إلى بشار الخائن

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 13:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

لو لم تكن في مأزق خطير ، لما لجأت إلى استخدام السلاح الكيماوي . ولكنك استشعرت الهزيمة ، وانتابك الهلع ، وأفلت من يدك ، ووقعت في الفخ ، بعد أن قرأت وفهمت الرسائل بطريقة خاطئة كليا . أقدمت على ارتكاب آخر جرائمك ، والحقد والكراهية تملأ قلبك ، وتعمي بصيرتك ، وتعطل بوصلتك الإجرامية . إنها الغلطة القاتلة ، التي لايمكن إصلاحها ، ولايمكنك تفادي عواقبها التراجيدية المرعبة . ولافرصة لك للتوبة . ولهذا أود أؤكد :
لوكان لديك بقية من ضمير ، ووطنية وإنسانية لقدمت استقالتك فورا ، ووافقت على نقل السلطة ، وأعلنت الاستسلام ، واعترفت بالفشل والجرائم التي لايرتكبها إلا أحمق وحاقد وفاقد الأهلية .
لو كنت تأبه لجيشك ، لو كنت حريصا على شبيحتك ومؤيديك ، فعليك أن تجنبهم الموت والانتحار المجاني العبثي ، وذلك بإعلانك الاستسلام والتسليم لقدرك ،
عليك أن تتحمل كامل المسؤولية عن كل ماجرى بحق الوطن والشعب ، وتحملك المسؤولية يكون بالتخلي عن السلطة فورا ، وليس بالهروب إلى الأمام ، نحو مزيد من الانتحار الذاتي لك ولمن معك من عصابات إجرامية ومؤيدين مغفلين مساكين ومرتزقة مأجورين يلتصقون بك كالذباب وسائر الحشرات السامة والمقرفة والمقززة .
إذا أردت تجنيب ماتبقى من سوريا الدمار ، فخذ مسدسك بيديك الآثمتين ، وانتحر .. عسى أن تنقذ بانتحارك ماتبقى من البنية التحتية والمؤسسات الوطنية المدنية والعسكرية ، عسى أن تنقذها من التدمير الشامل بسبب التدخل الدولي القادم . اختصر الطريق يابشار المجرم ، وفوت الفرصة على التدخل الدولي العسكري الذي سيقضي عليك وعلى جيشك وأسلحتك وأجهزة أمنك الفاجرة .
واعلم يابشار أنك ارتكبت جرم الخيانة العظمى ، وأعماك الغرور ، وخلت نفسك فوق القانون ، وفوق المحاسبة ، ولكني أنصحك بأن تعي أنك لن تنجو هذه المرة من العقاب والقصاص أنت ومن معك من عصابات إجرامية منفلتة . أنصحك بالانتحار ، قبل أن تواجه مصير القذافي المشؤوم .
أثبت أنك حريص على من خدعتهم من المغفلين ، وأنك لن تخونهم كما خنت الأمانة الوطنية ، ولن تزج بهم إلى جهنم وبئس المصير .. قرابين بلا جدوى ، لن ينفعك الآن التضحية بمن معك من المغفلين ، ولن ينقذك التضحية بهم في المحرقة المحققة . إنها ساعة الحساب أزفت . فلتدفع الثمن أنت وعصاباتك ،
ولتتخل عن شعارك الشيطاني اللعين : " الأسد أو نحرق البلد " . الآن أنت وعصاباتك من سيحترق بالنار التي أشعلتها في جسد الوطن السوري الذي خنت الحليب الذي أرضعك إياه .
أنت خائن يابشار اللعين ، يابشار الرجيم ، يامن خنت كل شيء : وطنك .. شعبك .. أهلك وأقرباءك وأصدقاءك ، يامن خنت نفسك ودمك وروحك الشيطانية ، يامن خنت العالم والإنسانية ويامن خنت العقل والمنطق والأخلاق ، وتحولت إلى سفاح مجنون لايرتوي من دماء الأبرياء .
أقولها لك يابشار الخائن : عدوانك طال كل شيء ، وبدأ ينتشر إقليميا ودوليا ، هو عدوان على القانون الدولي والإنساني والوطني ، عدوان على الدين والدنيا والحق والخير ، عدوان يواجه الآن الاستحقاق الأخير : الموت والذهاب إلى الجحيم ،
مت يابشار أنت وعصاباتك ، هاأنت تقع في شر أعمالك . ومصيرك سيكون عبرة ودرسا يقرأه التاريخ والأجيال إلى مالانهاية .
مت يابشار بغيظك وشر أعمالك ، لأنني سأخبرك الخبر اليقين الذي سيقتلك ، وهو :
إن سوريا لن تموت ، وستبقى رغما عن أنفك وأنف أبيك وشبيحتك الأوباش ، وسيبقى الشعب السوري رغما عنك . وستتعافى سوريا من مرض اسمه بشار وشبيحته الأشقياء .
ستموت وحدك يابشار ، وسيرجمك الشعب السوري أنت وعائلتك ومن معك ، وستكون رمزا للعار والشر كالشيطان إلى أبد الآبدين .
أنت زائل والوطن والشعب باقيان ، وهما أقوى منك ومن أي ديكتاتور سافل جبان .
لذلك كله أنصحك باختصار الخسائر ، والوقت ، ولامهرب لك سوى الانتحار ، ومواجهة الموت المحقق .

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل