أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الإصلاح المسيحى - الأعياد














المزيد.....

الإصلاح المسيحى - الأعياد


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 12:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذى دفعنى لأكتب فى هذا الموضوع رسالة أخت مصرية نشرتها فى مجلة روز اليوسف الصادرة بتاريخ 13 – 19 / 4 / 2002 ص 64 فى باب حوار الأسبوع ، كتبت الأخت كيتى تحت عنوان : الأربعين طقس فرعونى لماذا الإصرار عليه وذكرت فى رسالتها لروز اليوسف " كيف أن أقباط مصر كانوا متمسكين بإقامة ذكرى الأربعين للمتوفى بأعتباره طقس مسيحى " ، وتستطرد الأخت فى قولها ( ولكن بعد أن تأكدنا وأوضح البابا شنودة والآباء الكهنة منذ سنوات أنه طقس فرعونى موروث ليس له علاقة بالمسيحية .. وأن الكنائس أمتنعت عن إقامة هذا الجنٌْاز " وهى الصلوات التى تقام فى الكنيسة على روح الميت " .. لماذا هذا الإصرار من العائلات المسيحية على أختلاف ثقافاتها فى إحياء ذكرى الأربعين ، هل هو السير معصوب العين وراء العادات الخاطئة ؟؟ أم العجز وعدم القدرة على التغيير ؟! أم أنه الخوف من المبادرة الشخصية المنفردة للتصحيح ؟! ) .
كلمات الأخت كيتى كلمات كبيرة وهذه الروح فى التعبير عن أفكارها بشفافية هى ما يحتاجه كل إنسان فى عصرنا الحاضر ، البساطة فى مواجهة النفس بالأخطاء ، وبنفس هذه البساطة يمكننا الدخول إلى موضوع الأعياد الذى يشغل حيزاً دينياً وروحياً كبيراً فى نفوس أتباع الأديان ، فإذا سألنا أنفسنا : هل أعياد الميلاد والقيامة والقديسين وغيرها من الأعياد التى تحتفل بها الكنائس حسب طائفتها وأعتقادها ، هل أوصى بها الإنجيل والمسيح ورسله ؟ بالطبع لا وهذه هى الإجابة المنطقية طبقاً للنصوص الدينية ، لكن البعض يجيب مادام هناك صوم الميلاد فلا بد أن يكون هناك عيد للميلاد ، وإذا كان هناك صوم للرسل فهناك عيد للرسل وإذا كان هناك صوم للعذراء فلا بد من عيد للعذراء وإذا كان هناك صوم للقيامة فلا بد من عيد للقيامة وهذا ينطبق على جميع الأعياد والأصوام سواء منها الرئيسية أو الثانوية ، لكن هذا التعليل لا واقعية له لأنه يتناقض مع كلام الله .
وحتى نبقى فى نطاق الكتاب المقدس لنسمع صوت الحق نجد الآية التى ذكرتها فى مقالتى السابقة عن الصوم تنطبق على الأعياد وهى " فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التى تريدون أن تستعبدوا لها من جديد . أتحفظون أياماً وشهوراً وأوقاتاً وسنين ؟ أخاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثاً ! " رسالة غلاطية 4 : 10 ، " فلا يحكم عليكم أحد فى أكل وشرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت .. " رسالة كولوسى 2 : 16 ، " إذاً إن كنتم قد متمَُ مع المسيح عن أركان العالم ، فلماذا كأنكم عائشون فى العالم تُفرض عليكم فرائض ؟ " كولوسى 2 : 20 .
يقول لنا التاريخ أن الاعياد الوثنية أخذت الطابع المسيحى مثل عيد الميلاد الذى كان أصلاً عيد للشمس ونفس الأمر ينطبق على بقية الأعياد ويكفى أن نرجع إلى كتب التاريخ ودوائر المعارف لنتعرف على أصل الأعياد ، لكن هذا لا يعنى كثيراً بالنسبة للمؤمن المسيحى الذى يريد أن يفعل مشيئة الله وليس مشيئة البشر ، لذلك ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس ونفعل مشيئته ولا يحكم علينا أحد فى أكل وشرب أو عيد أو هلال أو سبت أو أحد ، لأن كل الأيام أيام مناسبة للأعياد أو للإجتماعات والعبادات ، ويكفى الكتاب المقدس كدائرة معارف إلهية فيها معرفة الله الحقيقية .
هناك الكثير من العادات والتقاليد التى تأصلت فى حياتنا وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عقائدنا والتى تحتاج من كل فرد أن يبحث عنها ويتأكد من مدى مطابقتها أو عدم مطابقتها لكلام الله ، وأى إصلاح يبدأ بخطوة وتتبعه بقية الخطوات وذلك حسب إستنارة الفكر والمعرفة الجديدة التى يقتنيها الإنسان من المنبع الأصلى ، وأن يدرك بوعى الفرق بين السلوك حسب المسيح والسلوك حسب العالم وما يفرضه رجال دين من فرائض لا علاقة لها بجوهر المسيحية .
مثالنا الأبدى هو يسوع المسيح الذى قال " قال لهم يسوع : طعامى أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله " إنجيل يوحنا 4 : 34 ، فإذا كان يسوع يفعل مشيئة الذى أرسله ولم يرضخ يوماً لضغوط الكهنة والفريسيين والكتبة اليهود ، وإذا كان بولس الرسول وبقية الرسل فعلوا نفس الشئ أى عملوا بمشيئة الذى أرسلهم وقالوا لنا بأن لا نخضع لفرائض وأحكام عن الأصوام والاعياد والأحتفالات لأنها غير مسيحية ، فهل بعد هذه الحقائق نخطئ ونقع فى معصية كلام الله فى إنجيله ونعصى كلام المسيح وكلام رسله ؟ هل لأننا نعيش فى العالم والعالم يحب الهيصة والمهرجانات الإحتفالية نتشبه به ؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح المسيحى - الأصوام
- الإصلاح المسيحى - الأيقونات
- الإصلاح المسيحى - الكهنوت
- الإصلاح المسيحى - البابوية
- الإصلاح المسيحى
- طارق حجى رئيساً للوزراء
- جنازة البابوية
- نظرة يا وزير الإعلام المصرى
- قمة الجامعة العربية
- القذافى رئيساً لمصر
- تعديل الدستور المصرى
- خجل الرؤساء العرب
- الأغتيال جريمة العرب التراثية
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق
- حائط المبكى العربى
- العلم نور
- برلمان محو الأمية


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الإصلاح المسيحى - الأعياد