أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - ترك الصعيد ينزف لأثبات أرهاب الأخوان المسلمين















المزيد.....

ترك الصعيد ينزف لأثبات أرهاب الأخوان المسلمين


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان حديث الدول الغربية و منظمات حقوق الأنسان عن الأضطهاد و العنف الذي يمارس ضد الأقباط و أدانته قبل 30 يونيو 2013 أمر مرفوض و محرم من قبل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها بما فيها الكنيسة المصرية التي كانت ترفض مقابلة أي وفد حقوقي أو دبلوماسي يريد مناقشة قضية الأقباط معتبرين أن هذا تدخل في شئن داخلي للدولة المصرية
و كثيراً ما رفض قطاع كبير من الأقباط و أنا من ضمنهم رفض الكنيسة مقابلة هذه الوفود أو كذبهم عليهم أذا تم مقابلة بعضهم ببعض الأساقفة بصفة عير رسمية لينفوا تقاريرهم و يعطوهم هدايا من التراث القبطي أو الفرعوني و يلتقطون الصور التذكارية معهم و ينتهي حديثهم أنه ليس هناك أضطهاد للأقباط بل مشاكل سيتم حلها بالحوار الداخلي و أن الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج بل من الداخل و قلت قبلاً أن هذه القضية ليس لها حل في الداخل أو في الخارج لأن أصحاب القضية انفسهم الا و هم نحن نستعذب الأضطهاد و نرى أنه جزء من أيماننا بل أنه هبة إلهية

و كان رفضنا نحن كأقباط تقارير الغرب عن أضطهادنا دليل اثبات وطنيتنا المشكك فيها عند العامة و الغوغاء و المتشددين و كانوا على الدوام يقولوا لنا ( انتم فاكرين أن أمريكا هتحميكم ؟ ) و الحمد الله قد أنكشف للجميع أمريكا بتحمي مين
و بالرغم ان الدولة المصرية و كثير من فئات المجتمع لا ترفض التقارير التي تتحدث عن أنتهاك حقوق المرأة و الطفل و ... بل و تقبل تبرعات و تكوين جمعيات للعمل على حل مشاكل فئات كثيرة مضطهدة ومهمشة في المجتمع للعمل على النهوض بها لكن عندما يصل الأمر إلى الأقباط يصبح تدخل من الغرب في شئون مصر والأستعانة بهم خيانة عظمى
و لا يهمنا تدخل الغرب أو الغرب قي القضية القبطية فهذا الغرب كما ثبت لنا أنه لا يهمه و لا يعنيه أي حقوق لأي أقليات و انما كل ما يهمه مصالحه فيكتفي بالأدانة الصورية كتقرير الخارجية الأمريكة عن الحريات الدينية و الذي يصدر كل عام ويدين دول عديدة في الشرق الأوسط لممارساتها أضطهاد لطوائف دينية و أقليات كالأقباط و الشيعة و البهائيين و ...
و مصر محتفظة بمكانتها في هذا التقرير منذ سنوات عديدة و لم يؤثر هذا على العلاقات بين القاهرة وواشنطن فكل ما يهم الأمريكان مصلحتهم
وة بعد هذا التقرير كل سنة كان يبداء مولد الوطنية المصرية و من شعائره رفض التدخل الأمريكي في الشأن المصري من الجميع حكومة و شعباً و كنيسة ووصم كل من يقبله أو يقرة بالعمالة و الخيانة
و تمر السنوات و تتعاقب الأنظمة و نفس الممارسات القمعية ضد الأقباط فيكفي أن يخطأ قبطي أو حتى يشاع أنه أخطاء فيبداء العقاب الجماعي لكل أقباط القرية أو المنطقة لعل أطرف هذه الحوداث عندما حرق قبطي قميص زبون مسلم أثناء كيه و في كل الأحوال لن يزيد ثمن القميص عن 100 جنيه فأذا تتحول حياة الأقباط هناك لجحيم و المنطقة لأرض معركة بها أعتداء على بيوت و محلات و أنفس و كنائس الأقباط فقد هب الجميع للدفاع عن القميص الذي حرقة الأقباط
الحوداث كثيرة و متكررة والأسباب متعددة و الأزمنة و الأماكن هي التي تتغير فمرة في الصعيد و اخرى في بحري و ثالثة في القاهرة و ...
حدث هذا في عهد كافة الأنظمة السابقة و يحدث في النظام الحالي سيحدث في عهد الأنظمة القادمة و هذا يعني أن الجرائم ضد الأقباط ليست في عهد الأخوان وحدهم
فالشرطة عاجزة أو متواطئة فلا تدخل الا بعد عدة ساعات يكون النهب و الحرق و الأعتداء قد تم وأنتهى أمره ثم تبداء في القبض العشوائي على بعض الجناة و للعجب يقبض على المجني عليهم وأقاربهم ابضاً لتبداء المساومات للأفراج عن الجميع و تعقد المجالس العرفية و التي يرأس الكثير منها راعاة الأعتداء و المحرضين عليه يتم وضع بنود و شروط تعجزية و ظالمة للمجني عليهم و منها تهجير عائلات بأكملها لا ذنب لها و دفع مبالغ طائلة
و بفضل هذه المجالس العرفية يهروب الجناة من العقاب ليزدادوا ظلم و بطش بالأقباط لأنهم عرفوا أن جرائهم ضدهم دون عقاب
و للعجب أن النيابة التي من المفروض أنها تمثل المجتمع وأن هذه الحوداث لا يمكن التصالح بها لأن للدولة و للمجتمع حق معاقبة الجناة فنجد أن النيابة تقر هذا التصالح و تعتمد بنوده و شروطه و تقرج عن الجناة غير واضعة في الأعتبار أن الصلح تم بالأجباروالتهديد للمجني عليهم
الأحداث متكررة لا شيء تغير و لن يتغير شيء فهي نفس الأضطهادات نفس الجرائم نفس المجالس العرفية نفس المصالحات و نفس المقولات

لكن في الحواداث الأخيرة وجدنا نبرة مختلفة فالدولة بعد ما تركت كنائس الصعيد و بالأخص في المنيا دون أي حماية و لم تستجب لأي أستغاثات و تحذيرات قبل فض الأعتصامين أن الصعيد سيتحول إلى مذابح ضد الأقباط و هذا ما حدث من سلب و نهب ثم حرق للكنائس وتهديد للمسيحيين و قتلهم و خطف لدفع أتاوات و فديات كبيرة و بدلا ما تتدخل الدولة بجيشها و شرطتها بقوة لفرض سيطرتها و للقضاء على بؤر الأرهاب في الصعيد نجد انهم تركوهم يفعلوا ما يحلوا لهم بالأقباط و بكنائسهم ليتجاروا به أمام المجتمع الدولي الذي رفض هذه السلعة و أستمر في أدانة ما يحدث للأخوان أليس هذا الغرب الذي كنتم ترفضون تدخله الأن تريدوه أن يدين ما يحدث للأقباط بل أنهم يدينون صمت المجتمع الدولي وبالأخص الحكومات الغربية لعدم أدانتهم لما يحدث للأقباط من قتل وحرق لكنائسهم مثلما أدانوا الأعتداء على أعتصامي الأخوان و مسيرتهم من قبل الشرطة لأثبات أرهاب الأخوان
بل وباركت الدولة المصرية أيضاً مظاهرات أقباط المهجر و دعمتها أعلاميا بأخبار عنها ذاعها الإعلام على الهواء بعدما دائبت على وصفهم بالخيانة و العمالة مما يعطي أنطباع مؤكد ان الصعيد ترك ليكون ورقة اثبات لأرهاب الأخوان

و للحق ان من حرق الكنائس و قتل الأقباط و روعهم ليس كلهم أخوان و انما فيهم سلفيين و جماعات أسلامية و بلطجية و لا منتمون و لكنهم مؤمنين غيروين على دينهم و يريدون أن يحرقوا دار الكفر والكفار لنصرة دينهم كما علمهم بعض شيوخهم التي تركت لهم الدولة المنابر و الفضئيات ليشبعوا هؤلاء بالكرة و التعصب



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتصمين داخل المسجد أقباط - أضرب -
- ( هات لنا ريري .... هات لنا ريري )
- مسيحية زي الفل في دولة زي الفل
- ( مبارك شعبي مصر ) بين النص المقدس و الواقع المؤلم
- عايز أقول
- الجزارين والكلاب المسعورة ( الحلقة المفرغة )
- أكتب لمصرشعراً حزيناً مثها
- الأقباط هم سبب نكسة وفشل الثورة المصرية
- بابا الفقراء
- الثورة المصرية و طريقها المسدود
- تهجيرأقباط العامرية ليس الأول و لن يكون الأخير
- عدم التهنئة بالعيد أفضل من تفجير الكنائس
- سانت كلوز بين الشرق و الغرب
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 3
- أنتهازية الأحزاب الإسلامية
- شيلوا الحكم حطوا خروف ...يمكن يحكم بالمعروف
- سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - ترك الصعيد ينزف لأثبات أرهاب الأخوان المسلمين