أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية














المزيد.....

من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 23:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



.
أشد مايؤذي النفس الإنسانية ان تثق بأحد ومن ثم تظهر الحقائق انه يعمل بالضد مما كنت تأمل منه , ومن الكوارث ان يتحول رجل الدولة البولسية الذي يعتاش بالمجان على حساب المثقفين والفقراء والكادحين والشرفاء , الى رجل السياسية اللصوصية ويتخندق بأسم الطائفية والمناطقية والقومية , من كان ينهش قوت الجياع وأدات الدولة الدمومية القمعية , أن يصبح أدات لأمتصاص الأموال للبنوك الخارجية والعقارات في الدول الأجنبية ويتفنن في الإحتيال , ان يترك المحرومين ومن عبد دروب الحرية , بعيد عن دائرة المسؤولية والإهتمام . تفاصيل مجريات أحداث لا توصف الاّ بالمخادعة والخيانة والجاسوسية وتطبيق للمأرب الخارجية , قادة البلد منذ ان عرف العراق من سيء الى أسوء , بسياسات عشوائية تنطوي على تحقيق الذات وتعويض عقدة النقص والإحتماء بالعشيرة والعائلة والحاشية , يمتهنون مواطنيها في طبيقة افترضوا فيها نظرة الاستعلاء والأستكبار وحب التبيعة والخضوع والولاء المطلق للمواطن دون سؤال على ما يفعلون , معتقدين ضالين مٌضللين بأن الحياة لا تقوم الاّ بهم وإنهم البديل عن الدولة بل إنهم الدولة كلها , لا يملكون من الحقائق شيء الاّ كلام الاعلام والتسقط لهذا والسير على اكتاف ذاك , وكثرة وجودها في الاعلام لم يعطيها الاّ اكثر سلبية لمواقفها الماضية والحالية , شعب كان حطب لحروب عبثية وىأفعال أنتهازية , أصبح سلم للتسلق بأسم الديموقراطية , تقتطع أقواله المطالبة بحقوقها , وإعد له الخطابات المسبقة بالتمويه وتمرير المشاريع لغايات في نفوس مريضة لا ترى الاّ نفسها ، تحاط بمقربين تسمع فيها صدى صوتها , أستهانة بالمجتمع والمثقفين والكفاءات وأصحاب التجارب والمضحين , وشعب يلوك الضيم بين حنايا جسمه النحيل من ويلات عذابات السنين , شعبيتهم تتلاشى بمرور الأيام لا يمكن اصلاحها بسياسة الكذب والمخداعة والوعود التي عادة ما تطلق كلما قربت من الانتخابات او خوض المعارك سابقاً او تبرير الأزمة بالأزمة الاكبر, وتحويل المشكلة الى عقدة , المشكلة ليست بغياب الشخوص انما غياب التشخيص , ووجود الخطوط وغياب التخطيط ,والهروب لتدارك الواقع السيء وتراجع الشعبية والفشل السياسي والأمني والخدمي والأقتصادي , سياسة تقوم على على المنع حد الفاقة وتقطيرها بالتدريج بشكل ,هبات ,مكرمات وعطايا , وخيرات المواطن تسرق من تحت الأقدام يعطى الفتات منها بمنة وتفضل , وهزائم المعارك انتصارات بأسم تفويت الفرصة على العدو وإنه لم يصل لغاياته , وأيّ غاية اسمى من دماء الأبرياء ! بعد ان إستنزفت الدماء وقطعت أشلاء الأطفال , ووعود لا يمكن تحقيقها حتى أصبح الظهور الاعلامي والأبواق سلبية للقناعة إن الكذب وسيلة الضعفاء لتمرير نواياهم , التوقيات كانت تسبق الكوارث واليوم تسبق الأنتخابات , جميع هذه الأمور إعلامية وحبر على ورق ولاتعدوا كونها حلول ترقيعية مجتزئة , و إذا ماحصل بعضها من وعود , فإنها لا تعدو ان تكون دعايات انتخابية وهبات يراد منها التأثير على نفسية الناخب العراقي البسيط , وتسجيلها بأسماء إشخاص بديل عن الدولة , وتعويض فشل ادارة الدولة بالشعارات ومزيد من الأزمات والإنجازات الشكلية , والواقع يقول ان أغلب ساسة البولسية تحولوا بالولاءات الى ساسة اللصوصية , ويبقى المواطن ينتظر متى يحصل على موطيء قدم له في موطنه كي يشعر بالإنتماء الى ترابه , وكيف يستطيع ان يتزع حقوقه من بين ركام الخديعة والمماطلة والتسويف .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية