أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رياض خليل - سوريا الثورة : (1):أولويات المرحلة














المزيد.....

سوريا الثورة : (1):أولويات المرحلة


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 09:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



سوريا الثورة : (1)
أولويات المرحلة الثورية
والمهمة المحورية الملحة
بقلم : رياض خليل

المهمة المحورية :
إسقاط السلطة الديكتاتورية تزامنا مع بناء السلطة الديمقراطية ، هو المهمة المحورية العاجلة والملحة تمهيدا لإسقاط النظام الشامل بكل رموزه ومرتكزاته وتجلياته المادية والمعنوية ، وعلى الأخص صيغه ووظائفه السياسية والتنظيمية ، بالتزامن مع استكمال السلطة الثورية الديمقراطية ، وتحويلها من مشروع سلطة بديلة قيد البناء ، إلى سلطة فعلية بديلة ، ناجزة البناء ، منتصرة ومسيطرة وسائدة ومعترف بها واقعيا وقانونا ، وطنيا ودوليا .
ترتيب الأولويات :
هذا يتطلب ترتيب الأولويات الثورية لتحقيق المهمة العاجلة والرئيسية ، وهي إسقاط السلطة الديكتاتورية . ومن أهمها : وحدة العمل الثوري ، في الداخل والخارج ، ومابين المدني / السياسي ، والعسكري الميداني . ويتطلب هذا اتفاق القوى الثورية على برنامج العمل والخطة المشتركة من حيث تنظيم العمل العام والخاص ، وكيفية قيادة وإدارة المعركة من النواحي التنظيمية ، وعلى المستويات كافة ، العسكرية الميدانية ، والمدنية ، والسياسية : الوطنية والدولية . واستبعاد كل مايفرق ويشتت الجهد الثوري ويعرقله ويضعفه ، ويؤخر تحقيق المهمة الرئيسية للثورة ، وهي إسقاط السلطة الديكتاتورية الأسدية أولا ، لأنها العقبة الرئيسية أمام تحقيق أهداف الثورة ، ومن أبرزها : بسط سلطتها كاملة على الأرض السورية ، وبالتالي انتزاع الاعتراف بسلطتها كسلطة واقعية وحيدة ، وأمر واقع قوي لايمكن النيل منه ، ولاتجاهله من قبل أحد ، وخصوصا من ناحية المجتمع الدولي والإقليمي .
إذن.. من أهم واجبات الثورة والثوار وقوى المعارضة في المرحلة الراهنة ، تركيز الجهد الثوري على انتزاع السلطة من أيدي القوى الاجتماعية الممسكة بها حاليا ، وخصوصا القوى العسكرية والأمنية التي تحمي تلك السلطة بقوة السلاح والعنف .
العسكرة خيار مفروض :
ولا سبيل .. ولاخيار أمام قوى الثورة والمعارضة بشقيها العسكري والسياسي .. سوى مجابهة العنف بالعنف ، والسلاح بالسلاح ، وخوض الحرب الدفاعية الشاملة ضد النظام الديكتاتوري ماديا ومعنويا ، وطنيا ودوليا . ولتحقيق النصر السريع ..لابد من حشد القوى ، والتوحد في الرؤية والتوجه والتركيز على الأهداف ، وترتيب تلك الأهداف ، وتمييز الرئسي من الفرعي والثانوي ، وتحديد الهدف المشترك والأهم ، وهو إسقاط السلطة الديكتاتورية في كل مكان من سوريا ، وخاصة في العاصمة دمشق
من إسقاط السلطة إلى إسقاط النظام :
وإن إسقاط السلطة في عموم سورية ، وخاصة في العاصمة دمشق له الأولوية ، وهو الانعطاف الثوري الحاسم ، والمدخل الوحيد لإسقاط كامل النطام الديكتاتوري ، بكل رموزه ومرتكزاته وقياداته ، وسائر القوى والفئات والشرائح القيادية التي تتولى إدارة الصراع والمعركة والحرب للدفاع عن النظام وسلطته الديكتاتورية ، ومساعيها الشرسة للقضاء على إرادة التغيير ، والقوى الثورية المدافعة عن حقوقها في التغيير والتحول السياسي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية ، بكل الوسائل المتاحة ، والمشروعة .
المشروع العسكري في خدمة المشروع السياسي :
وعلى القوى الثورية أن تصب كامل الجهد على تحقيق الهدف الرئيسي أولا :(إسقاط السلطة الديكتاتورية ) ، والاتفاق على الهدف الذي قامت الثورة من أجله ، وهو الحرية والكرامة والعدالة ، وعلى نبذ أي مشروع لايتضمن تلك الطموحات .. بل الحقوق الأساسية للمواطن السوري ، وكل مشروع برنامج سياسي انتقالي لايتضمن تلك الحقيقة ، ولاينص عليها ، ولايعمل من أجل تحقيقها ، هو مشروع فاشل ، ومرفوض من قبل معظم السوريين الذين لم ينتفضوا من أجل الانتقال من ديكتاتورية إلى نوع آخر من الديكتاتورية والنظام الشمولي الذي عانوا منه ماعانوا حتى الآن . وخلاصة القول : إن المشروع العسكري يجب أن ينضوي تحت المشروع السياسي ، ويكون في خدمته في سياق وفي مستقبل الثورة .
الاعتراف بالديمقراطية حلا وهدفا شاملا :
وعلى الجميع الاعتراف بالديمقراطية هدفا وحلا ومجالا مشتركا لسائر القوى الثورية ، وبأن الديمقراطية هي البيئة الحاضنة للحريات والحقوق كافة ومن أي نوع . وهي الكافلة والضامنة لها من أي انتهاكات وتعديات . وعلى كل القوى المحافطة أن تطمئن من أن الديمقراطية وحدها هي التي تحافظ على حرياتهم وحقوقهم الفردية والجماعية ، وهي القادرة على تمكينهم من ممارستها ، وتفعيلها في حياتنا اليومية الاجتماعية ، وهي النظام الأمثل لتأمين السلم الأهلي والاجتماعي بين مكونات المجتمع السوري كافة . ولهذه الأسباب .. أرى أن الاتفاق الثوري على الديمقراطية كحل وطريق وحيد هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، ولاخلاف عليها كهدف استراتيجي شامل لكل السوريين . وفي هذا الإطار النظري والعملي يجب تفعيل العمل الثوري ، بشقيه : المدني والعسكري ، الاجتماعي والسياسي .
الديمقراطية هي الهدف والبديل ، في مراحل الثورة كلها ، ومنها المرحلة الانتقالية التي بدأت ، وسوف تستمر قبل وبعد إسقاط السلطة والنظام الديكتاتوري في سوريا ، وإلى الأبد .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات: (1)
- وهم الدولة الدينية وأسلمة الثورة السورية
- سورية: بدء المرحلة الانتقالية وسد الفراغ في السلطة
- خازوق أطلسي لروسيا
- عن الطائفة العلوية أيضا
- الدولة العلوية الثانية ، و، ماهية الطائفة العلوية
- الأسد يهدم الدولة السورية
- سوريا : حرب النظام المجنونة
- الثورة السورية العظمى
- نهاية السلسلة الدورية للاستبداد
- الحكايتان الخامسة والسادسة من حكايات صاحب الجلالة
- الحكاية الرابعة من حكايات صاحب الجلالة
- الدكتور زهير غزاوي في ...
- الحكاية الثالثة من حكايات صاحب الجلالة
- الكاتب الفلسطيني طلعت سقيرق في :
- حامل الهوى تعب : قصة قصيرة
- من حكايات صاحب الجلالة : قصص
- المفهوم الملتبس للقوة المدنية السلمية
- الثورة السورية بين السلمية واللاسلمية
- سوريا : الجبهة الدولية المشتعلة


المزيد.....




- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رياض خليل - سوريا الثورة : (1):أولويات المرحلة