أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - دين الإرهاب والفساد يغتالنا














المزيد.....

دين الإرهاب والفساد يغتالنا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 00:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
دين أعمى يذبح الأرواح كل يوم , تلازم فيه الإرهاب والفساد واحتضن أحدهما الأخر , وتكشفت الحرائر والسرائر والصدور امام المفخخات , في بلد إتنهت فيه صلاحية الاستخدام البشري , تصول فيه الوحوش والجحوش والحيتان , وأحراره سجناء محرومين , قطعوا طائفيا وعرقياً وجسدياً , بلد الأيتام والأرامل والسراق والمهربين والجواسيس والخونة , وطن يدار من موائد القمار والفساد والفسوق والرذيلة ودهاليز التأمر التي ننفق عليها نفطنا بالمجان , وترسل لنا الفتاوى وتجعل من قلتنا عمل خيري تجمع له التبرعات , وتسهر عيون حراسه في الحانات اكثر مما تسهر على راحة مواطنيه , سأمنا الانتظار والاحتضار ,وسأمنا ان نرى مناظر الأشلاء كل يوم تناقلها الأخبار, وترسمنا في بلد الأشباح صور ولافتات سوداء على الجدار , وكواتم الصوت تكتم أصوات الشرفاء وتغتال الحياة والطفولة الإنسانية , بلد جريح بعمق العراق وتاريخه وتضحياته , وأنهاره , كم مرة لونها التاريخ بالسواد والأحمرار , تعاضد الأشرار في النيل من أنسانه اليائس البائس , واثبت المدعون بالإنتماء له انهم لا ينتمون , قسموه طوائف واعراق قبل ان يقسمه الأعداء كي يجعلوه ضعيفاً مهدداً خائفاً يحتمي بهم لكنهم لا يحمون الاّ انفسهم بمناطقهم الخضراء وحدائقهم العشباء ولياليها الحمراء , كمثل اجوائنا المغبرة بالحرائق وروائح الأجساد وتناثر الدماء , وأنهم فيه حماة الحمية النكراء والأفعال الفحشاء , اعادونا الى العصور الجاهلية وإننا نحتاج رسالات سماوية وفتوحات يحملوها في ولايات ثلاث واربعة وأبدية , ضمنها لهم دستور سمائهم وفرض معاقبتهم بالنار في مخالفتها , وإيمانهم بها يمنعهم من التخلي والتنحي وفسح المجال للنبلاء والعقلاء والطاقات والكفاءات , لا يهم إن تهاجر او يستغني الشباب عن وطنهم بلا عودة دون إنتماء , بعد ان تزاحمت المقابر وغطت الأنهار من الدمار ومقابرنا لا تزال جماعية و لا تفرق بين الكبير والصغير , في ملاعب الاطفال وألعابهم المفخخة ومقاهي الشباب و الباحثين عن قوت عوائل تتضور جوعاً تنتظر مساطر العمال من العاطلين , يذبحنا الدين الأعمى دين الفاسدين وترخص دمائنا لنزوات المتأمرين على الضحايا والمساكين , عقلية عوراء عرجاء منجزاتها المئات يرحلون بلا عودة , يشيدون لنا القبور ولهم القصور , ولا نعرف ان كان الموت ينتظرنا ام نحن من ينتظر الموت , رحلت وأندثرت احلامنا وعاد لنا المتملقين والمستلقين والرداحين , تقمصوا ثوب الطائفة والعرق و أجادوا التمثيل عليها كونهم ممثليها , وامتنعوا ان ينصوفوا مشاريعها الاقتصادية وطاقاتها الاستثمارية ونفطها الذي يسل له اللعاب , وسيادة القانون في منظارهم بسيادة الفساد , جاهلية فرضوها بنظام الغابة والعصابة وحيثما وجد تنامت الجاهلية وتأخرت الشعوب , شاع الفساد وصار عرفاً يقلد فيه الصغار كبارهم , يرفضون اعطاء الحقوق ويريدونا تابعين خاضعين خانعين بالهدايا والعطايا والمكرمات والمنة والتفضل , وطن جعلوا من مواطنيه يغادروه غير نادمين ويغتال أحلامنا السارقين والمارقين , وعلاقنا به شريفة كعلاقة الطماطة بالخيار لا تشوهها فتاوى القملة المقدسة , والحائط الذكر الهائج على النساء , لا يختلف دينهم عن دين أكلة الأكباد ونباشين القبور حين يستهروا بالارواح , وحين يفرضون لأنفسهم رواتب ومخصصات معيبة مخزية في شعب لا يحصل الاّ الأمراض من أنهار النفط ويتغذى على المزابل , ويدفع ضريبة التقاتل على نعمته المنهوبة من تحت قدميه .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - دين الإرهاب والفساد يغتالنا