أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء














المزيد.....

ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 15:42
المحور: الادب والفن
    



حملوا قلوبهم وهبوا سراعا الى شوارع البصرة والسماوى والناصرية، مطالــبين دولتهم في السنه 2010 من القرن العشرين بابسط حقوق الانسان، وحيث لا توجد دولة في العالم تعاني من النقص الحــاد في مصادر الطاقة والخدمات العامة كما تعانيه بلادهم، وهي أم الطاقة ومحيط البترول ، وربما يختلط علينا اليقال، فهل هم مترفــون حقاً، ام خونه ؟كما يحلو للبعض ان ينعتهم من وراء قصورهم العاجية ؟ وبين هذا المشهد وذاك القتيل، كتب لي احد الاصدقاء من العراق انه بحاجة الى مبلغ من المال، وقمت باسعافه مستفسراً، ما الخـــبر ؟ فقال لي ان أمه المسكينه قد تعرضت لحادث في العراق وكسرت ساقها جراء ذلك، وقام المسكين باخراجها من المستشفى عنوة لان المستشفى جنة الوارد إليها والسائح في الصيف في العراق، وان قيل له ستموت فيها غدا. وما ان وصل صديقي وامه الى البيت حتى بدأ أخوته وأخواته بالمناوبه، ولكل حصة في حمل (المهفة) مروحة الخوص، لاضفاء نسمة هواء للام المحطمة والمجبسة في عز الصيف، وهي في عمر يناهز السبعين، وما ان وصلني خبر المظاهرات في البصرة والسماوة والناصرية، احتجاجا على انعدام الكهرباء العام، حتى قال لي قريب يسكن الكرادة إن خبر ثورة الكهرباء جاء متزامنا مع قرع بابه من قبل موظف جباية الكهرباء، فسأله الرجل الكـــرادي بلهجة الفنان سليم البصري رحمه الله: أيـــة كهرباء تقصد وليدي ؟ فاجاب الموظف: الكهرباء الوطنية.... وعليه دفع المسكين اجور الكهرباء التي لم يحظ بشرفها ولا بلقياها، وهو يطالع ثورة الكهرباء التي لا تشبه ثورة القاجار من فقراء التبغ إيــران قبل عشرات السنين، وكأنها ثورة بيضاء، تخصّ الجميع وتمسّ كرامة الجميع، وعلى ذكر هذا اليقال، قرأت قبل عام ونيف في صحيفة الشرق الاوسط والخبر مخزن في المعلومات الخاصة بصحيفة الشرق الاوسط، ولسن حاله يقول: ان المانيا استطاعت الفوز بعقد لبناء شبكة كهرباء متكاملة تغطي مدينة مدريد وما جاورها ، اي تكفي لخدمة 30 مليون، في العاصمة الاسبانية وبكلفة 45 مليون دولار فـــقـــط، واستمر العمل بالمحطة 9 أشهر لا غير، وهي تعمل بالزيت والطاقة الشمسية معـــاً، وتفيد تقارير وزير الكهرباء العراقي المسكين الدكتور وحيد كريم، الذي يملك صوتا مؤثرا اقرب الى صوت الفنان سامي قفطان، ان ما صرف على الكهرباء في العراق المنكــوب قد تجاوز الـــ9 مليارات.
ولا اريد ان اقول اتقوا الله،
ولا اريد الشتيمة
ولا النيل من اي عراقي
ولا من روح وكرامة اي انسان كـــان
لكني اقول ان العراقي بدأ ومعه الكثيرون ممن ناصروا مجئ حكومة جديدة الى العراق، اقول بدأ الجميع من - مناصرين ومتعاطفين ومتفائلين ومتتــبعين - ينفر من حكومة عاطلة ودولة مشلولة ورموز شائخة، ويبدو ان منطق النقد والاصلاح لا يأتي بمفعول في عراقنا الجريح، غير اني ألفت نظر الخرسان والطرشان الى ان اخطر الثورات في التأريخ، هي من تصميم وتنفيذ روح الفقراء ومعدنها الفقر كما يشير ابا ذر الغفاري ويعمل بالمثل جيفارا
فاحذروا فقرائــــكم
وإحـــــذروا جراح ضحاياكم

أتعلمُ أم انتَ لا تعلـمُ بان جراحَ الضَحايا فــمُ



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو لا أحدْ
- عباس الحسيني - قصيدة
- الشاعر يؤسس لمفهوم الحرب وإندثار صوت البلاد
- منذر علي شناوة
- بلاد بلا خرائط
- شعر يولد من رحم نغم
- كامل شياع - طرب عراقي
- قصيدة - الشاعر عباس الحسيني
- لينين في الرايات
- فيما يُشبِهُ الرَجْعْ
- قصيدة
- في الكلام اليك ....
- لماذا نكتب للخريف
- بعض المسافات
- مرحبا سركون .. مرحبا بك في غابة ثلج
- العدم في صورة كاملة
- الشاعر عبد الكريم كاظم وتأويل ما ( لم ) ( لا ) يؤل لدى سعدي ...
- الى الاستاذ نوري المالكي بلسان ضحايا ملجأ الجحيم
- عن الحب اكثر
- حدث عند جسر الصرافية


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء