أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة














المزيد.....

الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 00:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا يكاد يمر يوم دون ان نستيقض على أصوات صافرات النجدة والإسعاف, وأهتزاز الجدران ونشعرإنها تقترب شيئاً فشيئاً لنا, لا نستطيع احصاء عدد المفخخات والكواتم والقتل العشوائي, وحقائق ما يعلن منها لا يعني إنها الحقيقة, والكثير منها في الظروف الغامضة, أجساد أغتالها الإرهاب بأبشع صور الترويع وقصص من الخيال نسجها من جعل من دمائنا قربان مبارك يصل به الى اعلى درجات السفالة والنذالة والإنحطاط, تكالب علينا ذئاب الخارج وأفاعي الداخل, شعب أعزل لم يجني من الخلافات السياسية الاّ التحول الى رماد حرائق من يعتقد ان الوطنية طول اللسان وعلو الأصوات, ولا سبيل الاّ الطرق الملتوية لنيل النفوذ والسلطة, والكل وصل الى مرحلة من القناعة ان الحلول لا تأتي الاّ بالحوار المباشر.
المؤتمر او الإجتماع اواللقاء الوطني مسميات كثيرة ومبادرات من شخصيات وطنية مختلفة لم يكتب لها النجاح, من الرئيس الطالباني والمالكي والمطلك والصدر والخزاعي والنجيفي, وكلها كانت بحسن النية ولكن لم يكتب لها التوفيق بسبب إطالة الوقت والمماطلة والمساومات والشروط المسبقة, ولم ينجح منها سوى لقاء الحكيم الرمزي وتحت شعار العراق اولاً, ولعل التوقيت والسرعة وغياب الشروط من اهم الأسباب لإنعاد المؤتمر, وكان في أخطر المراحل حيث يتبارى الإعلام ومنابر الخطابة بسباق غير نبيل للحصول على المكاسب وكسب الود الطائفي, أنعقد المؤتمر في وقت كنا نشهد 42 بين مفخخة وعبوة ناسفة , وسألت احد اصداقائي اين وقعت الانفجارات لكونه مراسل انباء في التاسعة صباحاً, قال لا أجيب بل اقول بغداد إحترقت, وصل في تلك الفترة التقاطع علناً بين السلطات وكبار القادة وأنذر بالحرب الأهلية والتقسيم والإبادة الجماعية, ولكن المبادرة الرمزية التي اطلقها الحكيم في حينها أذابت الجليد, وجلس بين شركاء انقطع بينهم حتى السلام, وما هي الاّ دقائق حتى ارتفعت الاصوات بالتبريك والتهليل والشكروالفرح الغامر, على وجوه الحاضرين وقلوب كل العراقيين الاّ من كان يحمل في داخله السوء للعراق. اليوم وكأن الكرّة تعاد مرة أخرى وترتفع وتيرة العنف المتناسبة مع ما يحدث عالمياً واقليمياً , وكأن العراق يقف في منتصف عاصفة الخرائط العالمية الجديدة وصراعاتها, والمرحلة لا تتطلب التأني والإنتظار والمقامرة بما تبقى من الأيام, والواقع بحاجة لقراءة مستفيضة واقعية بعيدة عن المزايدات والمكاسب الإنتخابية, لابد من اخذ العبرة, وإن التوتر في العلاقات السياسية يفقد الجماهير الثقة بالنخبة ويقطع الجسور وكما حدث من عزوف عن الانتخابات وخاصة في بغداد, والتمسك بالمواقف الصلبة لا ينفع إنتخابياً, وإنها بدأت تميل للإعتدال والوسطية وروح الحوار, وتنفتح على نفسها وتدرك الخطر القادم. المجتمع لا يريد العيش في بلد مثل دويلات متحاربة, وسياسة اليوم بحاجة للنضج والرشد السياسي, والجميع عليهم ادراك إنهم في مركب واحد في بحر متلاطم الأمواج وثقب واحد يغرقهم جميعاً, وليس المهم من يمسك دفة القيادة او يحصل على مكاسب اكبر بل من ينجح بالجميع, القوى السياسية اليوم بحاجة للإلتفاف حول الحكيم, وما ننتظره من قنبلة موقوته وصراع عالمي جديد وتحالفات على حساب الشعوب تتطلب من الجميع ان يكونوا يداً واحدة, والسعي للتلاحم والحوار والأخذ بجدية اللقاءت التي يقيمها بين مختلف القادة لتعزيز المشتركات الوطنية, والتنزلات المتبادلة للإرادة الشعبية, وعلى الجميع إدراك ان تقوية جبهتنا الداخلية يمنع الاختراقات والتدخلات الخارجية, وإننا في خطر ووطننا بلا ابواب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب وا ...
- -ديلي ميل-: ملفات سرية للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف وجو ...
- تطبيق تيمو يوقف بيع البضائع الصينية -بشكل مباشرة- لعملائه في ...
- إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآ ...
- إصابة عدد من الأشخاص إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
- محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 ...
- ماسك: الحظر المحتمل لحزب -البديل من أجل ألمانيا- سيكون -هجوم ...
- باكستان تناشد حلفاءها في الخليج المساعدة في تهدئة الأوضاع مع ...
- الحوثيون: استهدفنا موقعا في إسرائيل


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة