أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - شركاء الولاية الثالثة ؟!














المزيد.....

شركاء الولاية الثالثة ؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 00:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



.
انتخاب نواب وحكومة لمهمة خدمة المواطن و يفوض شرعية الحكم , النائب يراقب السلطة التنفيذية ويختارها , وكل هذه السلطات بقيود والتزامات والرأي العام الشعبي هو الرقيب فوق ذلك , ويقدر وجودها وشرعيتها بقدر ألتزام التوقيتات والمباديء التي تصب في خدمة الصالح العام , وحينما تتمتد السلطة على صلاحياتها تتلاعب بالتفويض لتحويل القيود الى اطلاق والأطلاق الى دائمي , بل لا تلتزم حتى برقابة البرلمان وقرارات القضاء , وهذا ما تفترض لنفسها مطلق الصلاحيات والأفعال والتبريرات , الساحة السياسية ومنذ عشرة سنوات تشهد التصريحات من قادة احزاب ورؤوساء كتل , توصف انها نارية ومن العيار الثقيل , تصل الى الرأي العام وتخلف النتائج الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي ومستقبل العملية السياسية والمجتمع , وبعد فترة يصدر بيان أخر لتصحيح الخطأ ويطالب الاعلام توخي الحذر والدقة , و المواطن ليس معني دائما لمتابعة التبريرات او تراجع التصريحات , وأصرار من منع الناس من مناقشة قضاياهم الحقيقية والمتعلقة بمستقبلهم واستقرارهم , ومن الواضح ان ازالة النقاب عن كواليس السياسة يكشف النوايا السوداء وإتباع الأساليب الملتوية لتحقيق الغايات الضيقة , والبعض ماض في مشروعه الرامي الى التهميش , وعليه اقتلاع كل ما يقف بطريقه , و منهمك بأيجاد التبريرات لما يفعل ليثبت شرعية ما يقول ويفعل .
السلطة حينما تتحول الى فقدان الشرعية مجرد سلطة تمارس غاياتها بعيد عن شعبها , وتتحول امكانياتها المادية والأمنية الى مصادر للفساد وأدوات للقمع , من الواضح التردي الأمني والتراجع الخدمي وسوء الأقتصاد وتفشي البطالة وأزمة في السكن , والبيئة والصحة والتربية والتعليم والأزمات الكبرى ...الخ , يقابل كل هذا تبرير من الجانب الحكومي وهروب من المسؤولية وإتهام الشركاء . قائمة دولة القانون تحولت في مسارها من السلطة الرقابية الى السلطة الدفاعية عن الحكومة والمبررة لأخطائها وناطقة بأسمها , تؤكد مراراً وتكراراً بوجود مؤامرة على الحكومة وتتهتم الشركاء , ويعزز رئيس الوزراء ذلك الكلام بالإتهام للشركاء , وعجزه خلال هذه الفترة من الأحتواء والتقارب واعترف بالفشل الحكومي ومحاسبة الوزراء , بذريعة الحماية من القوى السياسية والمحاصصة, فتحولت بذلك الحكومة الى حكومة مقاولات وشركة رابحة دون رأس مال و شراكتها مع المقاولين , كل ما يتم طرحه التمسك بالولاية الثالثة , واساءة للشركاء من الوزراء والقوى السياسية , وفي الأونة الاخيرة تكشفت حقائق ساسة المغانم من الأقارب والعوائل وقادة الحزب والصف الاول , ومنصب رجل الأمن يباع (بالدفاتر) ويرتفع كلما كان اكثر أهمية واكثر نفعاً وقد نصل في يوم الى بيع مقر الحكومة والعراق بكامله , ارتفعت وتيرة الأتهامات الغير مسؤولة, والحقيقة ان التنافس سلمي أخذ مسارات غير صحيحة والتخطيط يتركز على كيفية الأستحواذ على المناصب , فإن كان رئيس الوزراء يعزي السبب في الشركاء في هذه المرحلة , فأن العراق هو نفس ذلك البلد الذي عرف منذ مئات السنين وإن المكونات فيه ثابتة , فماذا يعد للولاية الثالثة و هل تغيير الخرائط ام يدخل أجناس جدد يتم التعامل معهم من كواكب أخرى , وان كانت الثقة مفقودة بالشركاء فلماذا هذا التقاتل على الولاية الثالثة مع فشل الولاية الثانية , وعدم القناعة بأن الحياة تستمر لا تتوقف على شخص وان الأنتخابات لا تأتي برسول منزل او شرعية دائمة دون تحقيق أهداف الدولة وقبول كل الأطراف ,ومن عجز في ثمانية سنوات من تحقيق الأمن والكهرباء والخدمات والتقارب مع القوى السياسية والقواعد الشعبية , لا يمكن ان يحقق ذلك في ولايته الثالثة .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - شركاء الولاية الثالثة ؟!