أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - هي 3














المزيد.....

هي 3


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 07:56
المحور: الادب والفن
    


هل أنا هنا من أجل دروس في اللاهوت ، أعتقدت أنني على موعد مع الحب الذي تسسل إلي وأنا أعانقك بنظراتي , جئت إلى هنا للسير معك على درب الحب الذي لا نهاية له .
وأنا أحب أن إجتمع معك بقارب الحب الذي يخترق أحياء المدينة التي بدأت بالنوم على ضفاف الأحلام .
تعالي إذا نخرج من أزقة البلدة القديمة .
لا دعنا نسير على خطى الالام ..... هنا وقف اليسوع هنا تعرف عليه الحاكم الروماني ، وهنا أريد التعرف اليك أحضني بين ذراعيك ضمني إلى صدرك إطحن عظامي لا تدع جسمي يفلت .
أمسكت بها عانقتها إحترق جسدي حاولت التراجع لكنها شدتني اليها ، كلما حاولت الإبتعاد زاد جذبها ، لا أعرف سر تلك القوة التي سكنتها في تلك اللحظة لم أستطع التنفس أصبحت أترنح بالمشي وهي ممسكه بي كنت أعتقد أننا نقف عند المرحلة الثانية التي وقف بها المسيح في درب الامه لكنني وقعت حيث وقع مع صليبه لا شيء حمل المسيح في تلك اللحظة , وقع من شدة التعب وها أنا أنهار من شدة إلتصاقي بها ، لا تسمح لي بالتراجع .
لا تتوقف عليك الإستمرار
لا أستطيع توقفي أريد ملامسة روحك
لا تتوقف ، بضعة أمتار تفصلك عن التوحد مع روحي تقدم
وكيف تعرفين ذلك

تقدم وسترى ، ستسكنك روحي وتقف على بوابات عمري التي شرعتها لك منذ الأزل .
لا تعودي بي إلى الماضي ، لا أحب الرجوع
قلت لك لا تهذي الماضي حاضر فيك حضورك في الحضور وسيغادرك عندما تغادر الغد.
لن أغادر الغد إذا كنت معي أنت بقائي
لا بقاء لاحد قلت لك تقدم لتلامس روحي فهي تشتاق اليك
توقفت بعد بضعت أمتار كانت حشود من الناس تسد الطريق ، سمعت صراخ العذراء وهي ترى عذابات المسيح .
تناثر الجمع بكل الدروب وبقينا أنا وهي وحدنا تجمعنا ألام الطريق وبقايا أصوات ما تزال تتدافع في المكان بعضها يهتف للمسيح وأخرى تطالب بالإسراع بصلبه .
أحبك يا أملا ظل حبيس ذاتي منذ صلب المسيح ، أحبك وأنت تبتعد عني كلما إقتربت منك ، تحاول الهروب مني الي

أنا لا أهرب أنا دائم البحث عنك منذ أن إلتقينا لم تساعديني على حمل الخلاص لم تكوني كسيمون القيرواني .
لقد حمل سيمون الصليب مع المسيح , وأنت تركتني وحدي أحمل حبك الذي يحمل خلاصي ، تعبت من الشوق الذي يلاحقني وأنا ألاحق ظلك الممدد أمامي ، لا أستطيع ملامسته لأنه يحتل حيز المكان ولا يترك أي أثر .
لقد حملت معك احزاني التي ما كانت لتسكن قلبي لولا حبك , سكنتني حين كنت أسكن المستحيل وكبرت بين تنهيدات قلبيي ، لم تشعر بكل ذلك وتقول لي بأنك تحبني .
أنا لا أحبك أنا متيم فيك أعشق الحياة من أجلك أسرق الزمن من الزمن الأت لأكون إلى جانبك دوما ، لا أستطيع التنفس عندما تكونين بعيدة عني .
أغادر الحي عندما تخرجين منه وأعود اليه مع تباشير عودتك ،
أنت تُحِب أن، تُحَب ولا تحِب أن تُحِب ، تعشق الذات ولا ترى الغير .
بدأنا أول خلاف لم تستطع رؤية وجهي الذي فاض دما وهي تنهشه بالكلمات التي تخرجها عن كينونتها الأولى .
توقفنا ونحن نلهث خلف سراب الكلمات لا شيء معنا سوى بعض الذكريات التي لا تمكننا من العودة بعد قطيعة هي الحاضرة الأن بكل ثقلها تحاول فرض الأحداث علينا .
لقد أعلنت الإستلام منذ إمتنعت عن التجمل كما طلبت مني فما الذي سيحملني الأن إلى تحدي منطقها الذي يحاصرني .
أنا أحبك
كفى لا تستطيع الوصول إلي بهذه الكلمات هل تعرف أنني أحلم
بصيف لا ينتهي وشتاء لا تتوقف أمطارة وربيع لا تسقط أوراقة وخريف يلملم بقايا الخضرة ويزرعها في بساتين الحياة..
أوقد الحب كل يوم ، ملتحفا السماء التي ترسم نجومها نور عيناك ، أبتعد عنك في لحظات لا أحتسبها من سنوات عمري أقترب أليك كلما كنت بعيدة، أعزف موسيقى الحب على خصل شعرك الذي يضحو في هنيهة قانون يردد معزوفة " إحنا والقمر جيران ".
أبني لك بيت يجاور القمر تغار منه الشمس .....
القمر صديقي الذي أحمله كل أسراري ، لا تبني لي بيت هناك أرغب بالتواصل معه كلما شعرت بضعفي
تضعفين كنت أعتقد أنك الأقوى بين النساء
ما القوة إلا ستار نخبء خلفها ضعفنا المسكون فينا
نهرب من واقعنا إلى الأمام كلما عجزنا عن الإستمرار في مدارات ضعفنا ، لا تصدق أنني قوية أحاول الإستقواء بحبك
ما أحتاج اليه صدرا يتسع لحمل أهاتي وعينان لا ترى في الدنيا غيري وعمرا تبدد أيامه في ملاحقتي ..
صدري منذ رأيتك أصبح ميناءا ترسوا عليه سفن المحبين تعمد من بداخلها في معبد العشق الذي بنيته لك ..وعيناي ما زالت تحمل أول إبتسامة زينت وجهك المتلألأ ....ولحظات عمري رهنتها في بنك الزمن ، لا تصرف إلا في شيكات أيامك الممهورة بتواقيع قلبي .......
إقتربت الساعة من الثانيية عشرة الأجراس بدأت بعزف تراتيل الليل .... أرتفعت الأصوات ... إقتربت مني نلتقي قريبا إلى اللقاء
أنسحبت من المكان كظل ....



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي 2
- ما بعد البداية
- سورياو - إسرائيل -
- القرضاوي وأمريكا
- يوم الأسير الفلسطيني
- إلى متى
- تشافيز لن تغيب وإن غيبت
- خطاب بار إيلان
- فكر بغيرك
- ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد
- الإنتخابات الصهيونية.....إلى أين
- رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
- بشرى سارة : الوهابيون مع الجندر
- البحرين وأنصاف المثقفين وأدعياء اليسارية
- إلى المنتخب الرياضي
- من تحرير فلسطين إلى الدعوة إلى المشاركة بالإنتخابات الإسرائي ...
- علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية
- لتدفع إسرائيل فاتورةإحتلالها لفلسطين
- حبيبتي يا مصر
- الجبهة الشعبية دوما


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - هي 3