أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - سوريا والكيماوي














المزيد.....

سوريا والكيماوي


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا والسلاح الكيماوي

هنالك بوادر إتفاق روسي أمريكي برعاية أوروبية يقضي بتسليم النظام السوري لمخزون السلاح الكيماوي الذي يمتلكه مقابل وقف الضربة الأطلسية على سوريا.
إذا صحت هذه الأتباء ستؤدي موافقة النظام السوري على هذه الصفقة إلى تداعيات خطيرة ستؤدي في نهاية النهايات إلى سقوط النظام أمنيا وسياسيا، فقد نفى النظام على مدار عقود وجود أسلحة كيمماوية ضمن مخزونه الحربي ونفى إستخدام هذا السلاح في الصراع الدائر مع القوى الظلامية والممتد لأكثر من سنتين. إن التسليم بتسليم السلاح الكيماوي سيشكل ثغرة في منظومة الردع السوري للقوى الإقليمية والدولية التي تتربص بسوريا وتعمل جاهدة على تدميرها من خلال الدعم المتواصل للمجموعات المسلحة، ماذا سيقدم النظام السوري في القادم من الأيام من ترسانته العسكرية مقابل وقف أي إعتداء خارجي سيظل مسلطا على رقابه طالما كانت النتائج على الأرض السورية لا تلبي طموحات الدول الراعية للإرهاب الوهابي العثماني الأمريكي.
لقد كان السلاح الكيماوي محط أنظار الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية منذ اليوم الأول لموجة العنف الحالية في سوريا وقد صرح قادة الكيان الصهيوني أنهم يعدون الخطط للسيطرة على مخزون السلاح الكيماوي لحظة تراخي قبضة النظام على هذا السلاح أو في حالة إقدام النظام على تزويد حزب الله بكميات من هذا السلاح لأنه سيشكل تغيير إستراتيجي في ميزان الردع القائم بين حزب الله والكيان الصهيوني.
أعتقد أن قبول النظام السوري بهذه الصفقة خطأ إستراتيجي سيكون له تداعيات على مسار الأحداث في القادم من الأيام خاصة وأن التجربة العراقية تشير بوضوح أن بداية التراجع عن الإستعدادية للمواجهة وإدارة الصراع مع الإمبريالية يدفعها إلى التغول أكثر في تنفيذ مشاريعها فقد بدأ مشروع تدمير العراق بكذبة المدفع العملاق مرورا بالتفتيش عن الأسلحة الغير تقليدية في القصور الرئاسية وإنتهاءا بغزو العراق بعد التأكد من خلوه من مقومات الصمود في حالة شن هجوم شامل عليه.
ما هي الخيارات المتاحة أمام النظام لتفادي الضربة والحفاظ على مخزونه من الأسلحة الغير تقليدية؟
كان من الأجدر أن يحافظ النظام على رباطة الجأش في هذه اللحظات فالأهداف التي كانت ستقدم الإمبريالية على قصفها سستكون من أجل تغير ميزان القوى الداخلي للوصول إلى جنيف 2، وقد حققت القوى الظلامية بعض المكاسب على الأرض لدفع النظام على القبول بتسوية بالشروط الأمريكية الأوروبية والتي تمهد الطريق لتسوية مع الكيان الصهيوني في إطار ضرب التحالف القائم بين سوريا إيران وحزب الله، الهدف من تدمير سوريا الوصول إلى المقاومة اللبنانية ومن ثم الإستفراد بإيران وفق سياسة الكرة المتدحرجة، فإيران لن تتمكن من ضرب الكيان الصهيوني إذا تعرضت لهجوم، سيكون الرد من حزب الله وحزب الله لن يتمكن من ضرب الكيان إذا فقد الدعم الإيراني المار عبر سوريا، والنظام السوري لن يلتزم للمقاومة إذا بدأ بالتخلي عن عناصر القوة والضغط التي يمتلكها.
من هنا علينا طرح الأسئلة التالية على النظام في دمشق:
• لماذا عمل النظام على إمتلاك السلاح الكيماوي خلال العقود المنصرمة؟
• وهل يمكن ردع العدو بالشعارات؟
ستظل هذه الأسئلة برسم الإجابة حتى ينجلي الليل الذي يخيم على الشام وينتصر الشعب العربي السوري لوطنه من كل الأعداء في الداخل "الطبقيين والمتأسلمين والمتخارجين" والخارج "الإمبرياليين والصهيونيين والرجعيين العرب، الخليجيين والوهابيين ومن لف لفيفهم".



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت ماذا بعد .................
- ما بين الثورة والثورة المضادة
- ما زلت أحلم
- هي 4
- هي 3
- هي 2
- ما بعد البداية
- سورياو - إسرائيل -
- القرضاوي وأمريكا
- يوم الأسير الفلسطيني
- إلى متى
- تشافيز لن تغيب وإن غيبت
- خطاب بار إيلان
- فكر بغيرك
- ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد
- الإنتخابات الصهيونية.....إلى أين
- رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
- بشرى سارة : الوهابيون مع الجندر
- البحرين وأنصاف المثقفين وأدعياء اليسارية
- إلى المنتخب الرياضي


المزيد.....




- المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تدعو لحمايتها من العقوبات ...
- ترامب يحث زيلينسكي على ضبط النفس: لا تستهدفوا موسكو
- الهند تُلزِم شركات الطيران بفحص مفاتيح الوقود بعد حادث بوينغ ...
- شبح الحرب التجارية يلوح من جديد.. آلاف السيارات مكدّسة في مو ...
- حمير غزة.. من تل أبيب إلى أوروبا؟
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- البيت الأبيض يكشف لـCNN تفاصيل التحقيق بشأن استخدام بايدن لل ...
- ترامب يدافع عن منح روسيا -مهلة الـ50 يوما- لإحلال السلام مع ...
- أكسيوس: مهلة أميركية أوروبية -نهائية- لإيران حتى آخر أغسطس ل ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: قتلى وجرحى إثر تجدد الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - سوريا والكيماوي