أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - نيو يورك احبك














المزيد.....

نيو يورك احبك


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


الشريط السيمي: نيويورك ... أحبك
الموت سيراً على أتون الحضاره

ترجمة وتقديم: عباس الحسيني

ينفرد الشريط السيمي : نيويورك ... أحبك ، بصيغة المخاطبة الفردية ... بجملة خصائص ، قلما تتوافــر في فلم آخر، فاذا كان المسرحي الالماني بريخت، في جهوده للثورة على آلية التحول والتغــيير بين المنتج الفني وبين المتلقي، قد جعلت من النص المسرحي نصا شاملاً وحوارياً ، ضمن أدق الابعاد، فإن الفلم الكبير نيويورك ... أحبـــك، والمنتج عام 2009 ، يمسرح هذه الحقيقه سينمائيا، وعبر خصائص الحب هذه المره، وهو العامل المشترك بين عدة افلام ثانويــة قصيره، تــأتي ضمن نطاق مجمل الفلم الذي إشترك فيه كل من: برادلي كوبر وهايدن كريستيـنسن وماغي كيو وانطون يلسيون، والمبدع الكبير آندي غارسيا ، الذي يمثل النزعة الواقعية الايطالية، ضمن الجيل الذي يعقب روبرت دي نيرو ومارلون براندو



، وهو ميال لاضفاء الكاريزما على مجمل ادواره ، لكن الفلم يمضي بنا الى زمن واحد ومكان واحد ، عبر نسقيات عشق متعددة وإحالات مثابره، حيث يبرز القهر العاطفي، ضمن عوالم نيويورك الاضخم عالميا، على مستوى التنامي الحضاري والكثافة السكانية، والصناعة والفن والسياحة والصيرفه القاتله والعكمارات التي الغت الغيم ومنظر السماء. وهناك تعدد الالوان الثقافية ، التي تحكم القــارة نــيويــورك، اذا صح التعبير، فــنيويورك التي يصل عدد سكانها مدينتها 8 مليون نسمه، وتستقبل 47 مليون سائح سنوياً، تؤطر بفلم صغير، لرسام يتحول للسكن في أستوديو مصغـّـر، شقة لا تكــاد تكفي للتحرك ، والتي ستصبح قبره ، بعد حين، وهو الهائم بعشق إمرأة صينية ، لا تكاد تشم عبق الحرية ، لجسامة العمل الذي تؤديه، وهناك الزخم الهائل لمدريات الشارع الذي يمطر آليات وتنوع بشري، وعبر الشارع يتلقى المخرج الثاني Mira Nair ، وهو واحد من 10 مخرجين قاموا بانجاز 11 مقطعــا سينمائياً ، تشترك كلها لاصدار الشريط السيمي: نيــويــورك ... أحبك ، الى جانب المخرجين: شونجي آيــاوا Shunji Iwai وألين كوكس Allen Hughes ، مع الكاتب ذو الاصول التركية - الالمانية المتميز : فاتح اكين Fatih Akin وهو مخرج وكاتب سينمائي ، اميركي الاقامه، والذي هيــأ لعمله الممثل التركي الكبير: اوكور يوسيل، ليقوم بدور الرسام المهاجــر الى نيويورك Uğ-;-ur Yücel ،


فاتح اكين واوكور يوسيل : القلم والاداء للـجذور التركية في السينما العالمية.

الى جانب اسماء جميلة في عالم السينما الاميركية مثل: راشيل بيلسون Rachel Bilson ، وبرادلي كوبر Bradley Cooper وأخرون. يمضي الفلم بايقــاع هادئ، ليجسد لنا ما ابتكره ، الشاعر الاميركي الكبير : تي. اس. إليوت المعادل الموضوعي، حيث الطمأنينه الفكريه قبالة ضجيج وهجوم الحضارة الواثبة الخطى، هنا عاشق يستجدي الوقت وهناك عامل يستجدي الدواء ، وهناك من لا يكاد يتذكر اللغة اليابانية، وهناك المقطع الذي يشير الى العمر القادم لصورة شيخين يحاولان صعود السلالم الى البحر ، رمز التحول والتواصل بالاخر، ويسأل الزوج زوجته: هل اتصلت بابنتنا ؟ فتجيب: نعم ، وسألت عنا ، فقلت لها، نحن كما كنا قبل اعوام وكما العام الفائت ، وكما نحن الآن ، وهي بلاغة نبيلة للتعبير عن ربقة الزمن ، وثقل الاداء الانساني ضمن عالم يتسع الى كل شئ إلا المشاعر الانسانية، يقف الفنان مسائلا عاملة المتجر الصيني ، هل يمكن لي ان ارسمك ؟ ، زوروني لمرة واحدة ارجوك ، وبعدها يموت ، دون ان ينهي حواره ، مع سائق التاكسي الهندي ، والذي يبدو عالما بالمكان اكثر من غيره،

شيا لابوف

وهناك الهم القلق للعوق الجسدي الذي يجسده الممثل القدير شيا لابوف Shia LaBeouf ، وهو يحاور قنينة النبيذ الاحمر لسيدة تأتي من الرجع البعيد ، من فرنسا ، وهي تحمل ازهارا سوداء ضمن اداء مسرحي ، يخطف الانفاس.
الفلم المعد عن بحبكة وذكاء كبيرين ، يجسد حالة جديده، من التركيز على الاداء المسرحي وحركة الاجساد – ضمن اتجاهات السينما المعاصره، وضمن بوتقة العمل الذي يختلف كثيرا عن طرائق الاداء الاخرى المعمول بها ، في افلام اخرى، والفلم ، وان صنف من قبل النقاد الاميركيين ، على انه انطولوجيا درامية – كوميدية ، لكن المسار الارحب للفلم، هو الجدلية الفكريه المختفية ضمن مسارات الفلم، وهو يرسم العلاقة ويتوجها بين المحب وبين تدوين المشاعر والتنظير بها ببساطه انسانيــه. هنا بحث عن الماوراء، عن الكينونه الانسانية ضمن الانساق الحضارية، التي تعصف بجذور الانسان، فيلجأ الى الحب، وللتصاهر، وللبقاء ضمن منهاج الحياة الارحب، وهو ما تواجهه بــه سلطة الاخر ، متجسدة بــ : العمل – الحضاره – ضيق الوقت – الغربه – التهميش – الحب في خريف العمر – فقدان السكينة – انعدام البراءة – ضحالة او انعدام القرائن والبدائل البشريه الــــخ . المقاطع المكتملة الاحدى عشر ، تمضي ضمن رابط الحب، لتختتم بالرقص، وذلك للتعبير عن فداحة زمنية الحركة ومحاولة الانقضاض على الغموض المشاعري، فالرقص خروج عن الزمن الراكــد، والشعر وحواريات الاضداد خروج على الزمن الراكد، لكن ثيمة التحاور الاهم ، هي الحـــب، ضمن اطاره الجمعي، دون تشتيت او مناورة لا اخلاقية، وهو ما يجسده الممثل وراقص الباليه الكوبــي كارلوس أغوستا CARLOS ACOSTA ، المشترك في الفلم كجليس اطفال، وضمن أداء رمزي يحبس الانفاس، وضمن تقاليد مسارح برودواي في نيويورك، في الاداء الرجولي. وقد اعطت الناقدة الاميركية: ليزا شوارزبــاوم Lisa Schwarzbaum ، التصنيف B ، وهي درجة تقييم أكاديمية مــبين بين 80 – 90 %، وتعتبر ضمن افضل الدرجات، وقد حقق الشريط السيمي : نيويورك ... أحبك ، ارباحا وصلت الــى 1,588,015دولارا في الولايات المتحدة الاميركية، وحدها.








#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكنت اسامرها عشيا
- هادي المهدي - طفل البلاد القتيل
- ترنيمة ونفهم البحر
- مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟
- شعر عباس الحسيني - ازجي التبغدد كله
- عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت
- شعر عباس الحسيني - في بلدي شباك وفيقة
- رفع الظالم ونصب المطلوم
- ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء
- هو لا أحدْ
- عباس الحسيني - قصيدة
- الشاعر يؤسس لمفهوم الحرب وإندثار صوت البلاد
- منذر علي شناوة
- بلاد بلا خرائط
- شعر يولد من رحم نغم
- كامل شياع - طرب عراقي
- قصيدة - الشاعر عباس الحسيني
- لينين في الرايات
- فيما يُشبِهُ الرَجْعْ
- قصيدة


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - نيو يورك احبك