أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام ابراهيم عطوف كبة - في هذه الاجواء المشحونة يأتي اختطاف الدجيلي














المزيد.....

في هذه الاجواء المشحونة يأتي اختطاف الدجيلي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1199 - 2005 / 5 / 16 - 11:12
المحور: حقوق الانسان
    


اذاب التقارب العراقي _ السوري منذ عام 1997 والتفاهم المشترك للمصالح الاقتصادية للبلدين لا سيما المصالح الخاصة والأهلية والتجارية والبيزنس ... ثم الزيارات المتبادلة للوفود على اعلى المستويات والمشاركات في الندوات والمؤتمرات الشعبية المنعقدة في دمشق وبغداد ... اذاب الثليج بين النظامين البعثيين رغم بقاء الطرفين على مسلكيهما في تصيد اخطاء ونواقص الطرف الآخر ... وجاء هذا الانعطاف السوري بعد قطيعة نصف قرن تبادل فيها الطرفان الشتائم والاتهامات واحتضن ، كل منهما ، المعارضة السياسية للطرف الآخر ..
قدمت سوريا الصمود والكفاح التحرري الوطني الدعم لقوى المعارضة السياسية العراقية في مواجهة دولة البوليس السري والاستخبارات والمخابرات العسكرية والقوات الخاصة وعملت على فضح الذهنية العنصرية الصدّامية ومصادرتها حقوق الإنسان وحقوق القوميات ... واستقبلت مئات الآلاف من العراقيين المهجرين والمطاردين وعوائل الشهداء ، وآوتهم وقدمت لهم المساعدات ... ولا تغيب عن ذاكرة العراقيين طيبة وكرم واصالة الشعب السوري العنيد ، سيدة زينب ومساكن برزة ... لكن الدولة السورية شمولية الطابع ايضا فاختلقت قيادات قطر العراق لحزب البعث المتعاقبة وكانت تعين اعضاء مكتب المنظمات الشعبية العراقية ومكتب شؤون العراق المرتبطين بالقيادة القومية . وهذه الواجهات عملت ومارست نشاطها بالتنسيق المباشر مع الجهات الامنية والسياسية السورية ذات العلاقة، وبالاخص الامن القومي والمخابرات السورية . وعانى العراقيون من التصرفات الصبيانية والقمعية لهذه التشكيلات .
بعد سقوط النظام الدموي تعرض العراق إلى جرائم بشعة هي تجسيد لبؤس الفكر القومي الشوفيني السائد في الاتجاهات الشعبوية الجاهلة وغير الناضجة التي تقدم الدعم وتساند هذه الجرائم بحجة مكافحة الاحتلال. والشعب العراقي يحتاج على جهود مضنية ولسنوات طويلة للعمل من أجل غسل هذه الأدمغة المحشوة بالفكر القومي اليميني الرجعي المتعفن. ومن المضني القول أيضاً بأن نسبة قلية من العرب ومن القوى السياسية الديمقراطية تعي كل ما حصل في العراق ضد الشعب العراقي وخصوصاَ ضد الشعب الكردي، إضافة إلى الجرائم البشعة التي ترتكب اليوم على أرض العراق.ومنذ سقوط صدام تحول أعضاء ومؤيدي حزب البعث وأجهزته المختصة بالأمن الداخلي والقومي والقوات الخاصة ...الخ إلى مختلف المواقع.ولا يمكن لهؤلاء أن يواصلوا نشاطهم الخطر لفترة طويلة دون أن ينكشف أمرهم ما لم يحصلوا على الدعم اللوجستي المتنوع عبر الدعم الخارجي المنسق. وقد وجدت أجهزة الإرهاب والأمن العراقية السابقة من سوريا مرتعاً آمنا لها في دمشق وحلب والقامشلي وغيرها من المدن السورية ،وتقوم بتنظيم تسريب الإرهابيين والجواسيس والأسلحة والعتاد والنقود إلى الجماعات والعصابات الإرهابية في العراق بعلم ومعرفة ومساعدة الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية... وبالتحالف مع قيادة قطر العراق . ويبدو أن الحكومة السورية تعتقد بأن مثل هذه الأعمال تساعدها على إشغال القوات الأمريكية في العراق كي تعيق تقدمها واحتلال سوريا وإسقاط النظام القائم كما حصل مع النظام الدموي في العراق.
هكذا يعود الفكر القومي المندحر وتعود الصدامية بأنسلال الحية الرقطاء دون أن نشعر بضجة أو ضوضاء .انهم بيننا يملكون المال الذي اقتطعه القائد من افواه الجياع ومن حياة المرضى ، ويمتلكون السلاح وقطع الغيار ومعدات التفخيخ .. بعد ان أمنوا العقاب ... بعد ان شعروا أن احاسيسنا في طريقها للموت ، واننا اختلط حابلنا بنابلنا فلم نعد نتعرف على وجوههم ولانتذكر سكاكين الذبح المعمية التي كانوا بها يذبحوننا ، ولانتذكر أسماؤهم وشكل وجوههم . انهم بيننا أنسلوا بصمت بعد ان كانوا يرتجفون هلعاً في الأيام الأولى من سقوط طاغيتنا . انهم ينافسون الشهداء في راحتهم فيقلقونهم ، ويدنسون قبورهم وبصلافة العاهرة التي تعير الناس بالشرف يتحدون العراقيين.
في هذه الاجواء المشحونة يأتي اختطاف الدكتور شاكر الدجيلي داخل الاراضي السورية . فهل تكفي دعوة الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد إلى التدخل العاجل ، لإعادة الدجيلي إلى العراق..؟ مالم يصحب ذلك التوضيح الوافي وتقديم الاعتذار الرسمي للحزب الشيوعي العراقي . كرر الرئيس بشار الاسد وعود الإصلاح على مسمع الشعب السوري ووفاءه بها يستلزم غلق الواجهات التي تسئ لسمعة الشقيقة سوريا وللعلاقات مع العراق ، وطرد مرتزقة صدام حسين من الاراضي السورية ، والكف عن لعب دور الصبي المسكين الذي آخر من يعلم بمخططات مخابراته .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هادئ مع ائتلاف المهندسين العراقيين
- أيتها الحرية ! ليكن شبابك خالدا !/حقوق الإنسان في العراق و ك ...
- صو ت الشعب العراقي / إذاعة الحزب الشيوعي العراقي
- ثورة اكتوبر والديالكتيك الاجتماعي
- العراق – معسكر حجز واسع ومنسي
- التصاميم قاعدة قرارات الاستثمار والتمويل الكردستانية العراقي ...
- التشيع الشعبوي ضحية أزمات وعهر النخب الشيعية والماسونية
- الحكومة التركية وعقلية القرن التاسع عشر
- كلاديس مارين نجمة وضاءة في سماء تشيلي والعالم
- السلطات تنفي عمالنا الأوائل إلى مدينة السليمانية
- عمال الطاقة الكهربائية في العراق وكردستان
- عمال الطاقة الكهربائية في العراق وكردستان
- مهما بلغ بك الفقر لا تطرق ابواب الشيخ ومولانا - العقلية الصد ...
- عشائرية ، طائفية ، فساد ، ارهاب في حقبة العولمة
- طورانية التشيع التركماني
- شركات النفط الأجنبية والراحل ابراهيم كبة
- اخش الاحمق.. ولا تخش العاقل!- إرهاب الدولة والإرهاب الدولي – ...
- اخش الاحمق.. ولا تخش العاقل!- إرهاب الدولة والإرهاب الدولي- ...
- الحرب سلام السادة ورغيف من طين_ ثقافة السلام في العراق وكردس ...
- المعلوماتية والحرب والجيش في العراق


المزيد.....




- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...
- الجمعة.. تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن -عضوية فلسطين-
- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام ابراهيم عطوف كبة - في هذه الاجواء المشحونة يأتي اختطاف الدجيلي