إلى متى

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل ثمانية عشر عام وفي السابع عشر من نيسان ألقى عميد الحركة الأسيرة في ذلك الوقت (أبو رفعت ) كلمة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني قال فيها : "لا نريد تعزية أنفسنا وتبرير التقصير القائم بحق الأسرى بعقد المؤتمرات الصحافية والمهرجانات الخطابية فكل كلمات الأرض لن تفتح باب معتقل لتحرير أسير واحد ، نحتاج إلى إرادة شعبية تحمل قضية الأسرى وتحيلها إلى فعل نضالي ناظم لإيقاع الواقع المعاش ، لا يمكن الحديث عن تسوية وآلاف الأسرى في السجون ، لا يمكن تقدير قائد ترك جرحاه في أرض المعركة وأسراه في السجون .."
حدد أبو رفعت الذي عايش الثورة منذ بداياتها والتحق بالعمل الكفاحي حتى إعتقاله مهمات المرحلة إرتباطا بالقضايا التي تنتصب كتحدي أمام الشعب الفلسطيني فكان الإنسان هو العنوان الأول والأخير وفي ثنايا قضاياه يمكن وضع أي شيء " الحجر والشجر " لا معنى للمكان دون الإنسان الفاعل في الحيز المعاش .
يقال أسرى ما قبل أوسلو وأسرى الإنتفاضة الأولى وأسرى إنتفاضة الأقصى كتصنيف زمني لحالة الإعتقال الممتده للعديد من الأسرى منذ عشرات السنين فهم بالأسر قبل تشكيل قوى الرفض ، وأثناء الحرب على لبنان في العام 82 وبعد حرب الخليج الأولى والثانية وبعضهم قد يكون بعد الحرب الثالثة ، جزء من هؤلاء شهد إنتصار و أفول التجربة الإشتراكية .

كُتب التاريخ الحديث في محطات كثيرة في سياق الزمن المسلوب من هؤلاء المؤمنين بأن الحرية لا تعني التنقل في المكان بل الإنسجام مع سيرورة التاريخ و الإنصهار في صيرورته دون الإلتفات إلى حجم التضحيات
هؤلاء الأبطال يدقون جدران الخزان من خلال الإستعدادية الجماعية للشهادة، تهب بعض النفوس التي لا زالت تتنفس الحرية لإسناد حركتهم الإحتجاجية من خلال وقفات تضامنية لا ترتق إلى تشكيل ضغط حقيقي على المحتل ، مما يسهل تمرير السياسات الإحتلالية داخل السجون والمعتقلات .
المطلوب جماهيريا تحويل قضية الأسرى إلى هم يومي يعيشه كل فلسطيني من أجل إطلاق المبادرات الخلاقة في إسناد حراك الأسرى وصولا إلى تحررهم من الأسر .
من مآثر الثورة الفرنسية تدمير الباستيل، وبطولات حزب الله إقتحام سجن الخيام وإتمام صفقات التبادل ، وإنجازات الحراك الشعبي في مصر تحرير الأسرى من السجون والمعتقلات ، ومن مآسي ثورتنا بقاء أسرى أكثر من ثلاث عقود.

#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل