أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إنهيار قائمة دولة القانون














المزيد.....

إنهيار قائمة دولة القانون


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
بات من المؤكد إتضاح الملامح شبه النهائية للأنتخابية القادمة , والخرائط التي ستشهد تغيرات كبرى , وقد اتفقت معظم الكتل في خوض الأنتخابات مفردة لكي تعرف حجمها الحقيقي , كتل كبيرة ستشهد الإنهيار وبوادر ظهرت من نتائج الانتخابات المحلية , التحالف الوطني والقائمة العراقية اول المختفين بكتلهما الكبيرة , ويتجزء التحالف الى المواطن والأحرار و القانون , المواطن والأحرار تمتعوا بالملامح الواضحة والتماسك الداخلي , بينما دولة القانون تشهد صراع عنيف بعد نتائج الأنتخابات المحلية , بدأ من الخلافات مع الفضيلة وبدر والأصلاح والمستقلين على المناصب في مجالس المحافظات , ووصل الى الخلاف بين حسين الشهرستاني (قائمة المستقلين )ومن ثم مع الشابندر , وهنالك تياران يتصارعان لتشكيل الصورة النهائية , الأول من الصقور ويطلب البقاء على الوجه السابقة وتحالفات جديدة من المذاهب الاخرى والأقرب صالح المطلك , والثاني يدعو الى قوائم صغيرة تلتأم بعد الانتخابات , في نفس الوقت العراقية تشضت الى اربعة قوائم بقيادة علاوي والنجيفي وجبهة الحوار والحرة . دولة القانون طعنت بالقانون الذي اقر في البرلمان لتولي الولاية الثالثة والمحكمة الاتحادية لم تبت لحد الاًن ولم يعد امامها وقت وينتهي الى نهاية الشهر , ويعتبر القانون نافذ في حال عدم الاجابة , الغضب الشعبي في حالة من الغليان وعدم القبول للأداء الحكومي , ورئاسة الجمهورية والوزراء والعدل يتحملون قضية هروب السجناء وفي نفس الوقت يتحمل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة تردي واقع الكهرباء , وكل هذا في كتلة دولة القانون وأدى الى تبادل الاتهامات ومحاولة التنصل من المسؤولية , و تتشكل من أكثر من سبعة أحزاب كبيرة شهدت التراجع الواضح في الانتخابات المحلية , والخلافات على طبيعة تشكيل مجالس المحافظات وسع الهوة بينها , حينما فرض حزب الدعوة الهيمنة على المناصب السيادية في كل المحافظات وإبعاد الاطراف الاخرى , بينما الواقع كان للأحزاب الاخرى تقدم عليه في عدد المقاعد من محافظة لأخرى , وهذا ما دعاها للتفاوض منفردة وفشل القائمة في ادارة التفاوضات مع القوائم الاخرى , وشعورهم بالغبن ومحاولة الأستحواذ , وهذا ما يدعوهم لمراجعة حساباتهم المستقبلية , دولة القانون يبدو إنها تبحث عن حلول ولكنها تصر على نفس الخطأ بالتمسك برئاسة الوزراء ولا وجود البديل لرئيس الوزراء , وغياب الرؤية الستراتيجية وقراءة الواقع , ومراجعة الأخطاء والفشل الحكومي الذريع , ومشكلة الأمن والكهرباء والخدمات أصبحت من المعضلات التي أفقدت الشارع بالثقة بتلك النخبة السياسية , التي عاشت طيلة هذه السنوات بمعزل عن الجماهير وتتبنى سياسة الصقور والنخب التي تفرض وجودها فوق الأرادات .
النتائج التي حققتها كتلة المواطن والأحرار والتقارب بينهم في تحالف معظم المحافظات , يجعل مهنهما من يملك زمام المبادرة مع إمتلاكهم للعلاقات مع كل الأطراف , ومن جانب أخر تراجع شعبية المطلك والقائمة العراقية الحرة وبروز قائمة متحدون , والكرد هم الطرف المستفيد الاكبر ومع ايّ تحالف قوي , ولكن دولة القانون لا تزال تعيش ذلك الوهم كما تصورت في مجالس المحافظات إنها تكتسح الاصوات وتشكل حكومة أغلبية بينما رفضت ايّ اغلبية لا تكون مشتركة فيها , وهذا ما عزز الأبتعاد بين قواها والبحث عن نتائج أفضل , ويبدو إنها في حيرة من امرها حينما إفترضت ان تحالفات المحافظات في دولة القانون ستراتيجية ثم تراجعت حينما حصلت بقية الاحزاب على أصوات اكثر من حزب الدعوة , وفي الفترة المقبلة سوف يتصاعد الصراع ويطيح بالكثير من الرؤوس الكبيرة كما أطيح بالشهرستاني والشابندر بعد ان عجزت عن الدفاع عنهم , والمواطن العراقي سأم من الواقع الأمني وبدا يتجه للقوى الاكثر إعتدال ووسطية وأخذ لا يصدق تلك الشعارات التي تدعي الدفاع عن الطائفة , البوصلة السياسية يبدو إنها تتجه التي تغيير كبير في خرائط التحالفات ودولة القانون ستكون من أكثر الخاسرين وستشهد إنهيار داخلي , من إستمرارها على نفس النهج السابق الذي أثبت عجزه عن أدارة الدولة وكانت الحكومة فيه حكومة أزمة , وأن الحكومة القادمة ستكون حكومة شراكة الاقوياء من كل المكونات والأكثر تمثيل , مقابل معارضة تمثل في نفس الوقت كل المكونات , والملامح بدأت تتضح يوم بعد يوم والوقت غير كافي لدولة القانون التخلص من قادتها والبحث عن البدائل, وإن انهيارها مرهون بالتخلي عن المالكي تحت تأثير الضغوطات وبروز شخصيات أخرى منافسة على رئاسة الوزراء , ومناغمة الأكراد للولاية الثالثة لا يجدي نفعاً وتجربة 10 سنوات ستكون حاضرة في كل التحالفات .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إنهيار قائمة دولة القانون