خليل الوافي
الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:13
المحور:
الادب والفن
أنا ،العربي الغاضب.
أصرخ في وجه نفسي،
ماذا عساي فاعل ؟
ويدي ،تخونها الإشارات،
في ملح الجرح
أيّ شيء يغسل وجه عربستان،
من وجع الأرض
أتعبني السفر ؛
... ما بين الروح وظل الجسد،
أملي على الورق؛
آيات الخجل
تجهش العبارات بالنواح
أجد البحر ممتدا ،
على بساط الريح
يروي آثار الجراح ،
في الذاك
أحاول، تركيب الصورة المنفلثة ؛
بين بغداد وبلاد الأندلس
يا امرأة الليل،
لا أرى إسما يليق بي ،
في دروب القصيدة
والعروبة منشغلة بزي النساء
تخرج اللغة عن صمتها ؛
دون استحياء
تترك حروفها عارية ،
من الضاد
أنا، العربي الغاضب ،
أضع تاريخ أمتي جانبا ،
وأبحث عن وطن،
يحمل اسمي،
بعيدا عن جغرافيا الأمكنة؛
تخصب كلماتي ،
أنين الذكريات
يجتمع القوم بعكاظ ؛
حفاة
عراة ،
من خطايا الأمس
أحاول، ثانية فهم ما مضى ؛
لعلني أكتب
مقامات الهزل المباح
يا امرأة الليل
أنا، العربي الغاضب ،
أحمل نعلي هاربا؛ نحو الحدود ،
والقوم خلفي،
وصورة الجنود ؛لا تفارق حلمي ،
ويمتد القتل فينا ؛
حتى ذاك الطفل الوليد
يا امرأة الليل
هل أبقى مع الناجين،
أم أظل الشخص المفقود ؟
أحمل أسفاري كي لا أموت ،
قريبا من قبري،
أسقط وفي يدي ،
ما تبقى مني
يا امرأة الليل
أنا العربي الغاضب ،
أأخون ظلي، وأرحل
أنا العربي الغاضب ،
أسخر منك يا موتي ؛
حين لا أجد في جيبي،
وطنا يقرضني ساعة
للحلم
خليل الوافي
#خليل_الوافي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟