أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - القذافى رئيساً لمصر














المزيد.....

القذافى رئيساً لمصر


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بدأت بشائر الحرية والديمقراطية الزائفة تطل برأسها على بلادنا العربية بدءاً من العراق ثم وصلت إلى لبنان ثم مصر والبقية تأتى ، وكل هذا على درجات متفاوتة وما يحدث فى قطر والسعودية والكويت خير مثال على الألعاب البهلوانية التى يجيدها حكام العرب ، بل وكل حاكم يقول بأن بلاده لها الأسبقية فى البدء بالإصلاح السياسى حتى يبعدوا الشبهة عن تأثير الضغوط الخارجية عليهم فى إجبارهم على ذلك .
وسط التغيرات الإقليمية السريعة توٌهمنا بأن السياسيين العرب بدأوا يفهمون رسالة المجتمع الدولى بضرورة إرساء مفاهيم الديمقراطية والحرية فى بلادهم التى يسيطرون عليها بيد من حديد لذلك بدأوا فى أستغلال الفرصة على حياء ووفقاً للكبرياء العربى الذى لا يريد أحداً أن يجبره على فعل ما يريد بل يفعل كل شئ " بمزاجه العربى الخاص " .
لكن الحقيقة غير ذلك ، فالساسة العرب هم ورثة أجدادهم فى أنظمة الخلافة أو الإمارة والسلطنة وغيرها من أنظمة تربى فيها وعلى تاريخها حكامنا العرب ، تعلٌم حكامنا أن يكونوا بألف وجه وكل ظرف من الظروف الإجتماعية والسياسية له وجهه الخاص سواء كان وجهاً بشوشاَ مهذباً أو أميناً أو عادلاً أو عنيداً أو منافقاً أو ماكراً أو رحيماً أو قوياً يستخدمه فى اللحظة المناسبة ضد أعداءه من شعبه ومن الشعوب الأخرى ، ، فالطفل الصغير يتعلم منذ نشأته الأولى فى مؤسساتنا التربوية أن العالم يتربص به ويحيك له المؤامرات ليضله عما فيه من نعيم ورخاء ، فما بالنا بالطفل الذى ينشأ ويترعرع فى أحضان قصور الرؤساء والملوك العرب ، لذلك نجد الرؤساء العرب يصنعون ديمقراطية قد تستغرق سنوات وعصور عديدة ليلعبوا فى الوقت الضائع بعد أن يكون العالم فى وادى والعرب فى وادى آخر .
فالتغيير المفاجئ فى فكر الرئيس مبارك وعزمه على تعديل الدستور لإلغاء لعبة الأستفتاء ليدخل فى منافسة أحد مواطنيه فى الأنتخابات ، لا يعنى أن الرئيس المصرى المؤمن بالمثل المصرى القائل " بأن العين ما تعلاش على الحاجب " يؤمن بحق المصريين فى المساواة به والدخول أمامه فى أنتخابات حرة " شريفة " ، فالحزب الوطنى الذى يمتلك زمام السلطة وكل مؤسسات الدولة ، يعرف جيداً أن المصريين لا يعرفون أحداً من المعارضة أو غير المعارضة يمكنهم أن يثقوا به وينتخبوه إذا تجرأ أحداً ورشح نفسه أمام الرئيس مبارك المخضرم فى عالم الحكم العربى .
تم أستغلال قضية فلسطين وحرب العراق وأصبحت المتاجرة بتلك القضايا وغيرها تجارة رائجة تدر أرباحاً على القنوات التلفزيونية وعلى الصحف العربية ، تجارة معارك كلامية وشعارات إيديولوجية ، تجارة حرب تجلب الخراب لأهل العراق وتكدس الأموال فى جيوب المنتفعين بأستمرارية هذه الحرب ، هذه المتاجرة التى يغذيها حكامنا المخضرمين حكماء عالم اليوم !
" كل شئ فى وقته " حكمة عربية يقولها فقط الرؤساء العرب ، لأنهم البشر الوحيدين القادرين على معرفة الوقت المناسب وغير المناسب فى نشر الديمقراطية أو الدكتاتورية ، الرؤساء يعرفون بذكاءهم كما يحدث فى مصر هل الشعب ناضج وعلى استعداد للحياة بأسلوب الديمقراطية أم الأفضل له أن يشرب الديمقراطية ويأكلها على راحته وحسب مزاج الرئيس حتى لا يصاب المصريين بعسر هضم .
يعرف جيداً الرئيس مبارك أن موعد الأنتخابات القادمة باقى عليها أشهر قليلة ، مما يعنى أن أحداً من الشعب أو المعارضة يمكنه أن يرشح نفسه أمامه وينجح ، لأن الرئيس مبارك قال فى نفسه : " الشعب المصرى أكيد سيحسبها بفهلوته المعهودة ويقول إللى نعرفه أحسن من إللى ما نعرفوش " يعنى النتيجة ستكون تسعة وتسعين فى المائة والواحد فى المائة سيكون من نصيب منافسيه !
وفى بحث المصريين شعباً ومعارضة عن وجه سياسى مشهور يقود ثورة التغيير والإصلاح والديمقراطية وينافس مبارك فى الأنتخابات ، تخيلت المعارضة أنها وجدت ضالتها فى الثائر الكبير العقيد معمر القذافى صديق الثوريين الأحرار وصاحب الكتاب الأخضر الذى سيرشح نفسه رئيساً لشعب مصر ، وشعار برنامجه الأنتخابى سيكون " لا للأستعمار لا للأمبريالية لا للصهيونية ، وألف نعم لعشاق الإنطلاق والحرية والعيش فى الصحراء العربية فى خيمة القذافى البدوية المزودة بوسائل الترفيه والتسلية والثقافة والتكنولوجيا العربية " .



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديل الدستور المصرى
- خجل الرؤساء العرب
- الأغتيال جريمة العرب التراثية
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق
- حائط المبكى العربى
- العلم نور
- برلمان محو الأمية
- ألفين وأربعة فى أيامه الأخيرة
- الأقباط والمسلمون إخوة ؟
- منتدى المستقبل العربى
- الصحافة الألكترونية فى عالم الحوار
- إلى متى يستمر الإحباط القبطى
- الملك عبد الله وإغلاق المنابر
- الجراد البشرى
- قتلوها ولكن شُبه لهم
- مصادرة الأحلام الإنسانية
- البيان الأممى وجنون الإرهاب


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - القذافى رئيساً لمصر