أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - بلاد بلا خرائط














المزيد.....

بلاد بلا خرائط


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


في المساءِ الذي أعقَبَ رَحيلكَ ومذْ لم ينمْ دجلة كلبوَة هائجـةْ / وكذاُ الفراتُ ، فراتُ َالفحولة ِ والنَماءْ / في المساءِ الذي فقدت فيه حيث إفتقدتْك أبداً !! شَمَمْتُ سريرَك ونخلَ اللقاءِ / شَمَمْتُ الرسائل مضمّخات بأريج الحنينِ ، وكنت أراكِ آتيةً من جهة التَيهَِ او من كلِّ الجهات / تختصرينَني عَواصِماً / وكنتُ أضمرُ هَواجسَ القراءةِ ومشاعِرَ المحوِ / وثمة أنتِ دوماً / مُسدّدةً خطابَ الفجاءَة الى قَلبِ التأسّي / ومنيبةَ إلى جِهة القلبِ وملمحةً الى ما سَينبتُ في ذاكرة الأرضِ من هَوىً تَركتهُ السنينُ الكوالحُ على شَفتيكِ / مُحياكِ اللاّهث وانت تتلفّتين الي وحدي / هل ما زلت حياً ؟ / ربما ، وهل انت كذلك ؟ / وانا أتجه إليك معنىً / فـتؤوبينَ لي خلاصاً / وحدك وأنت ... الماجدةُ حَدّ وثنيتي / وماجدٌ أنا حد إتقائي لك وجنوني بك / أنا صُنوكَ المرتجأُ حدَّ إفتعالَ ربوبيةٍ مُبهمَهْ / وسأتلوْ ذاتَ الحَيرة في حضرتكِ دَوماً / الحَيرةُ بكِ وحَدكَ / فلمَ التنصّل من جنوني ومن مَرأى قُبلةٍ خائفةْ ؟ / ولِمَ اللّقاءُ المستحيلُ لا يخضعُ لشرائطِ الأوركيدِ أو حتى يَباس ياسمين العزاءْ ؟



تكونين أمّتي / فأجهرُ الى فضاء يثيرُ جدلية المماتِ – المماتْ / وهــا أنت ذا أممٌ من شذىً يبعثُ الفضاءَ في الأمكِنةْ / تكونين التشييُءَ / وأكونُ الإزدراءَ / وجهُكِ اللّحمي قبالة حُزني السُومري / هَلامية أطرافكَ قبالة تشاجرِ روحي/ / النثر قُبالة الأخيُلَةْ / والشعرُ قُبالة الاسئلةْ / إنثلامية دموعك قبـالة نشوة هزيمتي/ قابع أنا دونك حتى تعود بلادي من رحلة القنصِ والأوسمَة / ضفةٌ هائجةٌ ودمٌ صائمٌ عن ملامِسة فتوحِ البياض / دمٌ رحمي ، وأنا واجمٌ على ثمالةِ القرائنِ / في الصمتِ نبتكرُ أشياءَ باسلةْ / كيف القبيلة تتوهّجُ ببلاغة مسرفةْ / وأنا محاصرٌ بك لذةً / وميتٌ حتى إبتكارك / أوعيةُ الملاذات تقحمُ " المتدارك " هياجاً / وأنا المنبعث من تناءات مباهجكَ / المكبّ في فضاضةِ السوسِن / سيتركني الحلم بذاراً في موسمِ اللاإرادة / ولكم سأوشِجُ ما يربكُ من خصوبةِ قبلةٍ شاردةْ / فكرةٌ تَرتمي وهي مسهدةٌ لتطيحَ بمدىً تسلبُهُ الأساريرُ هوية الأرضِ ومـا يَكتبونْ / وأنتِ الهُنا والهُناك وأنت التداول من الجهرِ / الى حيث البداوة في لجّة المسامرةْ / تتعقيني رسائلك مثل وهجٍ دُرّي / استلكِ مداركاً وحرف روي / هكذا تنوخ العَتبات حينَ الفرار الى الزرقة / وكنت أشذّبُ ما لايُرى من زَغبِ يَضطردُ على مراكبِ نَهديك/ عَبقٌ لنيلوفَرٍ يَشدّ وَسامة العُري / ومشدّاتِ لوخزاتِ مسلكٍ لا يرضَخُ لطَمَثِ الجنانِ / بكل تؤدّه العاشقِ وبمحْضِ القرينةٍ / الفونيم الاجهر / يَتخَلّلُ ذروةَ هَياجَك / صنوان من مفازاتٍ مشفّرة / أكونَكَ أو لا أكونَني / تَكونينَني أوْ لا تكونينَك / نكونَنا أو لا كنْ / مرارة بعد " فوكوي " لا يركن الى البَدائِلْ ..../ وهكذا سينتصرُ العشبُ دوماً / ودمٌ يغادرُ علبَ المفازاتِ / وستنتصرُ الرسائلُ / همس الأعنّةِ / والفُقراءُ والبُدلاءُ والمُبعدونْ / سينتصرُ الأبُ والافْعُوانُ / ومياه قدّاسِنا المرتجفْ / ونهرٌٍ يثيرُ إبتهالَ العَطاشى/ سينتصرُ الموتُ - ذلك اننا لا نراهُ - دوماً على جوهره / وليسَ على ربقةِ قِراءة للزمن المستعادِ / في الرجعِ ، اقرأك الآن دونما دلالة - / لغةٌ مترفة / تتـنـزّهُ عن اللّغطِ والإنتظارْ / وسأستعيدك ثورةَ فقرِ أثَْرَ ثورةٍ مطفأة / سامهلك كينونك البقاءِ / وشفافية القنص بي / لاعود بسربك / حالكا / مداهنا / وحَسْبْ ......



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر يولد من رحم نغم
- كامل شياع - طرب عراقي
- قصيدة - الشاعر عباس الحسيني
- لينين في الرايات
- فيما يُشبِهُ الرَجْعْ
- قصيدة
- في الكلام اليك ....
- لماذا نكتب للخريف
- بعض المسافات
- مرحبا سركون .. مرحبا بك في غابة ثلج
- العدم في صورة كاملة
- الشاعر عبد الكريم كاظم وتأويل ما ( لم ) ( لا ) يؤل لدى سعدي ...
- الى الاستاذ نوري المالكي بلسان ضحايا ملجأ الجحيم
- عن الحب اكثر
- حدث عند جسر الصرافية
- ايها الارض ... لماذا نحبك اكثر ؟
- غزل معاصر
- ها أنت كالبوح
- قافية للغريب
- نص لبوح البنفسج


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - بلاد بلا خرائط