أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ














المزيد.....

مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 22:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


.إستخدام الكيمياوي تجاوز لمرحلة الحرب والوصول الى مرحلة الاجرام , ومن يستخدمها عليه تحمل مسؤولياته تجاه الجريمة النكراء , طائرات وحاملات عسكرية , بدأت بالوصول الى قاعدة ( أكروتيري ) الجوية البريطانية في قبرص وعلى بعد 100 ميل من السواحل السورية , وتيرة متسارعة من الأحداث بعد الهجوم الكيمياوي على قرى دمشق , ومضي سوريا في حملتها العسكرية وعدم المرونة والتنازل , والتقدم للقوة الحكومية وعدم الإهتمام للضربة المتوقعة , أوجد الارضية والدافع للتدخل العسكري المرسوم مسبقاً , بذريعة الهجوم الكيمياوي , الحملات ستكون بأطلاق الصواريخ ( كروز (من بوارج امريكية منتشرة في البحر المتوسط , وربما تستمر للإطاحة بالأسد . حزب الله في لبنان يدرس السيناريوهات المحتملة مع حلفاءه وخياراته , وفي حال إستهداف القواعد العسكرية بصواريخ ( التوماهوك ) من المدمرة الأمريكية في المتوسط , لا تقوم بالرد الاّ في حال التدخل المباشرة كما حصل في العراق وليبيا , وانه سيضاعف وجوده في سوريا والمساندة للموقف الإيراني , مثل هكذا صراع يدمر المنطقة ويدخلها في صراعات لا تنتهي تمتد طائفيا وعرقياً , وفي ظل الأجواء المشحونة بالتصريحات للهجوم الوشيك قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بيتز , يجب على الرئيس اوباما ان يتشاور مع الكونغرس قبل استخدام القوة وإيضاح الأهداف الستراتيجية التي من شأنها تحقيق الأستقرار في المنطقة . اقليم كردستان العراق لا يعتزم في الوقت الحاضر رغم امتلاكه الاسلحة التدخل , الاّ أنه في وقت سابق أشار إن من حقة الدفاع عن أكراد سوريا وخاصة بعد تعرضهم الى عدة مجازر من قبل متشددين , وبذلك يتم إرسال قوات , وهذه العملية سوف تدخل المنطقة في نزاعات طائفية وقومية وعرقية وإنقسام على هذا الأساس , بينما العراق قاطع التصويت على قرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين وعلى فقرتين تقر الى لجوء الجامعة العربية الى مجلس الامن , وتحميل النظام مسؤولية جريمة الغوطة التي راح ضحيتها 1300 سوري , ودون انتظار النتائج الدولية , ولكنه أدان استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وبشدة , وتحميل الجهة التي تفق ورائه وبالدليل القاطع , التحرك العربي ضد النظام السوري زاد من التحرك العالمي والأقليمي , والعراق يعتقد نفسه أكثر المتضررين من النزاع السوري , وتنامي الاصطفافات الطائفية , الذي يعاني منه العراق , والتدخل مع اكراد سوريا ينعكس بالسلب على أمن العراق وكردستان خاصة , وما كان الإستقرار الأمني في الاقليم الاّ من خلال علاقتها الأقليمية , والتدخل لا يتوافق مع سياسة الحكومة العراقية وخروج من الإرادة المركزية , ومن جانب اخر يدخلها في دوامة الصراع الدولي ويفقدها الإستقرار , ويبدو ان المنطقة مقبلة على كارثة كبرى يجرى الاعداد لها وإنساقت لها القوى السياسية والدينية المتطرفة , وخاصة بعد الضربة الكيمياوية , وسوف تدفع شعوب المنطقة ضريبتها وعواقبها لا تنتهي , الأيام القادمة ستنقل المنطقة الى التوتر والصراع , و الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة , كبيرة وخارجة عن السيطرة و ترتسم ملامح الشرق الاوسط عموما وتحالفاته , وعلينا في العراق كدولة ان نكون واضحين جدا فيما نقرر ومانقول ومانفعل , نرسم صورتنا في هذه الخارطة المستقبلية امام الاجيال القادمة , وعلى المحك وتقيم مواقفنا في المنعطف التاريخي الحساس الخطير والخطأ في هذه المنعطفات لايغتفر .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات


المزيد.....




- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ