إشراقات ..( 1)

سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 13:34
المحور: الادب والفن
    

إشراقات ..( 1)
(هكذا يُسمّيها أحد الأصدقاء ..!)

1.
الشجرة كانت وارفة وظليلة
مثمرة ..
يأوي إليها افواج من الأطيار ؛
وعندما تهب الريح كانت تتكلّم
وعندما يمرّ النسيم
كانت تغنّي بصوت خفيض
ويُرافق غناءها موسيقى هادرة ومعبّرة
والأطيار تردّد وراءها النشيد
أزهارها كانت تنثر العطور على محبيها
كانت تتكلّم
ولكن ؛ لم يكن أحد يفهم كلامها
مبهورون كانوا جميعا بما يسمعون
لكن لم يكونوا يفهمون
أبدا

2.
للحقيقة وجهٌ ملئٌ بالبثور
ماكرة هي الحقيقة فلها الف مجاز
3.
الكذابون الماهرون
والأفاقون الماهرون
هم وحدهم الصناعون المهرة
4.
عندما كنّا نجهل الكتابة
وحدث أن راينا الطائرة
وخوارها العجيب
ووجه قائدها من خلف تلك النافذة الصغيرة
ظننّا انها شيئا مقدّسا
فكان الثور المجنّح
5.
من لي بعربة ماسيّة يؤطّرها الذهب وتجرّها
عشرُ جياد بيضاء مطهّمة
لكي اصطحب حبيبتي في نزهة ؟!
6.
في الأحلام ايضا يتقطّع البث أحيانا
7.
الحب الصادق ليس أمرا مستحيلا ولا متعذّرا كما يقولون
أن تنكر ذاتك من أجل الحبيب
هذا كل ما في الأمر
8.
العرافة أمرٌ صعبٌ جدا
فانت تحتاج إلى كذّاب ماهر
ومثقّف ايضا
9.
من اين تأتي كل هذه الأفكار الأصيلة والجديدة؟
ومن أين لها كل هذه السطوة والجبروت والإصرار؟

10. يمكنني ان أكذ ّبَ وادحضَ نيوتن وباسكال وغاليلو وفاراداي وبويل جميعا
عندما يتحدّثون بالسياسة أو الفن مثلا
وليس في الفيزياء
أوالكهرباء
اوالكيمياء

11.
ثقوا
أن الإغتراف من الطبيعة
أثمن وأغنى كثيرا من الإغتراف من الكتب

12.
نحن العراقيون
لا تلوموننا على خطأ بسيط صنعناه
عندما علمنا أن قادما سيهبط على الأرض
لم نكن نعلم كيف؟
فبنينا له الزقورات والسلالم التي سيهبط بها إلينا
13.
إن دُعيتم إلى قضاء ليلة في الصحراء
لبّوها
إنها جمال وسحر يغمرك به اللاشئ
والسكون المطلق وبرودة الليل
فليلة مقمرة واحدة في العمر تُعطي العمر معنى جديدا لا يُنسى
الخلوة باللاشئ
هي من المعجزات
14.
ليس الأصيل من هو سليل نسب عريق ،
بل هو من لم يسبقه احد بإنجاز جديد أو عمل أو إبتكار


سنان احمد حقّي
دهوك في 7ايلول 2013-09-07

#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل