هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 12:33
المحور:
المجتمع المدني
" مشاهدات تلفزيونية فى مطار اسطنبول "
بعد ظهر وصولنا من اوروبا الى تركيا توقفنا قليلاً بانتظار أحد الإخوان, كان سيصل بعدنا بقليل. ووصلت الطائرة العراقية من عاصمة الحواجز الكونكريتية الديمقراطية و عندها خرج من حاجز الفيزا رجال اشكالهم توحى بأنهم خرجوا من عاصفة ترابية و اثناء إلقائهم التحية لنا مرت امامنا امرأة جميلة اوروبية و كانت لابسة من غير هدوم, و هكذا رافقها كل من خرج للتو و تعلو وجوههم ابتسامة غريبة, و ساروا كالقطيع ورائها و قال احدهم بصوت عالى "لك هاى خوش وصلة", والغريب انهم اختفوا كلهم بعد ثانية واحدة من الزمن.
المشاهدة الثانية: فتاة عراقية جميلة محجبة, بعد خروجها من حاجز الفيزا (( حاجز الفيزا الذى فُرِض على العراقيين من قبل العالم كله و العرب خصوصاً هو حاجز سوف يتذكره الجيل القادم و يضع ذلك الحاجز فى عيون الحبيب و الغريب)) بعد خروجها من حاجز الفيزا خلعت الحجاب و رمته بالهواء و بعدها ركلته بحذائها إعلان عن غضب و قالت الحمد لله اخلصنا من "اللواص" و معناها خلصنا من العاصفة الترابية التى خرجنا منها.
هل تعرفون ماذا حدث فى العراق الديمقراطي؟ جعلوا الشعب يتحصر على الحاكم السابق؟!
هل تعلمون ان العراقيون لا يقدرون الديمقراطية و لهذا يعاقبهم الله سبحانه و تعالى اليوم و يرسل عليهم.طير المتفجرات و اللاحقات و المفرقعات.
إخوانى .. صدقونى , ما يحدث اليوم فى العراق هو الوجه الحقيقى للديمقراطية و ليس لها وجهاً آخر. فالديمقراطية التى ترونها فى الغرب هى صَدَفَة بحرية جميلة الشكل من الخارج و لكن عندما تفتحونها فى بلادكم تجدون فى قلبها لؤلؤة على شكل قنبلة !!
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟