أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - حزب مصر الأم














المزيد.....

حزب مصر الأم


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1199 - 2005 / 5 / 16 - 11:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قد نتفق أو نختلف مع بعض أفكار هذا الحزب ، لكن بلا شك سيعتبر خطوة وعلامة كبرى على طريق الفكر الجديد الذى يمكن أن يضيفه هذا الحزب إلى المجتمع المصرى ، وما سيقوم به من إحياء للشخصية المصرية التى تلطخت وتشوهت حتى أضحت شبيهة بلوحة تمتلئ بالتناقضات السريالية لا تليق بحضارة مصر العريقة.
أفكار الحزب الجديد تحتاج قراءة جيدة من كل مصرى حريص على وطنه ومواطنته وهويته ، حريص على أسترجاع ما فقدته الشخصية المصرية من عوامل تقدم وحضارة وسط الظروف التى توالت على مر العصور وأن يكون لدينا الوعى بما نريد لأنفسنا وما نريده لوطننا المصرى فى عالم اليوم.
أهم شئ فى فكر المؤسسين لهذا الحزب هو التأكيد على أهمية فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية ، وأحب أن أضيف نقطة أهم وهى أن يكون من بين أفكار الحزب السعى إلى أن تقوم بالفعل السلطة السياسية بالخطوات الحقيقية لهذا الفصل وأن لا تقوم بعمليات أبتزاز للمشاعر الدينية وتسخيرها لخدمة أغراضها السياسية كما هو واقع منذ قيام الثورة وحتى الآن ، لأنها صورة تعبر عن مدى التدمير الذى يصيب المجتمع المصرى من جراء أستغلال السياسيين للدين ولرجال الدين فى تحقيق مآربهم الفاسدة والجميع يلمس مقدار الهوس الذى أصاب المعارضة والهيئات الحكومية بشتى فروعها بالدين والتأثير السلبى لهذا الهوس على عقلية وفكر الإنسان المصرى البسيط وسلوكياته التى تربت وترعرعت على هذا الهوس الدينى التى بنى ركائزه النظام السياسى الذى يتغنى بالوحدة الوطنية .
من خلال فكر الحزب الجديد المتوازن مع الشخصية المصرية التى يتمناها كل مصرى ، نتمنى أن يكون هناك تأصيل وأهتمام بالإنسان المصرى ذاته وما يتبع ذلك من برامج تربوية وتعليمية يقوم بها رجال يؤمنون بالمواطن المصرى وتاريخه العريق
بدلاً من البرامج والفلسفات التعليمية الفاسدة التى أصبحت كالعاهات القديمة والمستديمة .
آن الآوان أن يدخل فكر جديد كل بيت مصرى يتفكر فيه ويضيف إليه ما يتناسب مع طبيعتنا المصرية ويحذف منه ما يتعارض مع قيمه الحضارية وإزالة كل المصطلحات والمفاهيم الدخيلة التى أخترقت أعماق مجتمعنا المصرى بالأموال النفطية التى فتح لها النظام الساسى أبوابه منذ عهد السادات وحتى الآن وأصبحت ألغاماً ينفجر منها القليل اليوم والكثير غداً ، ويعانى المواطن من آثار الخراب الثقافى الذى يخيم على إعلام وطنى وشعبى أرتمى بالوراثة بين أحضان دعاة الجاهلية والتمييز والعنصرية .
آن الآوان أن نعمل على إقصاء كل كذب ونفاق وخداع الشعارات التى قتلت الإبداع فى نفوس المصرى وأدت إلى توريطه فى مهاترات وحروب وهزائم وأنهيارات ودمار إقتصادى وإجتماعى وثقافى يعانى منه الإنسان المصرى البسيط وكأنه يعيش من جديد أستعماراً يغزو عقله وفكره وتاريخه ويزيف حضارته على حساب النعرات العروبية ، ويجب أن يستعد المصر ذاكرته التاريخية ويفتخر بأن مصر الحضارة هى التى أعطت كل شئ حضارى إلى بلاد العالم ولم تأخذ من العروبة منذ عهد السادات إلا ملاليم النفط الوهابى وثقافته العنصرية والضرب المستمر على القفا لآلاف المصريين الذين يصنعون تقدم تلك الدول العربية .
هل سيقدم لنا حزب مصر الأم فكراً يقود مصر الحديثة إلى أن ينبهر بها العالم مثلما أبهروا وما زالوا ينبهرون بحضارة أجدادنا المصرية ؟ وهل سيعيد الأحترام للإنسان المصرى ؟ هذا ما ستجيب عنه الوقائع فى مجتمعنا المصرى ليكون شعار الجميع : مصر أولاً .



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين الجنة والنار
- الإصلاح المسيحى والإنسان
- الإصلاح المسيحى - الأعياد
- الإصلاح المسيحى - الأصوام
- الإصلاح المسيحى - الأيقونات
- الإصلاح المسيحى - الكهنوت
- الإصلاح المسيحى - البابوية
- الإصلاح المسيحى
- طارق حجى رئيساً للوزراء
- جنازة البابوية
- نظرة يا وزير الإعلام المصرى
- قمة الجامعة العربية
- القذافى رئيساً لمصر
- تعديل الدستور المصرى
- خجل الرؤساء العرب
- الأغتيال جريمة العرب التراثية
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - حزب مصر الأم