كلها كفاءات أعرف المئات من اولاد مدينة كربلاء والنجف من ذوي الكفاءات العالية داخل وخارج العراق في كل الاختصاصات الادبية والعلمية ؟ كيف يتجرأ أحدا ويقول لايوجد كفاءات في هاتين المدينتين . والحديث أطول عن المدن الاخرى في الجنوب التي كانت دائما رائدة بقيادة الانفاضات الشعبية .

بخصوص كفاءات الخارج , العراق بأمس الحاجة اليها أبناء الجنوب في الخارج من نفس هذه المدن متحمسين جدا للمساهمة ببناء مدنهم لكن الذي حصل الاحزاب السياسية إعتمدت على الحزبية والمنسوبية وأهملت الجانب الاكاديمي والمهني في إختيارها لمناصب في الدولة الجانب السياسي تغلب على المهني . والصحيح يجب التعاون بين الكادر من الداخل والخارج لتبادل الخبرات . كفاءات الخارج والداخل مستعدة للتعاون فيما بينهم لكن السياسيين غير الكفوءين من أشباه الاميين يتحملون هذه المسؤولية . والاحزاب السياسية الحاكمة لاتختلف عن سياسة صدام حسين بهذا المجال حيث كانت الدرجة الحزبية هي الاساس وهذا المبدأ فشل بإقتدار . العراق يحكمه سياسييون ذو كفاءات سياسية ضعيفة وهذا الخطأ يتحمله الناخب العراقي أيضا ليس الاحزاب فقط لكن هذه العملية هي مرحلة سياسية إنتقالية , الان أخذ الشعب العراقي وخاصة المثقف العراقي يعي هذا الخطأ وبالتأكيد في الدورة القادمة هؤلاء سيكونون أكثر نضجا لاختيار القائد الاكفئ سواء السياسي او الاكاديمي .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد تتحول الى قندهار
- المراة في السعودية
- العلمانية في الشرق الاوسط
- من روما رسالة أنسانية عراقية
- بائعة الهوى في بغداد (مصطلح جديد)
- السينودس 2013
- أين دور بعثة الامم المتحدة في العراق ؟
- حديث مع النائب أحمد العباسي
- الدماء العراقية أيها السياسيون
- عباس الصغير إبن بابل
- رسالتي الى الشباب العراقي
- الازمة السياسية تحتاج الى عقلاء العراق
- لماذا يُقتل الابرياء في الحويجة ؟
- حكم المالكي الى اين ؟
- التوحيد والتجديد رسالة إنسانية
- الى متى ياسيادة رئيس الوزراء ؟
- أين حرية الصحافة أيتها السلطات العراقية الثلاث ؟
- رسالتي الى السيد وزير التعليم العالي المحترم
- المرأة العراقية بعد 2003
- أجمل عقوبة لأنزه فساد


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - خالد العطية والكفاءات العراقية